السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"تنويرة".. إبداع جديد يولد من قلب الصعيد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تنويرة.. أول مؤسسة للإبداع والثقافة في محافظة قنا، وتم إنشاؤها عام 2014 على يد أمل هاشم، لتنير شمس الإبداع في المحافظة.
تشمل «تنويرة» مهارات الرسم والتمثيل المسرحي، وانضم لها ماجد شمس الدين، ليكونوا معا بوصلة فنية تكون قبلة كل المبدعين والموهوبين في كل المجالات الرسم والغناء والنحت والموسيقى والتمثيل المسرحي. 
قالت أمل هاشم إن فكرة «تنويرة» ولدت عقب الإبداع الذى شهدته في مواهب محافظة قنا، خاصة في أعقاب ثورة يناير، بالإضافة إلى رغبتها في لم شمل المصريين وتنوير عقولهم بالفن والإبداع... قامت «البوابة» بجولة داخل مؤسس تنويره الإبداعية.
الحلاق المغنى «هيثم»: أمنية حياتى لقاء تامر حسنى 
«الفن غذاء الروح»، بهذه العبارة شق هيثم شحاتة ابن مدينة قنا حياته المهنية عقب انتهائه من أداء دراسته في كلية التجارة بجامعة جنوب الوادي، يعمل هيثم مطربا وحلاقا في ذات الوقت، اكتشف هيثم موهبته في الثانوية، حيث إن أصدقاءه دائما كانوا يطلبون منه الغناء لحلاوة صوته، وذلك ما دفعه إلى التطوير من ذاته والعمل على تحسين مهارته الغنائية وذلك من خلال اشتراكه.
في مؤسسة تنويرة الإبداعية من ٣ سنوات، والتى كانت طاقة النور له ولموهبته لتحسينها والعمل على تطويرها بشكل احترافى على يد مدربين متخصصين.
وقال هيثم شحاتة: الغناء هوايتى المفضلة التى أريد أن تتحول إلى احتراف بشكل كبير مؤكدا أنه خلال الفترة الماضية حاول التواصل مع عدد من شركات الإنتاج، لكنه لم يحصل على أى رد منها، مما دفعه إلى الإنتاج لنفسه، ولكن الأغنية لم تلق الصدى الكبير بسبب عدم وجود دعاية وإعلانات كافية. 
وأشار هيثم إلى أن ذلك دفعه للبحث عن مهنة أخرى، يستطيع العيش منها، خصيصا أنه الأخ الأكبر لأشقائه، وامتهن مهنة الحلاقة والتى اعتبرها فنا لا يقل عن الغناء والعزف وغيرها، حيث تميز هيثم في خلق قصات جديدة للشعر بشكل محترف وعصرى يعجب كل الشباب بمحافظة قنا، بالإضافة إلى أنه من أوائل الشباب الذين قدموا شكلا جديدا لحلاقة شعر الرجال في قنا غير الشكل المعتاد.
وعن أحلامه، قال هيثم: أتمنى أن أصبح مطربا شهيرا، وأن تصل موهبتى إلى كل أنحاء مصر، مؤكدا أنه رفض العمل في أغانى المهرجانات لأنه يراها بلا معنى، وظاهرة ليست بالجيدة. 
وأضاف هيثم أن من أهم أمنياته لقاء الفنان تامر حسني، حيث إنه مثله الأعلى وقدوته، ورحلة صعوده للفن ملهمة، إضافة إلى تواضعه واحترامه لجمهوره والناس.
«كمنجاتى» و«عواد» يعزفان أعذب الألحان
رحلة الشقيقين «ملاك وماسيو» من التفوق الدراسي إلى الإبداع بالموسيقى
امتلك الشقيقان «ملاك عصام وماسيو عصام» موهبة العزف على الكمنجة والعود منذ صغرهما ويعدان من أبرز المواهب في مؤسسة تنويرة الإبداعية بقنا، تفوقا بعزفهما على الكثيرين رغم عمريهما الصغيرين فهما لا يزالان في المرحلة الابتدائية. 
يعزف عصام على الكمنجة منذ بداية طفولته، وذلك ما دفع والده إلى مساعدته للتعمق أكثر في موهبته، حيث قام بشراء كمنجة لملاك في سن صغيرة جدا، وذلك لتنمية الموهبة بداخلة فأصبح ملاك من أقوى العازفين على الكمنجة في عمر لا يتعدى ١٢ عاما.
