المؤلف إسلام حافظ: "سيف الله.. خالد بن الوليد" حلم قديم للمنتج تامر مرسى.. لست داعية وأقدم الشخصية من منظور فني وأركز على صفة القيادة.. الاستقرار على عمرو يوسف منذ فترة واستعنت بـ 150 مرجعا وكتابا

فكرة تقديم مسلسل عن شخصية «خالد بن الوليد» كانت حلم قديم للمنتج تامر مرسي، ولا أخفي عليك سرًّا حينما أكشف أنني كنت أحلم أيضًا بتقديم هذا العمل منذ سنوات عديدة، لأننى أرى أن خالد بن الوليد قائد عسكرى قدير، وحياته ثرية للغاية، كما أنه أثر في خريطة العالم العربى كله، بالإضافة إلى أنه على مدى حياته وفتوحاته لم يهزم في أى موقعة، كل هذه الأمور جعلتنى شغوفا بـ«سيف الله المسلول»، وبدأت في كتابة المسلسل منذ فترة، ليقودنا «مرسي» لتحقيق هذا الحلم مع المخرج رءوف عبد العزيز، ونبدأ حكاية هذا العمل الذى أتوقع أن يكون أضخم إنتاج درامى في مصر والعالم العربى. 

استعنت بعشرات المراجع والتى تصل إلى أكثر من ١٥٠ كتابا قرأتها جميعًا، ومنها كتب ابن كثير والطبرى والواقدى، بالإضافة إلى كتاب عبقرية خالد للراحل عباس محمود العقاد، وهنا أوضح أن هذا الكتاب ليس رواية تحكى قصة حياة الصحابى الجليل، ولكنه كتاب يحكى صفاته وأهم النقاط في حياته التى تؤكد أنه كان على موعد مع العبقرية، وسوف يتم كتابة هذه المراجع على التتر. 

وأود أن أوضح للجمهور المصرى والعربى من خلال صفحات «البوابة» أنني هنا مؤلف وفنان أقدم عملا فنيا، ولست داعية، وتناول شخصية خالد بن الوليد سوف تكون من منظور فني، فنحن أمام رجل عبقرى وقائد شجاع لم يذق يومًا معنى الهزيمة، وحياته مليئة بالدراما والحكايات التى سوف ننقلها على الشاشة، بالإضافة إلى الحقبة الزمنية التى عاش فيها «خالد» والتى تضم العديد من الأحداث المهمة وشخصيات الصحابة الأجلاء. 

من أكثر صفاته «القيادة»، فهو قائد عبقرى قال عنه قائد عسكرى إنجليزي كبير من هذا الرجل الذى ابتكر فرق المشاة قبل قرون طويلة، فهو بحق قائد لا مثيل له، حيث قام أثناء معركة اليرموك بعمل فرق «الكراديس»، وهو قسم في الجيش الإسلامى عبارة عن مجموعات تسمى حاليًا بفرق المشاة، وهذه الفرق ساهمت وقتها في انتصار المسلمين على الجيش الرومانى الذى كان عبارة عن ٣ أضعاف الجيش الإسلامي.

الاستقرار على اسم عمرو كان منذ فترة ولم يتم الإعلان عن اسمه إلا مؤخرًا، فهو بالفعل مرشح من قبل صناع العمل «أنا والمخرج والجهة المنتجة».

وقام المنتج تامر مرسى بالإعلان عن اسمه مؤخرًا ودعنى أؤكد لك أننا نعمل على هذا المشروع منذ وقت طويل، وعمرو يعكف على عمل بروفات مكثفة، وأرى انه سيكون بمثابة مفاجأة كبيرة لكل الجمهور.

لا يوجد رد على مثل هذا الكلام، فالمظاهر الخارجية لخالد بن الوليد تقول إنه كان رجلًا قوى البنية حسن المظهر، فهل عمرو ليس قوى البنية أو حسن المظهر، كما أن الشخصية لن تظهر بلون عيون عمرو، وهذا ما يظهر في البوستر الذى تم طرحه مؤخرًا وسوف نرى في الحلقات. 

بالفعل الوقت قد يكون ضيقا لو أننا كنا قد بدأنا الآن التحضير لمثل هذا العمل الضخم، ولكننى ذكرت لك أننا منذ فترة طويلة نعكف على المسلسل، سواء مرحلة الكتابة التى انتهيت من معظمها، وجار وضع اللمسات النهائية على كل الحلقات، وأيضًا معاينة أماكن التصوير التى يقوم بها المخرج رءوف عبدالعزيز منذ فترة، بالإضافة إلى استعدادات عمرو يوسف وباقى الأبطال والتدريب المتواصل.

العمل مكتوب باللغة العربية الفصحى، وهناك فريق عمل من مصححى اللغة يتعاون مع كل نجوم المسلسل. 

العمل يضم العديد من المعارك وسيتم تنفيذها في مصر وعدة دول، وسيتم الاستعانة بفريق أجنبى متخصص مع الفريق المصرى لتنفيذ هذه المعارك بجودة عالية، بالإضافة إلى فريق أجنبى في الجرافيك مع مصممى الجرافيك المصريين.

المخرج رءوف عبدالعزيز هو أول شخص قرأ الحلقة الأولى، وقال لى وقتها «أقدم هذا المشروع وأموت بعدها».

أنا في قمة سعادتي لأنني أشارك في عمل بمثل هذه الضخامة، فهو عمل مصرى خالص، ولكن لن يرتاح بالي إلا بعد عرض الحلقة الثلاثين من المسلسل في رمضان المقبل.

وأود أن أشير إلى أننى من خلال هذا المسلسل سأكون قد حققت جزءا كبيرا من أحلامي، فأنا أتمنى ايضًا تنفيذ عمل عن شخصية «أحمس» ذلك القائد المصرى الكبير الذى استطاع طرد الهكسوس وهو في سن الثامنة عشرة من عمره، وبالفعل قدمت المعالجة لشركة «سينرجي» وأتمنى تنفيذه في الوقت المناسب. 

أتمنى تقديم هذه الشخصية في فيلم سينمائى ٣D، أما شخصية خالد فقد كان من الضرورى تقديمها في مسلسل، لأن حياته مليئة بالأحداث والمراحل المهمة منها، قبل الإسلام وبعده ثم حروب الردة والفتوحات العديدة.

اكتفيت فقط بالكتابة فهذه عملية مرهقة للغاية، ولكننى سوف أشارك كممثل في عمل رمضانى آخر، وهو مسلسل «الاختيار» مع الفنان أمير كرارة والمخرج بيتر ميمى والمؤلف باهر دويدار. 

نجاح «ممالك النار» أسعدنى كثيرًا وفخور بخالد النبوى والمؤلف محمد سليمان عبدالمالك، ودعنى أؤكد لك حقيقة مهمة وهى أننا نقدم عملا مختلفا تدور أحداثه في حقبة زمنية مختلفة، ولا يوجد أى مقارنة بينهما. 

هناك العديد من الأسماء التى تم التعاقد معها بالفعل، ولكن من المتاح أن أفصح لك عن اسمين فقط وهما الفنان القدير يوسف شعبان والفنانة الكبيرة سوسن بدر.

وأود أن أعبر عن سعادتى البالغة بعودة يوسف شعبان للتمثيل مرة أخرى من خلال هذا العمل، حيث اتصل بى بعد قراءته بعض الحلقات وقال لى إنه كان ينوى الاعتذار لكن الورق شجعه كثيرًا على القبول وهذا أسعدنى كثيرًا.