الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

2019.. عام أسود على الجماعات التكفيرية.. الضربات الاستباقية وتجفيف منابع التمويل تقضي على خططهم لتدمير المنطقة.. تونس تنجو من الإخوان بالانتخابات النزيهة.. والسودان ينهي أسطورة البشير

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رغم الجرائم المروعة التي ارتكبتها الجماعات الإرهابية، في مختلف دول المنطقة، خلال 2019، فإن هذا العام شهد تراجعا في أنشطتها التخريبية، حتى أنه يمكن وصفه بالعام الأسود على مختلف الجماعات الكتفيرية، والإرهابية، نظرا لما تكبدته هذه الجماعات من خسائر.
وما بين ضربات استباقية، وتجفيف لمنابع التمويل، والنجاحات الأمنية في مواجهة العناصر المتطرفة، تمكن عدد من دول المنطقة، وفي مقدمتها مصر من إسقاط خطط الإرهاب لتدمير المنطقة، خلال 2019، وهو ما نحاول رصده في السطور التالية:

مصر 
حققت الجهود الأمنية في مصر، خلال عام 2019، فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، نجاحات جبارة، وهو ما بدا واضحا في انخفاض عدد العمليات الإرهابية، وشدتها.
وخلال هذا العام لم تشهد مصر، سوى عمليتين إرهابيتين من العيار الثقيل، هما تفجير معهد الأورام، الذي راح ضحيته 19 شخصا، وأصيب 30 آخرون، والتفجير الانتحاري الذي وقع بمنطقة الدرب الأحمر، وكان خلال مطاردة أمنية، ما أسفر عن استشهاد 3 من رجال الشرطة، وإصابة 6 آخرين.

تونس
ورغم أن تونس شهدت عمليات إرهابية في العام الماضي، فإن الشعب التونسي نجح في أن ينقذ وطنه من إرهاب جماعة الإخوان المسلمين، حينما أسقط مرشحي الجماعة في الانتخابات الرئاسية، وأعطى أصواته إلى المرشح المستقل، قيس سعيد، الذي تعهد للتونسيين بعدم التحالف مع الإخوان، في ظل ما بدا واضحا من رفض الشعب التونسي لهم، بدليل عدم نجاح أوفرهم حظا، وهو عبد الفتاح مورو، في الحصول على أكثر من 12% من أصوات الناخبين، خلال الجولة الأولى من الانتخابات.

السودان
وعلى النهج التونسي، سار السودان، الذي تخلص من حكم الرئيس عمر البشير الموالي لجماعة الإخوان، لينهي بذلك أسطورة هذا الرئيس الذي حكم السودان لمدة 30 سنة، وهو ما مثل ضربة قاصمة لجماعة الإخوان، الأم الرؤوم للجماعات التكفيرية في العالم.

ليبيا
أما في ليبيا فرغم أنه لم يتم حسم الصراع، بين الجيش الوطني اللبيبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الإخوانية، والمدعومة بمليشيات مسلحة تمدها قطر وتركيا بالمال والمقاتلين المرتزقة، فإن النجاحات الميدانية التي تحققها قوات حفتر، في طريقها إلى قلب طرابلس لتحريرها من الإرهاب، تشير إلى أن العام الجديد، هو عام الحسم، الذي ستنهار فيه خطط السراج، وداعميه من أجل تقسيم ليبيا، ونهب ثرواتها، وتوزيعها على الطامعين.

