الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الاحتلال الإسرائيلى 2020.. نتنياهو يتداعى سياسيًا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تتجه إسرائيل إلى النسخة الثالثة من الانتخابات المبكرة، والتى تقرر موعدها في مارس ٢٠٢٠، بعد أن فشلت الجولتان السابقتان في إفراز أغلبية كافية تؤدي إلى تشكيل حكومة. وكانت الانتخابات الأولى قد جرت في أبريل والثانية في سبتمبر ٢٠١٩.
أما بخصوص الجولة الثالثة من الانتخابات والتى ستقام خلال العام ٢٠٢٠، فإن كل الاستطلاعات تشير إلى أن رئيس وزراء إسرائيل الحالى بنيامين نتنياهو سوف يتداعى سياسيا.
وبحسب استطلاع للرأى أجرته صحيفة «ميكور ريشون»، فإن فرص المناوئين لنتنياهو في الانتخابات القادمة سترتفع، إذ إن تحالف «كاحول لافان» سيحصل على ٣٨ مقعدا، فيما سيحصل الليكود على ٣٤ مقعدا، وهذا ليس بمعزل عن فرص الأحزاب الدينية (الحريديم)، والأحزاب العربية التى يبتغى تحالف «كاحول –لافان» استمالتها.
مع بداية العام الجديد ٢٠٢٠، وفى ظل المتغيرات والصراعات التى تمر بها المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط، نجد أن دولة الاحتلال الإسرائيلى تتشابك مع معظم دول المنطقة إما عسكريا أو اقتصاديا أو أمنيا.
تحاول إسرائيل دائما، منع ارتفاع درجة نوعية التهديد العسكرى من قبل إيران والتنظيمات الدائرة في فلكها، وذلك بواسطة وسائل عسكرية، حيث تعمل إسرائيل علنا في هذا الإطار ضد التمركز العسكرى الإيرانى في سوريا، والعراق، وتحبط الجهد الإيرانى لتطوير السلاح الباليستى لدى حزب الله.
كما أنها بموازاة ذلك تعمل باستمرار لمنع حصول إيران على قدرة إنتاج سلاح نووى، بشتى الطرق ومن خلال وضع خطط جديدة.
ويقول مسئولون أمريكيون إن إيران نقلت أجزاء صورايخ لحلفائها في اليمن. في ديسمبر، ونقلت صحيفة نيويورك تايمز، عن مسئولين لم تذكر أسماءهم أن إيران بنت ترسانة من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى في العراق.
وعلى هذه الخلفية، قالت صحيفة هاآرتس إن الشائعات التى تدور حول انتهاء الحملة الإسرائيلية ضد النفوذ الإيرانى في المنطقة، والمعروفة باسم «الحرب التى تفصل بين الحروب» غير صحيحة حيث إن نمط الحملة قد أخذ بالتغير خلال الفترة الأخيرة.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن إيران لا تزال تدرس الرد على الهجمات الإسرائيلية في سوريا والتى استهدفت مواقع تابعة للحرس الثورى وأنظمة الدفاع الجوى التابعة للنظام ولذلك انخفضت وتيرة الهجمات إلا أن طبيعة النشاط الإيرانى في سوريا لم يتغير ولم تتغير الحملة الإيرانية لتهريب الأسلحة إلى لبنان.
وحذر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من رد مقبل مشيرا إلى أن إسرائيل سترد على أى عدوان من حزب الله، وإيران. وقال «إذا تجرأ حزب الله على مهاجمة إسرائيل، فإنه ولبنان الذى سيسمح له بمهاجمتنا، سيدفعان ثمنا باهظا» وذلك بعد أيام فقط من تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي، نفتالى بينيت، حيث هدد بإغراق إيران في سوريا عبر تحويلها إلى «فيتنام إيرانية».
وعلى ضوء الصراع مع إيران، أصدر معهد القدس للإستراتيجية والأمن، تقريرا عن التهديدات التى يحملها العام ٢٠٢٠. وتوقع يعقوب أمدرور، الضابط السابق في الجيش الإسرائيلى، استمرار إيران بالخروج عن الاتفاق النووى الموقع معها، وتصعيد تخصيب اليورانيوم.
وقال إن «حملة الضغط القصوى التى تفرضها واشنطن على الاقتصاد الإيرانى ستتسمر مما يزيد التحديات التى يواجهها ملالى طهران».
وأشار أمدرور إلى أن «هنالك احتمالا كبيرا بزيادة إيران لأنشطتها العدوانية، بما في ذلك خوض صراع موسع مع إسرائيل خلال النصف الأخير من عام ٢٠٢٠». وقال إن تعزيز تخصيب اليورانيوم يجب أن يقابل باستعداد إسرائيلى منفرد للتعامل مع إيران.
وفيما يخص حزب الله، أشار إلى أن الاستعدادات الإسرائيلية يجب أن تكون مرتفعة لمواجهته عسكريا بما في ذلك الاستعداد لخوض «حرب وقائية» تستهدفه.
وتعمل إسرائيل حاليا على تطوير العمل على أسطولها الجوى المكون من طائرات إف-٣٥ حيث تمتلك إلى الآن ٢٠ طائرة حيز التشغيل بعد ثلاث سنوات من تسلمها للطائرات.
ومن المتوقع أن ينخفض سعر الطائرة إلى أقل من ٨٠ مليون دولار وربما يصل إلى ٧٨ مليون دولار للطائرة الواحدة.
وكانت إسرائيل قد اتفقت مع الولايات المتحدة على شراء ٥٠ طائرة، وذلك بهدف تشكيل سربين جويين بالكامل، وتجاوز سعر شراء الطائرة في الدفعة الأولى ١٠٠ مليون دولار.
وأجلت إسرائيل قرار شراء سرب جديد من الطائرات لأكثر من عامين لعدة أسباب داخلية مردها النظر في ميزانية الدفاع. ومن المتوقع أن يستمر التأخير مع الحملة الانتخابية الثالثة لإسرائيل.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن إيران لا تزال تدرس الرد على الهجمات الإسرائيلية في سوريا والتى استهدفت مواقع تابعة للحرس الثورى وأنظمة الدفاع الجوى التابعة للنظام ولذلك انخفضت وتيرة الهجمات إلا أن طبيعة النشاط الإيرانى في سوريا لم يتغير ولم تتغير الحملة الإيرانية لتهريب الأسلحة إلى لبنان.