الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

مصطفى ربيع يتحدث لـ"البوابة نيوز": "بائعة الخبز" يرصد فئة الفتات المهمشة داخل المجتمع المصري.. وتمثيل مصر في "بينالي فينسيا الدولي للعمارة 2020" ليست نهاية المطاف

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«كيف نتعايش معا».. فكرة هذا العام التى تم اختيارها من قبل المسابقة المعمارية المفتوحة بينالى فينسيا الدولى للعمارة، عنوانا لها فى دورتها السابعة عشرة، التى تنطلق فى 26 مايو 2020 وتستمر حتى 29 نوفمبر من العام نفسه.
فقد أعلن الجهاز القومى للتنسيق الحضاري، برئاسة المهندس محمد أبو سعد، الإثنين الماضي، عن مشروع «الفتات المبارك» للدكتور مصطفى ربيع عبدالباسط، رئيس الفريق، عمرو أحمد علام، أحمد عصام سعد، محمد رياض الحلبي، العمل الفائز بجائزة تمثيل مصر فى بينالى فينسيا الدولى للعمارة 2020 بإيطاليا، ويكون الدكتور مصطفى ربيع، رئيس فريق العمل لهذا المشروع هو قوميسير الجناح. التقت «البوابة نيوز» بالدكتور مصطفى ربيع، أستاذ بكلية العمارة - جامعة بيروت- الفائز بهذا المشروع، لكى يتحدث عن تمثيل مصر فى هذه المسابقة، والمدة المستغرقة للمشروع وكيفية اختيار المشروع والرسالة التى يوجهها المشروع للعالم أجمع وغيرها إلى نص الحوار...


■ ماذا تمثل جائزة المشاركة فى تمثيل مصر فى بينالى فينسيا الدولى للعمارة ٢٠٢٠؟
- سؤال صعب للغاية وليس سهلا، لأن هذا الفوز لا يمثل مشاركة فردية فقط، وإنما تمثيل لمصر فى الخارج، وهذا التمثيل فى حد ذاته يعد مهمة صعبة، تعرض صورة مصر فى دول العالم من خلال معرض مهم يحدث كل عامين على مستوى العالم، وهو معرض بينالى فينسيا الدولى للعمارة ٢٠٢٠، وهذا ما يمثل قيمة كبيرة بالنسبة لنا، متمنيا من الله سبحانه وتعالى القدرة على إظهار صورة مصر فى صورتها المشرفة، كما تعودنا فى كافة المعارض والمحافل الدولية.
■ حدثنا عن المشروع الممثل لمصر فى بينالى فينسيا؟
- لقد تقدمنا بمشروع تحت عنوان «الفتات المبارك»، وهو مشروع يجيب على سؤال كيف نتعايش معا، وكيفية إظهار هذا المشروع بالصورة المحلية التى تنافس العالمية فى ذلك الوقت، ومن هنا كانت البداية فى المحاولة على إجابة هذا السؤال الذى يطرحه بينالى هذا العام، فقد نظرنا للمجتمع المصرى وجدنا خلاله طبقة فى المجتمع متعايشة قديما ولا تزال حتى الآن، ورغم ما يحدث من تطور فى المجتمع فهم ما زالوا يعيشون بيننا الآن والمقصود بهذه الفئة هى عامة المجتمع الذين يعملون ببعض الحرف اليدوية البسيطة من بينها: «بائعى الخبز»، «بائعى الخضراوات»، «سائقى الميكروباص»، وغيرهم من الذين ما زالوا متواجدين مهما تطور الزمن. لقد تمت دراسة هذه الشخصيات لأهميتها الشديدة، فكل شخصية تختلف عن الأخرى ومتميزه عن الأخرى، وفى الوقت نفسه تندمج هذه الشخصيات مع بعضها البعض بشكل مبارك، ومن هنا اتخذ عنوان المشروع باسم «الفتات المبارك»، لأن هذه الفئة تعرض الفتات المهمشة داخل المجتمع المصرى ورغم التطورات التى تحدث لهذا المجتمع لقد بعثنا رسالة للعالم نقول خلالها: «إذا أردنا التطور لا بد من مراعاة هذه الفئة المهمشة».