وقال ملاك عصام ساعدنى والدى كثيرا فهو الذى اكتشف موهبتى في عامى الـ٧ وقام بتعليمى فن الكمنجة على يد أحد المعلمين بالمحافظة، ولكن ذلك لم يكن كافيا فقام بنقلى بعدها إلى مؤسسة تنويرة بهدف تدريبى بشكل أكبر وبطريقة أكثر احترافية وذلك ما يتم الآن، حيث إننى استطعت في سنى الصغيرة أن أطور من موهبتى وأدعمها وأصل إلى مراكز متطورة فيها.
وتابع ملاك «أطمح بأن أكون مهندسًا مدنيًا لعشقى دراسة الهندسة المدنى والمبانى والتصميم بجانب حلمى أن أكون عازفا كبيرا كجهاد عقل الفنان المعروف، والذى يعتبره من أيقونات النجاح التى يهدف إلى تقليدها والالتقاء بها في يوم ما.
أما عن ماسيو ملاك فيعزف على آلة العود وهو يبلغ من العمر ٨ سنوات فقط بدأت رحلة ماسيو مع آلة العود وهو في عمر الـ٦ سنوات حاول والده في البداية تعليمه «الكمنجة» كأخيه الأكبر ملاك، لكنه رفض وطلب أن يتعلم آلة العود وقال ماسيو إننى عشقت العود من الفنان محمد عبده، حيث إننى كنت أشاهده في التلفاز وأقوم بتقليده حبا فيه، وبعد ذلك سمعت صوت العود وأحببت الموسيقى التى تصنعها تلك الآلة العجيبة الكبيرة.
وأشار ماسيو إلى أنه يطمح في أن يكون فنانا كبيرا وأن الفنون الشرقية المتمثلة في في آلة العود تنتشر بشكل كبير بين الأطفال بدلا من جلوسهم طيلة الوقت على السوشيال ميديا وعن أمنياته قال ماسيو أطمح في أن أكون صيدليا ناجحا، بالإضافة إلى أن يكون لى الموسيقى الخاصة بى والتى أصنعها من آلة العود.
بينما قال والدهما: «إننى فخور جدا بأولادى، حيث إنهما يمتلكان موهبة كبيرة، بالإضافة إلى أنهما متفوقان دراسيا مؤكدا أنهما يحصلان كل عام على الدرجات النهائية في المدرسة بدون الاستعانة بمعلم خاص أو دورس خصوصية كباقى الأطفال.
«أسماء» طالبة الثانوية العامة: الرسم نافذة المستقبل
«الرسم نافذة المستقبل».. بتلك الكلمات بدأت الطالبة أسماء محمود نبيل، بالثانوية العامة وأحد الموهوبين في مؤسسة تنويرة، حديثها عن فن الرسم الذى اكتشفت موهبتها به في عامها الـ١٣، والذى لمسته والدتها فيها، وقامت بمساعدتها للدخول في مؤسسة تنويرة لتنمية هذه الموهبة.
تقول أسماء: لم أكن أعلم أن الرسم موهبتى التى سأعمل على تطويرها، وكنت منذ صغرى أرسم في المنزل وعلى الحائط وفى كل مكان، للتعبير عن نفسى وعما أشعر به، إضافة إلى حبى لإمساك القلم ولمس الورق المرسوم، وذلك ما لاحظه والدى ووالدتى ودفعهما إلى تشجيعي، من خلال وضع الرسومات التى كنت أقوم برسمها في واجهة المنزل وعرضها على أصدقائهم، مما أشعرنى بالفخر وأننى أمتلك موهبة حقيقة.
وأشارت أسماء إلى أنها ووالدتها بحثا عن مكان يساعدها على تطوير موهبتها وجعلها أكثر احترافية، وهذا ما وجدته في مؤسسة تنويرة، مؤكدة أنها تعلمت أكثر من نوع رسم داخل المؤسسة، وهو ما سيساعدها على تطوير ذاتها وتحديد هدفها في المستقبل.
وقالت أسماء إن حبها للرسم سيدفعها إلى دخول كلية فنون جميلة بعد الانتهاء من الثانوية العامة والتخصص في قسم الديكور، لرسم ذوقها وعرضه على الناس في شكل حوائط وأثاثات تعبر عنها. 
قالت أسماء: الرسم لا يعطلنى عن دراستى أو التواصل مع أصدقائى بالعكس يدفعنى إلى التفوق أكثر.
وأضافت أصدقائى فخورون بى وبموهبتى في الرسم، ودعوتهم جميعا إلى الدخول في مؤسسة تنويرة وإخراج المواهب التى بداخلهم، لتطوير أنفسهم بدلا من الجلوس دائمًا على مواقع التواصل الاجتماعي والشعور بالإحباط واليأس.