عام أسود
ويرى عمرو فاروق، الخبير في شئون الجماعات الإهاربية، أن عام 2019، شهد بداية العد التنازلي للقضاء على الإرهاب بشكله التقليدي، في المنطقة العربية والشرق الأوس، مشيرا إلى أن الجماعات الإرهابية التي أراقت دماء الأبرياء، مثل: الإخوان، وداعش، والقاعدة، والنصرة، وغيرها، لم تعد ذات تأثير واسع، بمناطق نفوذها، بسبب الجهود الأمنية المكثفة، التي تم بذلها خلال هذا العام.
وأوضح لـ"البوابة"، أن الضربات الأمنية الاستباقية التي نفذتها مصر على سبيل المثال، ضد العناصر الإرهابية الموجودة ببعض المحافظات، مثل: شمال سيناء، كان لها أثر واضح في تقليص قدرات هذه الجماعات، وفشلها في تنفيذ عمليات كبيرة.
بدوره أوضح الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، بجامعة القاهرة، أن الجماعات المتطرفة تلقت في 2019 ضربات قوية، ليس فقط على صعيد المواجهات الأمنية الناجحة، سواء استباقيا، أو ردا على عمليات نفذوها، ولم يفلتوا من العقاب الفوري، بتصفية عناصرها، وإنما أيضا بخسارتها عدد كبير من الداعمين، والمساحة السياسية، التي كان هؤلاء الداعمين يوفرونها، مثلما جرى في تونس، وفي السودان، على الصعيد الإقليمي. 
وقال بدر الدين لـ"البوابة": "الخسائر التي تكبدتها الجماعات الإرهابية، في 2019، ستكون بالغة التأثير هذه المرة، لأنها لم تقتصر على فقدان عناصر يسهل تعويضهم، وإنما امتدت إلى خسائر هيكلية، وقيادات، بالإضافة إلى نجاح الجهود في تجفيف منابع تمويل الإرهاب، أو على الأقل فضح الكثير من الطرق التي تلجأ إليها هذه الجماعات للحصول على تمويل، وهو ما حد من تدفق المال على الجماعات الإرهابية.
وأشار إلى أن دعم قطر وتركيا للإرهاب، يبقى هو العقبة الوحيدة للقضاء عليه بشكل مبرم خلال 2020، بالإضافة إلى أن الإرهاب يعتمد على فكرة التكفير، والقضاء على الأفكار يحتاج لعشرات السنين، مضيفا: "لكني أتوقع أن تنخفض حدة، وعدد العمليات الإرهابية بالمنطقة، خلال العام الجديد، باستثناء ليبيا، واليمن، التي تعاني كل منها من حرب بالوكالة، تمولها دول خارجية، وتدار داخليا بأيدي عملاء، سواء كانوا الحوثيين الموالين لإيران في صنعاء، أو السراج الموالي لتركيا وقطر، ومليشياتهم في طرابلس.

خسائر داعش
عام 2019 شهد خسائر فادحة للجماعات الإرهابية، طالت الهيكل التنظيمي لها، ومن ذلك مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي، وهو ما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أكتوبر الماضي.
مقتل زعيم "داعش"، جاء نتيجة لعملية نفذتها القوات الأمريكية الخاصة في سوريا، حيث خرج ترامب في تغريدة على "تويتر"، ليزف الخبر الذي انتظره ملايين الأشخاص طويلا، خاصة في سوريا والعراق، حيث كان التنظيم المتطرف يؤرق حياة الناس.
وخلال العام نفسه، قتل أبو دجانة، القيادي مخطط المجازر في داعش، وهو أحمد العبيدي، الملقب بـ"أبو دجانة الزر"، الذي قتل في فبراير الماضي، وكان عنصرا بارزا في التنظيم وعرف بدمويته وعنفه، كما أنه كان المخطط للمجازر ضد السوريين.
ولم يعرف كيف قتل أبو دجانة، إلا أن الترجيحات تفيد بأنه قتل بنيران عناصر قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وفي الأيام الأولى من شهر ديسمبر 2019، استخدمت القوات الأمريكية صاروخ هيلفاير النادر والفتاك لاستهداف القيادي في حركة تحرير الشام أبو أحمد المهاجر.
ولم تستعمل القوات الأمريكية هذا الصاروخ الذي يحتوي على 6 شفرات قابلة للطي بدلا من رأس حربي، إلا مرات قليلة. 
وكان المهاجر مدربا في الأكاديمية العسكرية المركزية لـ"هيئة تحرير الشام" التي تصنفها الولايات المتحدة الأمريكية منظمة إرهابية، وبمقتله يكون التنظيم تلقى ضربة قاصمة تضعف جهوده لتنشئة متطرفين.
خسائر القاعدة
رغم أن داعش تصدر العناوين وبات مهيمنا على ساحة الإرهاب الدولي في 2019، ظلت تنظيمات أخرى تشكل تهديدا رغم تراجع تأثيرها.
وتلقى تنظيم القاعدة ضربة قوية بمقتل حمزة بن لادن في سبتمبر الماضي، في عملية لمكافحة الإرهاب نفذتها الولايات المتحدة في منطقة بين أفغانستان وباكستان.
ويعد حمزة، بالإضافة إلى كونه ابن زعيم القاعدة أسامة بن لادن، مسئولا كبيرا في التنظيم.
وقال البيت الأبيض إن حمزة "كان مسئولا عن التخطيط والتعامل مع باقي المجموعات الإرهابية"، واعتبر أن مقتله "يقوض قدرة القاعدة على إدارة عملياتها ويحرمها من مهارات قيادية، ورمزية والده".
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية كشفت أن حمزة حث في رسائل على الإنترنت، على شن هجمات ضد الولايات المتحدة وحلفاء غربيين.