■ ما عوامل الفوز داخل هذه المسابقة؟ 
- الفكرة التى تم اختيارها من بين الشخصيات المهمشة فى المجتمع المصري، وهى «بائعة الخبز» تلك الشخصية التى استطاعت شرح المشروع وأرسلت من خلاله رسالة إلى المخططين، وصانعى القرار، والسياسيين، والمسئولين عن التنمية العمرانية، أن كل المشاريع المستقبلية أن يحاولوا فيها الأخذ بهم فى اعتباراتهم فى مخططاتهم المستقبلية، وهذا ما أهلنا للفوز بتمثيل مصر بهذا المشروع فى بينالى فينسيا الدولى للعمارة ٢٠٢٠.
■ هناك مجموعة كبيرة من المشروعات المتميزة ومختلفة عن الأعوام السابقة.. كيف ترى ذلك؟
- هذا صحيح، هناك العديد من المشروعات المتميزة، التى لا تقل أهمية عن المشروعات الأخرى، ففى كل عام تحدد فكرة مختلفة لبينالى كل عام، وعلى الدول المشاركة أن تسير على منهج هذه الفكرة، ولكن فكرة هذا العام تختلف تماما وأشد صعوبة عن الأعوام الماضية تحت عنوان «كيف تتعايش معا فى المستقبل»، وهى من الأفكار والمهام الصعبة وكيف يمكن تنفيذها معماريا كانت بداية للتحدى بالمنافسة داخل المسابقة: لماذا كل هذا العمران؟ لأنه مخصص للإنسان ذاته، وعندما تمت دراسة هذا الإنسان البسيط فى المجتمع المصري، استطعنا أن نعبر عنه بطريقة معمارية جيدة، بالإضافة إلى الفهم العميق للتعاملات والتعايش الذى يصير فى المجتمع، وهذا كان سببا فى الفوز.
■ ما المدة المستغرقة لهذا المشروع؟
- استغرق هذا المشروع مدة ٣ شهور، نظرا لإيصال الفكرة بصورتها الجيدة فقد استغرقت شهرين، وتنفيذ متطلبات هذا المشروع للمسابقة استغرق ١٠ أيام بداية من البورتريهات، والفيديوهات التى تحاكى البيئة الداخلية للمعرض لكى توضح صورة العرض للمتلقى للتعبير من داخل الجناح المصري، ومن بين المطالب المراد تسليمها تتضمن فكرة مكتوبة، وجدول التنفيذ، وتكاليف التنفيذ، التى استغرقت ١٠ أيام أخرى حتى يظهر هذا المشروع بصورته المشرفة.


■ ما أبرز الصعوبات التى واجهتك فى تنفيذ هذا المشروع؟
- فكرة الوصول للمشروع وإبرازه محليا مع المجتمع العالمى كانت من الصعوبات التى واجهت المشروع، وكيفية تطبيقها معماريا استغرق وقتا طويلا، ولكن تنفيذ هذه الفكرة يعد أمرا سهلا بعد ذلك.
■ من اللافت للنظر هذا العام مشاركة شبابية كبيرة محلية ودولية.. كيف ترى ذلك؟
- بالفعل شهد هذا العام مشاركات شبابية عديدة لفرق محلية ودولية، من بينها إيطاليا، وهذا ما زاد صعوبة فى اختيار العمل المشارك الذى يمثل مصر فى هذه المسابقة، وهذا أكثر دليل عندما أعطت لجنة تحكيم المسابقة ٦ جوائز تشجيعية وأخرى تقديرية، بالإضافة إلى العمل الفائز بالمسابقة للمشاركة فى الدورة السابعة عشرة من المسابقة المعمارية المفتوحة بينالى فينسيا الدولى للعمارة.
■ ما الرسالة التى يوجها المشروع للعالم؟
- المشاركة فى تمثيل مصر فى المسابقة المعمارية المفتوحة بنيالى فينسيا الدولى للعمارة ٢٠٢٠ ليست نهاية المطاف، نحن قادمون على مرحلة التنفيذ فى صورة وجودة عالية جدا، وبداية الفوز لمشاريع أخرى قادمة، وسعيد بفريق العمل المصاحب للمشروع وهم: عمرو أحمد علام المتخصص فى البورتريهات، أحمد عصام سعد المتخصص فى النماذج المعمارية، محمد رياض الحلبى خريج جامعة بيروت العربية المتخصص فى الحركة، فهؤلاء الشباب لهم مستقبل باهر، فقد حصل فريق العمل على مسابقة عالمية بهذه القيمة التى سوف تفتح لهم مستقبلا واسع الأفق.