أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي قرار بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة بإنشاء مجمع مدارس تابعة لوزارة المعارف الإسرائيلية في مخيم "شعفاط" وقرية "عناتا" شرق المدينة، بديلًا عن مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وقالت عشراوي - في تصريح اليوم "الخميس" - : "إن هذه الخطوة الاستفزازية تستهدف بشكل فعلي ومتعمد اللاجئين الفلسطينيين وحقوقهم المكفولة بالقانون الدولي والدولي الإنساني، وتستهدف أيضًا القدس ومؤسساتها وذلك في إطار استراتيجية دولة الاحتلال القائمة على مواصلة تهويد المدينة المقدسة والسيطرة على جميع مناحي الحياة فيها، وفرض وقائع جديدة على الأرض".
وأضافت: "أن هذا الإجراء يعد إهانة مباشرة للمجتمع الدولي الذي أقر تجديد التفويض (للأونروا) لثلاث سنوات مقبلة رغم حملة التشويه الإسرائيلية ضدها"، منوهة بأن مدارس الوكالة ومؤسساتها وجدت قبل احتلال إسرائيل لفلسطين بتكليف دولي، كما أن دولة الاحتلال لا تملك صلاحيات إغلاقها أو طردها من القدس وباقي الأراضي الفلسطينية.
وأوضحت أن إسرائيل تستهدف بشكل متعمد العملية التعليمية في فلسطين، وتصادر حق الشباب الفلسطيني المكفول دوليًا وإنسانيًا، حيث قامت سلطات الاحتلال بإغلاق مكتب مديرية التربية والتعليم نهاية 2019، إضافة إلى اعتدائها المتكرر على المؤسسات الثقافية والوطنية.
وأشارت إلى أن الدعم الأمريكي وقرارات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحادية وغير المسؤولة ومنها وقف تمويل (الأونروا) بشكل كامل وإعادة تعريف وضع اللاجئين الفلسطينيين وغيرها من القرارات، تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية ومنح إسرائيل الغطاء والتشجيع اللازمين للاستفراد بالشعب الفلسطيني.
وطالبت حكومات العالم أجمع وأعضاء المجتمع الدولي بالارتقاء إلى مستوى تحدي هذه القرارات والإجراءات التصعيدية، والتدخل فورًا لضمان عدم تنفيذها على الأرض ومحاسبة ومساءلة دولة الاحتلال التي تعمل بشكل متعمد لجر المنطقة والعالم نحو مزيد من العنف والفوضى وعدم الاستقرار.
