الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الدكتور جورج شاكر يكتب: المرأة في موقع المسئولية

الدكتور جورج شاكر
الدكتور جورج شاكر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بادئ ذى بدء أود أن أقول لكل مَنْ يرددون القول المأثور "وراء كل رجل عظيم إمرأة عظيمة" ضع كلمة "بجوار" بدلاً من كلمة "وراء". فيكون منطوق القول "بجوار كل رجل عظيم إمرأة عظيمة" هذا ويمكننا القول أن "بجوار كل إمرأة عظيمة رجل عظيم" يدعمها ويدفعها نحو النجاح والتميز "فالمرأة ليست أقل من الرجل، كما أن الرجل ليس أقل من المرأة" قال أحدهم: وهو بصدد الحديث عن خلق حواء من آدم "لو قصد الله أن يسيطر الرجل على المرأة وتكون خادمة له لكان خلقها له من قدمه، ولو قصد الله أن تسيطر المرأة على الرجل لخلقها له من رأسه، ولكنه خلقها من جنبه لتكون قريبة إلى قلبه يحبها ويعتنى بها ويحميها، وهى تكون له معينة.. يسيران معاً في طريق الحياة ويتأبط الواحد ذراع الآخر في حب ووئام، وتعاون وانسجام، يسند ويؤازر أحدهما الآخر. 
كما أود القول بأن ثمة إحساسا كبيرا بالفخر والتقدير بما تحقق حتى الآن في بلادنا العزيزة بشأن تمكين المرأة ودعمها الدائم، والمكتسبات التى حازت عليها في الآونة الأخيرة.
نعم! فمنذ أن تولى سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي مسؤولية قيادة البلاد لم يدخر جهداً أو مالاً أو وقتاً، به يدعم المرأة دعماً قوياً.
نعم! منذ اللحظة الأولى لرئاسته كان الدفع بالمرأة إلى موقع القيادة ملمحاً رئيسياً في سياسته من منطلق الثقة الكاملة في قدرة المرأة على العطاء في بناء الدولة الحديثة.
ولعل أنصع برهان على ذلك أننا نجد الآن في البرلمان المصرى 90 نائبة بنسبة 15٪ من إجمالى عدد الأعضاء، ومن المنتظر أن تتعدى نسبة تمثيل المرأة في البرلمان القادم أكثر من 25٪ بعد التعديل الدستورى، وهذا الأمر غير مسبوق، وعلى صعيد السلطة التنفيذية فلقد وصلت المرأة إلى نسبة 25٪ من مقاعد الوزارة، وبهذا تقلدت المرأة أرفع المناصب السياسية والتنفيذية والتشريعية وهذا مالم يحدث من قبل.
نعم! يدعم فخامة الرئيس دور المرأة ويدفع بها لتتبوأ مواقع المسؤولية وصناعة القرار، وذلك من إيمانه العميق بأن المجتمعات الراقية المتميزة هى مَنْ تمنح المرأة دوراً فعالاً في الحياة وتساندها لتكون قدوة للأجيال القادمة، ولثقته الكبيرة أن المرأة تمتلك مهارات عظيمة تساهم بشكل كبير في دفع عجلة التقدم والإزدهار والتطور، وأثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أنها جديرة في أن تتبوأ أى موقع قيادى.
كيف لا! والمرأة تقف جنباً إلى جنب مع الرجل، تلازمه وتزامله رحلة الحياة بحلوها ومرها، بورودها وأشواكها، بنسيمها وأعاصيرها، في القوة والضعف، في النجاح والفشل، في الربح والخسارة، في الصحة والمرض.
والحق يقال أن المرأة من حقها على مجتمعها أن تنال جميع الحقوق التى تضمن لها الحياة الآمنة والهانئة لكى تستطيع أن تنشىء لنا جيلاً ريادياً واعياً متميزاً.
فالمرأة كأم هي أكبر مؤثر على الأبناء، وهي التي تستطيع أن تزرع في حياتهم المبادىء والقيم السامية.
حقاً! منهج وفكر ورؤية سيادة الرئيس تجاه المرأة المصرية يجب أن يتحول إلى أسلوب عمل يرسخ احترام دور المرأة باعتباره دليلاً على حضارة الشعوب وتقدمها.
نعم! بالصدق لا نبالغ إن قلنا أن التعامل مع المرأة المصرية وفقاً للرؤية المعلنة من سيادة الرئيس يجب أن تتحول إلى سياسات عامة تأخذ مركز الصدارة في جدول أعمال الوزارات المعنية... ولهذا حرص سيادة الرئيس على ألا تكون هذه الرؤية فكراً رئاسياً شخصياً فقط، وإنما يتم ترجمة هذه الرؤية في الحياة اليومية، فإستند على الدستور ليحول الرؤية إلى قوانين ملزمة، وكم كان سيادته أكثر من رائع وهو يؤكد للمرأة المصرية مساندته لها ووقوفها إلى جوارها فقال وعده الذي يسجله التاريخ بحروف من ذهب إذ قال: "أنه لن يوقع على قانون إلا إذا كان منصفاً للمرأة" وبهذا الإعلان التاريخى يمكننا القول "بجوار كل امرأة مصرية عظيمة يقف سيادة الرئيس" لتأخذ مكانها في موقع المسؤولية.