حرب الإنترنت
الخسائر الميدانية، دفعت التنظيمات الإرهابية إلى نقل حربها إلى الإنترنت، الذي كان يوما ما أبرز ما يميز تنظيم داعش، عن باقي التنظيمات الإرهابية الأخرى، وذلك لامتلاكه القدرة على استغلال الإنترنت في الدعاية لفكره المتطرف.
ولعب عناصر التنظيم لعبة القط والفأر مع أجهزة مكافحة الإرهاب العالمية، في العالم الافتراضي.
وفي نوفمبر الماضي وجهت الشرطة الأوروبية ضربة قاصمة لداعش على الإنترنت، بعد أن أغلقت عددا من الخوادم التي كان يستخدمها.
وتمكنت السلطات البلجيكية بتعاون مع الشرطة الأوروبية، من إغلاق خادم موقع وكالة أنباء "أعماق"؛ المنصة التي كان داعش يستخدمها لترويج جرائمه.
وفي 2019 بات جليا أن العمليات العسكرية لن تكون كافية ضد التنظيمات المتطرفة، طالما استمرت في الحصول على التمويل المالي للقيام بأنشطتها.
وبالتوازي مع العمليات الخاصة ضد قادة التنظيمات الإرهابية، شهد 2019 تشديد المراقبة على مصادر تمويل هذه التنظيمات.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على عدد من الجماعات الإرهابية من بينها داعش، وحماس، والقاعدة وحزب الله والحرس الثوري الإيراني.
وشملت العقوبات قياديين في هذه الحركات المتطرفة، كما شملت شركات ومكاتب صرافة ساعدت التنظيمات الإرهابية، ووفرت لها غطاء لتحويل الأموال والحصول على الدعم المالي.
وتأتي الخطوة، بحسب ما أعلنت واشنطن، من أجل تحديد هوية مرتكبي الإرهاب في جميع أنحاء العالم ومعاقبتهم وردعهم.
هل تنهي هذه الخسائر خطر الإرهاب؟
تعتقد البلدان التي تشكل التحالف الدولي ضد الإرهاب، أن مقتل زعيم داعش لن ينهي الخطر الإرهابي.
وقال الجنرال كينيث ماكنزي قائد القيادة المركزية الأمريكية، إن التنظيم الذي سيطر في وقت من الأوقات على ثلث سوريا والعراق المجاور ما زال يمثل خطرا.
ويجمع مراقبون على أن مقتل البغدادي يشكل نهاية مرحلة، لكن لا يزال الخطر قائما.

