مجدي المتناوي في حواره لـ"البوابة نيوز": هاني أبوريدة الوحيد القادر على حل مشكلات الكرة المصرية.. عضو الجبلاية الأسبق: اللجنة الخماسية التي تدير اتحاد الكرة ضعيفة.. الكرة في مصر حاليا "تحتضر"

"المتناوي" الذي شغل منصب عضو مجلس الجبلاية خلال المجلس قبل السابق مع جمال علام تحدث في حوار لـ"البوابة" عن أوضاع الكرة المصرية في الفترة الأخيرة.

لم اتخذ القرار حتى الآن، وعلي تواصل بشكل دائم مع أعضاء الجمعية العمومية، لكني سأتخذ القرار النهائي في الوقت المناسب حسب القانون الجديد والمتطلبات والشخصيات التي سترشح نفسها، وإذا رأيت أن الجو غير مناسب والشخصيات المرشحة غير مؤهلة لن أخوض الانتخابات.

على المستوى الشخصي هم أشخاص لهم مني كل الاحترام، ولكنهم ضعاف جدا لإدارة اتحاد الكرة في هذا التوقيت الصعب والجميع يلاحظ ذلك، وإنجازهم الوحيد الذي حدث في عهدهم هو وصل المنتخب الأولمبي للمشاركة في أولمبياد طوكيو 2020،وحتي ذلك الإنجاز يحسب لمجس إدارة اتحاد الكرة السابق برئاسة هاني أبوريدة الذي جاء بجهاز فني محترم بقيادة شوقي غريب ووفر لهم الأجواء المناسبة.

السبب كان لخلافات بعض أعضاء المجلس، لكن في رأيي الشخصي أن مجلس إدارة اتحاد الكرة بقيادة هاني أبوريدة هو الوحيد القادرة على قيادة الكرة المصرية في هذه الفترة، لما يتمتع به من علاقات وخبرات تستطيع حل جميع المشكلات.

هناك لائحة جديدة يتم اعداها للانتخابات المقبلة، وهذه اللائحة هي التي ستحدد من له حق الترشح، خاصة بعد تقليص أعداد الجمعية العمومية، والتي ستأثر بشكل كبير في الانتخابات.

الكرة المصرية تحتضر خلال السنوات الأخيرة، واذا قمنا بالمقارنة مع الدوريات العربية، ستجد أن الدوريات الأخرى مثل الدوري التونسي والسعودي والإماراتي والمغربي يتفوقون علينا بكثير بعد أن كنا متفوقون على كل هذه الدوريات، وإن لم نتدارك ذلك وسعينا لحل هذا لن تكون هناك كرة في مصر.

أولا السماح بالجمهور بالعودة إلى المدرجات، لأن الجمهور له دور كبير جدا في رفع الكرة المصرية، ثانية توفير التقنيات الحديثة في كرة القدم مثل "الفار" ووضع إدارة محترفة لإدارة اتحاد الكرة.

وجود العنصر البشري سيكون هناك أخطاء، لكن مع وجود "الفار" ستكون هناك أخطاء قليلة جدا، لأنها تعطي عدالة وطمأنينة لجميع الفرق، وهي من التقنيات التي تساعد في رفع مستوى الكرة في مصر.

من المفترض أنها تساعد على ذلك، لكننا لاحظنا أن بعض الأشخاص يقوم باستخدامها لحسابة الشخصي للهجوم على بعض الشخصيات لتحقيق مكاسب شخصية، وهذا يضر بشكل كبير الكرة ويساعد على شحن الجماهير.

المنتخب لم يفشل في كأس العالم، والجميع كان يحلم بالمشاركة، ولكن بعد تحقيق ذلك سقف الطموحات ارتفع، لكننا صادفنا سوء حظ بإصابة محمد صلاح الذي يعتمد عليه المنتخب بشكل كبير، ولكن في أمم أفريقيا كان السبب في أن الجهاز الفني يستعد لتكوين منتخب جديد من صغار السن لخوض تصفيات كأس العالم المقبلة، لكن بعد إسناد تنظيم البطولة لمصر اضطر الجهاز الفني بالاستعانة ببعض عناصر الخبرة لأن الجماهير تنتظر إحراز البطولة لأنها على أرض مصر.

الاتحاد لم يكن السبب، لأنه قام بتوفير كل شيء من جهاز فني محترم، بالإضافة إلى توفير المباريات الودية المناسبة والأجواء المناسبة أيضا، ورغم ذلك المجلس قدم استقالة أدبية لأنه شعر بالإحباط بعد الخروج.

مصر استطاعت إبهار الجميع بعد تنظيمها لكأس الأمم الأفريقية الأخيرة في وقت قياسي، ومصر قادرة على تنظيم أي بطولة قارية على أعلى مستوى، ولديها بنية تحتية عالية جدا، لكنها لا تستطيع تنظيم كأس العالم، لأن هذا يتطلب أمور أخري لأنها ستستقبل جماهير من 32 دولة وتحتاج لملاعب ذات أرضية بمواصفات خاصة.

البدري هو من أنجح المدربين في مصر ويستطيع قيادة أي فريق في مصر، لكن في رأيي الشخصي المنتخب الأفضل له تولي مدير فني أجنبي، لأن المدرب المصري يتأثر كثيرا بالسوشيال ميديا على عكس المدرب الأجنبي.

صعب جدا، لأن جيل حسن شحاتة هو الأفضل في تاريخ الكرة المصرية وصعب جدا تعويضه، فكان هناك أكثر من نجم في كل مركز، لكن الجيل الحالي ستجد لاعب واحد أو اثنين الذي يعتمد عليهم المنتخب اعتماد كلي، وأري أن الأرجنتيني هيكتور كوبر كان أفضل مدرب تولي قيادة المنتخب في حدود امكانيات لاعبيه وحقق بهم إنجازات كبيرة كان يجب أن يستمر.

تجربة رائعة، لكنها لها جانبين سلبي وايجابي في الكرة المصرية، الجانب الإيجابي أصبح هناك منافسة بين أكثر من نادي على الدوري والكأس الذي كان يقتصر على الأهلي والزمالك والإسماعيلي في بعض الأحيان، لكن على الجانب السلبي أدت إلى ارتفاع في أسعار اللاعبين بشكل مبالغ فيه.