الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

كُلنا للوطن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مُؤخرًا نفذ الرئيس التركى رجب طيب أردوغان خطته الشيطانية بعد أن استشاط غيظًا من اتفاقيات وترسيم الحدود البحرية بين الدول الثلاث مِصر وقبرص واليونان واستصدر موافقة من البرلمان التركي على مذكرة التفويض الرئاسية، والتى تقضى بإرسال قوات إلى ليبيا، وذلك بغرض دعم حكومة فايز السراج.
إن هذا الرجل الذى يُشعلُ فتيل النار في منطقة الشرق الأوسط لا يعى ما يفعل بهذا الإجراء مِن التهابِ للمنطقة بأسرها، بل وأكثر حيثُ ستتحول ليبيا إلى فوضى أكثر وستُدمر مثل سابقتها سوريا، وسيكون الشعب الليبى الشقيق هو مَن يدفعُ ثمن كل هذا نتيجة الغباء التركى وأطماعه في المنطقة والمتمثلة في الغاز والبترول الليبي.
لقد كانت الإدارة المصرية صاحبة أُفقٍ واسع وفِكرٍ متقدم حين أقدمت على تسليح الجيش المصرى بمعداتِ حديثة وأدخلت في جميعِ أقسامه ترسانة جديدة من الأسلحة كالغواصات الأربع التى اتفقت عليها منذُ عام 2011، وذلك لتأمين المياه الإقليمية المصرية، والتى وصلت الغواصة الأولى لها في التاسع عشر من أبريل عام 2017 والتى تمتاز بمواصفات قتالية عالية فهى تحمل صواريخ دفاعية للمروحيات كذلك طوربيدات مضادة للسفن والغواصات، وفى سلاح الجو تعاقدت مصر مع فرنسا على شراء 24 طائرة من طراز رافال وفرقاطة بحرية متعددة المهام، وكذلك قاعدة محمد نجيب والمناورات والتدريبات التى يدخل بها الجيش المصرى على مدى سنوات مع الدول الصديقة للوقوف على أحدث الأساليب والمعدات القتالية.
لقد ارتفعت الطاقة الوطنية مؤخرًا بعد إعلان تركيا لهذا الأمر عند المصريين والتف الجميع حول قائده وجيشه وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي عبارات التأييد لأى قرارِ من الإدارة المصرية للحفاظ على الدولة المصرية والوقوف في وجه أى معتد يريد أن ينال من أمن مصر وامتدادها الطبيعى والاستراتيجى في الغرب في اتجاه ليبيا.
وأصبحت الغطرسة والغيرة التركية من مصر ظاهرة للعيان وتقابلها قوة وبأس وتكاتف الشعب المصرى وثقته وإيمانه بجيشه وقائده، وما أكثرِ مواقف التاريخ التى التحم الشعب بجيشه وأصبح سندًا له يدًا بيد يفدى كل منهما الآخر وهم في ذلك يُقدمان عن طيب خاطر أرواحهم فداءً لتراب هذا الوطن المقدس، وإعلاءً له ورفع رايته في كل مكان.
إن الدولة المصرية تعيش لحظاتِ فاصلة في تاريخها الحديث، حيث إن الإخطار تحيط بها من جميع الاتجاهات بلا هوادة ولا رحمة، ولكن بحول الله وقوته وإذنه وأمره لن ينال كل ذلك من مِصرُ شيئا، ولن يفت في عضد الدولة بإذنه، لقد ناصبت تركيا مِصر العداء، وهى التى لم تعتدِ في تاريخها على أى دولة من دولِ الجِوار أو على أى بقعة من العالم.
المقاطعة ياااااسادة هى إحدى معاركنا ضد التبجُح التركى ومَن خَلفه، المقاطعة لكل مَن تُسول له نفسه أنا يتجرأ على مِصرُ ويُهدد أمنها، المقاطعة يا سادة لكل ما هو تركى من منتجات غذائية وأثاث وملابس وغيرها، فليس من المعقول أن نبنى لهم اقتصادهم وجيشهم على حسابِ منتجاتنا المصرية المتكدسة، والحق يُقال في هذه النقطة يجب علينا أن نتخذها فُرصة لإعادة النظر في جودة المُنتج المصري.
لسنا دُعاة حربِ بل محبة وسلام، لكن إذا كًتبَ علينا القتال، حاربنا بيقين النصر إن شاء الله أو الشهادة، وعليه يجب الالتفاف أكثر وأكثر خلف راية واحدة وكلمةِ سواء فكلنا للوطن فداء.