مستقبل تركيا 2020
من جانبه قال محمد ربيع الديهي، باحث في الشأن التركي، أن عام 2019 كشف القناع عن الكثير من افعال النظام التركي، والتدخلات التركيا في المنطقة، بل أن الغزو التركي للشمال السوري اثبت للعالم كلة العلاقة الوثيقة بين انقرة والتنظيمات الإرهابية في العالم حيث كان أحدي أهدف التدخل التركي في الشمال السوري هو المساعدة في هروب المساجين الدواعش التي تحتجزهم قوات (قسد)، وبالفعل سهل الغزو التركي للشمال السوري في هروب عدد من المقاتلين الدواعش الموجودين في سجون قوات سوريا الديمقراطية.
وأضاف الديهي في تصريحات لـ"البوابة"، أن علاقة تركيا بالإرهاب في عام 2020 ربما تذات خلال هذا العام بل سوف يستمر النظام التركي بدعم الجماعات الإرهابية بالاسلحة والاموال وتقديم ماؤي لهم في تركيا في حالة استمرار النظام التركي الحالي في الحكم، يبدوا واضحا الآن لدي الكثير من أن تقرير الامم المتحدة التي حذرت من أن هناك آلاف المقاتلين الدواعش خرجوا من سوريا ومروا من خلال الأراضي التركية، إلى شمال أفريقيا وليبيا، هذه المؤشرات والتقرير تتماشي مع العملية العسكرية التي تسعي تركيا للبحث عن غطاء قانوني لتنفذها في سوريا بهدف أضعاف قوات الجيش الليبي خليفة حفتر، ثم تترك الأمر بعد ذلك للجماعات الإرهابية المتواجدة في الداخل الليبي ومدعومة من تركيا.
وأشار الديهي، إلى أن النظام التركي يسعى إلى نقل الصراع والإرهاب من سوريا إلى أماكان أخرى حول العالم منها أفريقيا بهدف الاستيلاء على الثروات الطبيعية في الدول الأفريقيا فالمدقق في الشأن التركي يكتشف أن الاستراتجية التركيا لم تكن تهدف فقط إلى نشر الإرهاب في الدول العربية بل يهدف أيضا نشرة في الدول الأفريقية والأوروبية، يبدو أن فشل أردوغان في اخضاع دول عربية وخلق نزاعات فيها جعله يتراجع قليلا عن إستراتيجية دعم الإرهاب في الدول العربية الكبرى مثل مصر التي قضت على الإرهاب في سيناء وقدرت على أن تحفظ الأمن هذا النجاح جعل أردوغان يسعى خلال العام المقبل لخلق أزمات في الجوار العربي من خلال دعم نزاعات مسلحة في دول عربية تشكل عمق استراتيجي للأمن القومي المصري ودول عمق العمق للامن القومي المصري، وهو ما يشكل تهديد مباشر للأمن القومي المصري.
ومن المؤكد أن عام 2020 سيشهد أيضا أعمل إرهابية في الداخل التركي بتعليمات من أردوغان، في محاولة لإخراس الداخل المطالب بأجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة نتيجة سياسات أردوغان الدخلية والخارجية التي أودت بالاقتصاد التركي إلى حافة الهاوية وأثرت بصورة مباشرة على المواطن التركي ودخل المواطن في تركيا يبدوا أن أردوغان عازم تنفيذ أعمال إرهابية في الداخل خلال 2020 لتشتير الرأي العالم الداخلي بعد في أن تركيا تتعرض للإرهاب وعلى الشعب التركي أن يتكاتف في محاربة الإرهاب خاصة بعد فشله في أن يقنع الرأي العام التركي أن التدخل في الشمال السوري بهدف حماية الامن الاقومي التركي وخرجت العديد من الاحتجاجات التى تندد بهذه الأـفعال، ففكرة أن يرتب أردوغان أعمال إرهابية ضد المواطنين الأتراك لم تكن جديدة فسبق وأن فعل هذا حسب تصريحات أحمد دودو أوغلوا، "بأن الفترة من الأول من يونيو حتى الأول من نوفمبر من عام 2015، تعد أخطر وأصعب الفترات السياسية في تاريخ تركيا، في إشارة إلى الفترة التي أطلقت خلالها حكومة "العدالة والتنمية"، اتهامات بالإرهاب ضد أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي".
من الواضح أن المجتمع الدولي بأت الأن يدرك الخطر التركي حيث تشير التقارير الأمنية بشأن الإرهاب في 2020، إلى أن التنظيمات الإرهابية عملت على تغير أيديولوجيات، عبر العديد من الخطط وتصدر الإرهاب داخليًا للدول المحاربة للتنظيمات، حيث عمدت إلى سابق عهدها، من إرسال ما يسمى بـالذئاب المنفردة حول العالم، وذلك في ظل عودة المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم، بعد تحرير أسرهم من السجون على يد الغزو التركي على شمال شرق سوريا، وتعد العملية الإرهابية التي شهدتها لندن مؤخرا أحد الأدلة على عودة الذئاب الإرهابية مرة أخرى، ويعد إحياء الجماعات الإرهابية والذئاب المنفردة أبرز محاور داعش الإرهابي، لإحياء التنظيم من جديد، وتمثل أفريقيا قبلة التنظيم نحو إحياء التنظيم من موتته الإكلينيكية، على يد التحالف الدولي لمحاربة ودحر الإرهاب حول العالم.
وتابع الديهي: أن تركيا تعد هى المحرك لفكرة عودة الذئاب المنفردة، حيث تسعى انقرة إلى تيسير عودة عدد من الإرهابين الأجانب إلى بلادهم، بعد فتح السجون الكردية في سوريا، وتحرير أسرى داعش، وتهديد أردوغان، عشرات المرات الدول الأوروبية، بملفات الإرهاب واللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين وإعادتهم إلى الدول الأوروبية..
 أن فكرة عودة المقاتلين الاجانب إلى بلدهم الأوروبية يعني إحياء لفكرة الذئاب المنفردة خاصة أن بعضهم لم يشارك في عمليات إرهابية ولكن تشبع بالفكر الداعشي لذلك من الوارد أن الاشخاص الذين لم يشاركوا في عمليات إرهابية يتم الإفراج عنهم في الدول الأوروبية لعدم ارتكبهم جرائم بعاقب عليها القانون وبدوا بعد ذلك بتنفيذ علميات إرهابية.

