تصدر اجتماع مجلس الأمن القومي، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اهتمامات الصحف المصرية الصادرة اليوم الجمعة، التي أبرزت ما خرج به الاجتماع من تحديد لمجموعة من الإجراءات على مختلف الأصعدة للتصدي لأي تهديد للأمن القومي المصري.
كما أبرزت الصحف تحذير مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية من مغبة أي تدخل عسكري تركي في ليبيا وتداعياته، مشددة على أن مثل هذا التدخل سيؤثر سلبيًا على استقرار منطقة البحر المتوسط وأن تركيا ستتحمل مسئولية ذلك كاملة.
وسلطت الصحف أيضا الضوء على نشاط رئيس الجمهورية أمس، أبرزها اجتماعه مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي والفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي ووزير الخارجية سامح شكري ووزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبد العاطي ورئيس المخابرات العامة عباس كامل؛ لبحث آخر المستجدات على صعيد التدابير والإجراءات الجاري اتخاذها لمكافحة الإرهاب في إطار حماية حدود الدولة وتأمينها.
وفي التفاصيل، أفردت صحف (الأهرام) و(الأخبار) و(الجمهورية) صفحاتها الرئيسية والداخلية لنقل وقائع اجتماع مجلس الأمن القومي، برئاسة الرئيس السيسي، حيث جرى تحديد مجموعة من الإجراءات على مختلف الأصعدة للتصدي لأي تهديد للأمن القومي المصري.
ونقلت صحيفة (الأهرام) عن السفير بسام راضي المتحدث باسم الرئاسة بأن الاجتماع استعرض عددا من القضايا الحيوية المتصلة بالأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة؛ بما في ذلك المفاوضات الجارية من أجل التوصل إلى اتفاق بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة؛ حيث تم تأكيد حرص مصر على التوصل إلى اتفاق حول ملء السد وتشغيله على نحو يراعي مصالح الدول الثلاث بشكل متساو ويفتح مجالات التعاون والتنمية.
وأضافت الصحيفة أن الاجتماع تناول التطورات الراهنة المتصلة بالأزمة الليبية والتهديدات الناشئة عن التدخل العسكري الخارجي في ليبيا.
في سياق متصل، تابعت صحيفة (الجمهورية) اجتماع الرئيس السيسي أمس مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى والفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي ووزير الخارجية سامح شكري ووزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبد العاطي ورئيس المخابرات العامة عباس كامل.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة القول إن الاجتماع تناول عددا من الموضوعات بشأن آخر المستجدات على صعيد التدابير والإجراءات الجاري اتخاذها لمكافحة الإرهاب في إطار حماية حدود الدولة وتأمينها، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الملفات الخارجية في سياق التحديات التي تهدد أمن المنطقة وسبل مواجهتها؛ بما يحفظ الأمن القومي.
وفي هذا الصدد، أبرزت صحيفة (الأخبار) توجه السفير حمدي سند لوزا نائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية إلى الكونغو برازافيل.
وأضافت أن لوزا حمل رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الرئيس دنيس ساسو نجيسو رئيس الكونغو برازافيل ورئيس اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى بشأن ليبيا.
إلى ذلك، أبرزت الصحف في صدر صفحاتها الأولى إدانة مصر، بأشد العبارات، موافقة البرلمان التركي على تفويض الرئيس التركي في إرسال قوات بلاده إلى ليبيا، مؤكدة أن هذه الخطوة تمثل انتهاكا صارخا لمقررات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن حول ليبيا.
ونشرت (الأهرام) تحذير مصر - في بيان صادر عن وزارة الخارجية أمس - من مغبة أي تدخل عسكري تركي في ليبيا وتداعياته، مشددة على أن مثل هذا التدخل سيؤثر سلبيا على استقرار منطقة البحر المتوسط، وأن تركيا ستتحمل مسئولية ذلك كاملة.
وأضافت أن الخارجية المصرية قالت إن هذا التطور يهدد الأمن القومي العربي، بصفة عامة والأمن القومي المصري بصفة خاصة؛ مما يستوجب جميع الإجراءات الكفيلة بحماية المصالح العربية من جراء مثل هذه التهديدات.
ولفتت الصحيفة إلى أن مصر دعت المجتمع الدولي للاضطلاع بمسئولياته - بشكل عاجل - في التصدي لهذا التطور المنذر بالتصعيد الإقليمي وآثاره الوخيمة على جهود التوصل لتسوية عبر عملية برلين تكون قابلة للتنفيذ، وتقوم على معالجة جميع جوانب الأزمة الليبية من خلال المسار الأممي.
حكوميا، نقلت صحيفة (الأخبار) تأكيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي - خلال اجتماع الحكومة أمس - على ضرورة الإسراع بتنفيذ تكليفات الرئيس السيسي بحصر أصول وممتلكات الدولة للعمل على استغلالها الاستغلال الأمثل واسترداد حقوق الدولة من الأصول المؤجرة على وجه الخصوص، وكلف مدبولي بسرعة تسجيل جميع أصول الدولة المؤجرة وتسجيلها إلكترونيا وكافة البيانات الخاصة بها على أن تتولى هذا الملف وزارة الاتصالات من خلال إعداد قاعدة بيانات متكاملة عن كل الأصول المؤجرة التي تتبع الدولة من توحيد البيانات مع الجهات المختلفة.
اقتصاديا، نشرت صحيفة (الأخبار) قرار الرئيس السيسي بتشكيل مجلس إدارة البنك المركزي المصري لمدة 4 سنوات قادمة برئاسة طارق حسن عامر ونائبين و6 أعضاء.
وأضافت الصحيفة أن القرار نص على تعيين جمال محمد عبد العزيز نجم ورامى احمد عادل أبو النجا نائبين لمحافظ البنك المركزي، بالإضافة إلى ممثل لوزارة المالية، كما نص القرار على تعيين د محمد مصطفى عبد الجواد عمران رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية والمهندس على محمد على فرماوى خبيرا مصرفيا ود. نجلاء أنور الاهوانى خبيرا اقتصاديا، والدكتور أشرف السيد العربي خبيرا اقتصاديا والمستشار تامر السيد الدقاق خبيرا قانونيا أعضاء لمجلس إدارة البنك المركزي.
وفي الشأن الديني، ذكرت الصحيفة أن هيئة كبار العلماء - ناقشت في اجتماعها أمس برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف - الإعداد لمؤتمر الأزهر القادم لتجديد الفكر والعلوم الإسلامية المقرر عقده يومي 27 و28 يناير الجاري برعاية وحضور الرئيس السيسي.
وأشارت الصحيفة إلى أن أعضاء الهيئة أكدوا أن صناعة التجديد صناعة دقيقة لا يقوى عليها إلا الراسخون في العلم، وأن للأزهر العديد من الجهود في مجال تجديد العلوم والدعوة، كما نظم الكثير من الأنشطة والفعاليات في ذلك الشأن.
