الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

زي النهارده.. "هوارد كارتر" يكتشف تابوت "توت عنخ أمون"

زي النهاردة
زي النهاردة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في مثل هذا اليوم 3 يناير 1924، اكتشف العالم البريطاني في علم المصريات "هوارد كارتر" تابوت الفرعون توت عنخ أمون أحد ملوك الأسرة الـ 18، بعد نحو عامين من اكتشاف مقبرته، بعد أن لاحظ " كارتر" صندوقا خشبيا مزخرفا بنقوش مطعمة من الذهب وسط غرفة دفن الملك.
وازداد أهمية القطعة الأثرية التي استقرت لقرون طويلة دون أن يعلم أحد عنها شيئا، مع احتفاظ التابوت بألوانه ومحتوياته في حالة جيدة، حتى جاءت اللحظة الفارقة مع بداية عمل البعثات الأجنبية الأثرية بالمنطقة عقب فك رموز حجر رشيد، والتعرف على اللغة المصرية القديمة الهيروغليفية.
في الرابع من نوفمبر 1922، واصل عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر حفرياته ناحية مقبرة الملك رمسيس الرابع بمنطقة وادي الملوك بالأقصر، وعند مدخل النفق المؤدي للمقبرة، كانت هناك منطقة مرتفعة أثارت انتباه عالم الآثار ورئيس البعثة، ما دفعه إلى تكثيف الحفر عند هذا النفق إلى أن تم اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون بكامل محتوياتها دون أن تتعرض لتلف أو سرقة من اللصوص.
اكتشاف مقبرة أهم ملوك الأسرة الـ18، كانت دافعا قويا لكارتر وأعضاء البعثة الأثرية لاستمرار عملية التنقيب، ليتم العثور على مومياء الملك كاملة بجانب محتويات المقبرة من أقنعة وخواتم وقلائد والتاج والعصي في 16 فبراير 1923.
ومع استمرار عملية التنقيب، لاحظ هوارد كارتر داخل المقبرة صندوقا خشبيا مزخرفا بنقوش مطعمة من الذهب وسط غرفة دفن الملك، وبرفع الصندوق الخشبي تم الكشف عن صندوقين آخرين بجانب الصندوق الرئيسي للملك الذي يجسد هيئة توت عنخ آمون في منتصف فبراير 1924.
كان الصندوق الخشبي المزخرف بنقوش مطعمة من الذهب، داخله أكثر من صندوق، الأول كان مطعما أيضًا بالذهب مثل الثاني الذي مكن كارتر من الوصول إلى التابوت الحجري المغطى بالحجر المنحوت على هيئة توت عنخ آمون، وبعد الكشف عن التابوت الحجري ظهر التابوت الرئيسي وتابوتان آخران ينتميان إلى الملك الشاب.
ونظرا إلى أن التوابيت الرئيسية كانت محكمة الغلق، لجأ كارتر إلى قطع التوابيت الذهبية الثلاثة للكشف عن مومياء توت عنخ آمون، وبعد الكشف عن المومياء والمقتنيات التي وضعت بجوار الملك بعد وفاته، أعادت البعثة الأثرية بقيادة كارتر التوابيت والمومياء إلى حالتها الأولى.
وظل تابوت الملك داخل مقبرته، حتى قررت الآثار المصرية تجهيزه لعرضه ضمن مقتنيات المتحف المصري الكبير المقرر أن يصبح من أكبر متاحف الشرق الأوسط والعالم.
ويكتسب تابوت توت عنخ آمون أهميته، نظرا لانتمائه لأهم ملوك الفراعنة "نب خبرو توت عنخ آمون"، الذي حكم نحو 9 سنوات من القرن الرابع قبل الميلاد، وخلال حكمه استطاع أن يعيد عبادة الإله آمون والمعبودة أوزوريس إلى البلاد بعد فترة حكم والده أخناتون الذي كان يمجد الإله آتون، لذا أصبح اسم توت عنخ آمون مرتبطا باسمه، وهو يعني باللغة العربية "الصورة الحية للإله آمون" كبير الآلهة في مصر القديمة.