الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

سياسيون ونواب ليبيون: سنرد الغزو التركي بقوة.. لا بد من تفعيل اتفاقية الدفاع العربي.. "أردوغان" يهدف إلى تحقيق مصالحه الخاصة.. وناصر سعيد: المقاومة الشعبية امتدت لقرون ضد الانكشاريين العثمانيين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور أبوصلاح شلبي، نائب رئيس البرلمان الليبي، إن الصراعات داخل ليبيا مستمرة منذ 10 سنوات مضت، والعالم في صمت دائم، معلنا رفضه التام لأى تدخل عسكرى أجنبى على الأراضى الليبية، مؤكدًا أن الشعب الليبى سوف يرد الغزو التركى بقوة.



وأضاف عضو مجلس النواب الليبى في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن الشعب الليبى على وعى كامل بما يحدث وسوف يدافع عن إرادته وسيادة الوطنية، وسيخرج منتصرا من ذلك التحدى الصعب، متمنيًا تفعيل اتفاقية الدفاع العربى المشترك، وتوحيد القوات الليبية للتصدى للغزو التركي، والبحث عن حلول لعودة ليبيا والخروج من المأزق الخطير، مؤكدًا أن التدخل الدولى في الشأن الليبي، أدى إلى انسحاب بعض أعضاء المجلس الليبى الوطني، وأصبحت ليبيا بموقف سياسى حرج داخليا وخارجيًا. 
وقال «شلبي» إن الدولة الليبية ليست مطمعا لأردوغان فقط، وإنما تتصارع عليها معظم الدول الغربية الكبرى، بسبب موقعها الجغرافى المتميز، وثرواتها النفطية والمعدنية، معتقدًا أن الأتراك غير قادرين على تحقيق انتصار على العقول الليبية، لأن الليبيين يتصدون على مر التاريخ لكل الغزاة.


وفى ذات السياق، قال الدكتور عبدالهادى ربيع، الباحث في الشأن الليبي، إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يمارس البلطجة على الأراضى الليبية للمساومة لتحقيق أهدافه الخاصة، موضحًا أن مدينة مصراتة الليبية بها مجموعة كبيرة من أصول تركية، ومن ضمنهم رئيس المجلس الرئاسى فايز السراج من أصل تركى وذكر والده في كتاب له من قبل، والهدف تنفيذ مخطط "تتريك ليبيا"، متذكرًا مقولة للرئيس التركى أردوغان أثناء افتتاح القنصلية التركية في مصراتة عام 2012 عندما قال إن مصراتة تركية، وهذا يدل على أن المخطط ليس حديث اليوم. 
وأكد «ربيع»، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن 60% من الميليشيات المسلحة التى تحمى حكومة فائز السراج، من مصراتة بمعدل 117 ميليشيا، ومعظم قيادات حكومة السراج من مصراتة.


بينما قال ناصر سعيد، المتحدث الرسمى باسم الحركة الوطنية الشعبية الليبية، إن قرار البرلمان التركى بإرسال قوات إلى ليبيا، يعد تدخلا سافرا في الشأن الداخلى الليبي، مشيرًا إلى أنه يعيد للأذهان التاريخ الأسود لتركيا في ليبيا وما عاناه الليبيون من صلف وسلط الجنود الأتراك، وطغيان الولاة والجباة.
وأضاف سعيد، في تصريح خاص لـ«البوابة»، أن قرار البرلمان التركى سيعيد أيضًا المقاومة الشعبية الليبية التى امتدت لقرون ضد الانكشاريين العثمانيين، والتى خاضتها القبائل العربية الليبية في الغرب والشرق والجنوب على حد سواء.
وأكد المتحدث الرسمى باسم الحركة الوطنية الشعبية الليبية، أن هذه المحاولة التركية ستنتهى بالفشل الذريع وسيجر الأتراك أذيال الخيبة والهزيمة، داعيًا الشعب الليبى إلى حشد قواه والالتحام بالقوات المسلحة التى تخوض معركتها الفاصلة ضد الإرهاب والميليشيات والعبث الأجنبي، حفاظًا على حرية ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها.
وأشار، إلى أن أحد جوانب قرار الحكومة التركية التأثير على الروح المعنوية للشعب والقوات المسلحة الليبية، وهذا أمر صعب التحقق، لخبرة الليبيين والقوات المسلحة العربية الليبية التى واجهت في الماضى الطليان الفاشيست، وأسقطت سلطة القواعد الأجنبية، وتصدت ببسالة إلى أضخم عملية عسكرية للناتو بعد الحرب العالمية الثانية، وتتقدم بثبات في حرب شرسة ضد الإرهاب وسطوة الميليشيات.
قال النائب سعيد أمغيب، عضو مجلس النواب الليبي، إنه عقب موافقة البرلمان التركى على المذكرة الموقعة بين حكومة السراج والحكومة التركية، والتى أعلنت بكل صراحة الحرب على ليبيا، مؤكدًا أنه على الشعب الليبى الاستعداد للمواجهة والتصدى للاعتداء التركى.
وأضاف «أمغيب»، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن التصدى سيكون البداية لتطهير البلاد من حكومة السراج المرتهنة لتنظيم الإخوان المسلمين والمتحالفة مع الميليشيات الإرهابية، لافتًا إلى أن الأمر الآن لم يعد يهم الشعب الليبى فقط بل العالم كله معنى بهذه الموافقة التى ستهدد الأمن القومى لدول الجوار وكل الدول المطلة على البحر المتوسط.
وأشار عضو البرلمان الليبي، إلى أن موافقة البرلمان التركى على مذكرة التفاهم أعطانا الحق في الدفاع عن أنفسنا باستهداف كل تواجد تركى على الأراضى الليبية أو في مياهنا الإقليمية، مضيفًا أن هذه الموافقة أوضحت لكل الليبيين أن البرلمان التركى يدعم السياسة الاستعمارية للرئيس أردوغان. 
وتابع، «الصورة الآن أصبحت واضحة وعلى كل ليبى حر شريف دعم قواتنا المسلحة العربية الليبية والتصدى لكل محاولة لتدنيس أرضنا الطاهرة من قبل الأتراك».