قال محمد ربيع الديهي، الباحث في الشأن التركي إن تصريحات أردوغان بشأن ليبيا لم تكن جيدة فقد سبق وان صرح بأن تركيا ستقوم بنشر قوات في ليبيا لحماية حكومة السراج ثم تراجع عن ذلك وأعلن ان الاتفاق الأمني مع السراج لا ينص على ذلك.
وأشار إلى أن أردوغان عاد بعد ذلك لزيارة تونس وأدلى بنفس التصريحات في محاوله منه لجذب الرأي العام الداخلي والعربي حوله متابعا: "يبدو أن اردوغان حاول من خلال هذه التصريحات اخفاء فشل الزيارتة إلى تونس خاصة وان الرئاسة التونسية اخرجت بيأن تؤكد فيه انها لن تدعم طرف على الاخر في الازمة الليبية".
وأضاف الديهي في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، اليوم السبت، أن أردوغان له اهداف استعمارية في ليبيا وأهم هذه الاهداف هي الاستيلاء على الثروات النفطية في ليبيا إضافة إلى خلق صراع في الداخل اليبي يهدد دول الجوار الجغرافي وعلى رأسهم مصر.
وأوضح أن أردوغان هدف الرئيسي هو اعادة الحلم الدولة العثمانية والاستيلاء على ثروات غاز شرق المتوسط خاصة في ظل احتياج انقرة لهذه الثروات النفطية حيث تستورد 75 من احتياجاتها للطاقة من الخارج.
اما عن امكانية ارسال تركيا لقوات في الداخل الليبي أكد الباحث أن هذا الامر صعب للغاية خاصة وأن الازمة الليبية تضر بأمن دول اقليمية كبيرة إضافة إلى ان هناك قوي دولية ترفض هذا التدخل التركي الذي سيضر بالامن الجماعي للعالم.