من جانبه قال مصطفى أمين، باحث في شئون الحركات الإسلامية، أن الإرهاب أصبح غطاء لكثير من الأهداف التي تسعى بعض الدول إليها والعلم بخطورة التنظميات الإرهابية على العالم، والإرهاب بغض النظر عن نشأته ظاهرة تؤثر على الثقافة والفكر السائد في الدولة.
وأضاف أمين في تصريحات لـ"البوابة"، أن أهم وسائل داعش للوصول إلى الشباب وسائل التوصل الاجتماعي والكلام المعسل والعب على مشكلات الشباب ويجب على سائل التوصل الاجتماعي للوقف إلى جانب العالم بشكل عام والي جانب مصر بشكل خاص لمواجهه الصفحات والبرامج التي تراعي الإرهاب
وأكد أمين، أن المواجهة الحقيقية للإرهاب لن تحدث إلا إذا اتفق المجتمع الدولى على اتخاذ موقف حازم تجاه الدول الداعمة والممولة للإرهاب، كما أكد الرئيس السيسي خلال كلمته في منتدى شباب العالم، وقد حذر السيسي مرارا من تضرر جميع الدول من الإرهاب، والعناصر الإرهابية التي ستعود بعد انتهاء مهامها في سوريا وليبيا وغيرها من الدول وهو ما يحدث حاليا، لافتا إلى أن عدم اتخاذ موقف حازم تجاه الدول الداعمة للإرهاب سيجعلنا ندور في الدائرة نفسها لسنوات طويلة. 
وأشار إلى ضرورة أن تأخذ الدول تصريحات السيسي بعين الاعتبار، وأن يكون هناك تحركا دوليا حقيقيا تجاه القوى والدول الداعمة للإرهاب إذا أردنا أن نقتلعه من جذوره.
قال طه على، باحث في شئون الحركات الإسلامية، إن القيادة السياسية تدرك أهمية الشباب في مواجهة الحملة التي تقودها الدولة المصرية لمواجهة الإرهاب داخليا وإقليميا. 
وتابع: أن الإرهاب وهو إحدى القضايا الخطيرة التي تواجه المجتمع المصري كانت وستظل إحدى المحاور المهمة في كافة الأحوال جولاته والشباب يمثل العمود الفقري للمجتمع، فمصر دولة شابة بطبعها حيث يمثل الشباب المصري نحو 60% من عدد السكان الأمر الذي يجعل منهم في مقدمة المشهد عند التصدي لواحدة من أخطر القضايا التي تواجه مصر كالإرهاب.. لذا فقد رأينا الشباب يتحدث بشكل حضاري وتفاعلي يعبر إدراك واعي لأبعاد ومخاطر الإرهاب على مستقبل الأمن والاستقرار في مصر، وهو ما يعكس حرص القيادة المصرية على دفع الشباب لتبوأ مكانته داعما لجهود الدولة في مواجهة الإرهاب. 
وأشار أمين إلى، ان أهم ما ميز 2019 هو الحرص القيادة السياسية شباب على الانخراط في أهم التطورات العالمية ممثلة في الثورة الصناعية الرابعة لمواكبة العالم حيث لا يقل الشباب المصري عن غيره من شباب العالم.
وأوضح، أن مصر اطلقت صرخة عالمية لحفز الاهتمام العالمي لدعم قيم السلام وبث رسائل الوحدة والتعاون السلمي بين البشر، الأمر الذي يعد واحدا من أهم السبل الفعالة لمواجهة الإرهاب بشكل عام.
ولفت إلى أن الهدف الأول في 2020 هو الشباب لا تستسلموا لأفكار داعش والهدف الثانية داعش لا يحارب وطنا واحدا بل يحرب العالم كله وبالتالي يجب على العالم كله مواجهة الإرهاب إلى جانب، وكذلك تهديدات الإرهاب وخطره على مستوى العالم.
وشدد على أن مصر أعلنت الحرب على الإرهاب منذ عام 2013 نجحت فيها في تحقيق تقدم كبير، رغم أن هناك دولا معادية تمول هذه الجماعات الإرهابية أطلق الرئيس السيسي عليها "قوى الشر"، موضحا أن مصر بوابة أفريقيا، ونجاحها في القضاء على الإرهاب ينعكس على العالم كله وبالإيجاب.
وأكد أن 2019 كشف الوجه القبيح لأهل الشر وداعمي وكشف وجهه قطر تركيا وجميع الدول والجهات التي تستهدف أمن مصر القومي والعالم برمته، لافتا إلى أن الإرهاب تنظيم كبير بدعم من دول كبرى وأجهزة استخبارات عالمية تديره لإعادة تغيير منطقة الشرق الأوسط بخريطتها الديموغرافية والسياسية.