شهد عام 2019، عددًا من القرارات الجريئة بالمملكة السعودية، التي اتخذتها الحكومة، بغرض تحسين جودة حياة المواطن ورفع مشاركته الاقتصادية بالناتج المحلي، والتوجه نحو فتح أبواب المملكة للعالم سواء كانوا مشتغلين أو سائحين أو مستثمرين.
وكان المواطن، موضع اهتمام لحكومة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال 2019؛ وطرحت مبادرات بهدف رفع نسبة التوطين وتخفيف تأثير الإصلاحات التي تمت بالسنوات الماضية.
وعلى رأس تلك المبادرات السماح للمحال التجارية بالعمل 24 ساعة، والسماح للموظف العمل بالتجارة خارج الدوام، والإعلان عن استراتيجية الهيئة العامة للترفيه باعتبار القطاع السياحي واحدًا من اهتمامات الحكومة، وأخيرًا التوجيهات الملكية بتمديد صرف بدلات غلاء المعيشة حتى نهاية 2020.
من جانب الأجانب، قررت الحكومة تحمل رسوم الوافدين بالمنشآت الصناعية 5 سنوات، وتم إطلاق الإقامة المميزة لمن يرغب بالاستقرار أو الاستثمار بالسعودية، إلى جانب إصدار تأشيرة سياحية تحت شعار "أهلًا بالعالم في المملكة".
وكان من أبرز القرارات الاقتصادية بالمملكة على مدى عام 2019 هو إعلان استراتيجية الهيئة العامة للترفيه في 22 يناير، بإعلان رئيس الهيئة العامة للترفيه، تركي آل الشيخ، استراتيجية الهيئة للترفيه، في إطار توجه الدولة نحو تعزيز الاستثمارات بالقطاع السياحي لرفع إنفاق المواطنين على السياحية الداخلية، بغرض تعزيز مساهمة القطاع بالناتج المحلي.
وشهد عام 2019 أيضا السماح للمحال التجارية بالعمل 24 ساعة، حيث قرر مجلس الوزراء، في اجتماعه بتاريخ 16 يوليو، السماح للأنشطة التجارية (المحال التجارية) بالعمل لمدة 24 ساعة، وذلك بمقابل مالي يحدده وزير الشئون البلدية والقروية – وفقًا للاعتبارات التي يقدرها.
كما أصدر وزير الداخلية السعودي، في 28 سبتمبر، الضوابط الخاصة بتطبيق لائحة الذوق العام في المملكة، التي دخلت حيز التنفيذ، وتضمنت الضوابط الخاصة بتطبيق لائحة الذوق العام، 19 مخالفة يعاقب مرتكبها بغرامة مالية تبدأ من 50 ريالًا وتصل لـ3 آلاف ريـال.
وتتضمن المخالفات في اللائحة، ارتداء الملابس غير اللائقة في الأماكن العامة، أو تلك التي تحمل عبارات أو صورًا أو أشكالًا تخدش الحياء أو عنصرية أو تروج للإباحية وتعاطي الممنوعات.
واستمرارًا للتطور نحو تسريع وتيرة النمو، أصدر الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في 30 أغسطس، أمرًا ملكيًا يتضمن تغيير مسمى وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودية.
وتتضمن الأمر الملكي إنشاء وزارة باسم "وزارة الصناعة والثروة المعدنية"، وتُنقل إليها الاختصاصات والمهمات والمسئوليات المتعلقة بقطاعي الصناعة والثروة المعدنية، فضلًا عن تعديل اسم وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، ليكون وزارة الطاقة.
وتحت شعار "أهلًا بالعالم"، بدأت المملكة العربية السعودية العمل بالتأشيرة السياحية، اعتبارًا من 27 سبتمبر؛ لحاملي جنسيات 49 دولة حيث تصل تكلفة التأشيرة السياحية إلى 440 ريالًا، تشمل 300 ريـال كتكلفة موحدة لرسوم التأشيرات، و140 ريالًا للتأمين الطبي.
وتصل مدة التأشيرة السياحية 90 يومًا، ويمكن الحصول عليها عن طريق منصة التأشيرات بموقع وزارة الخارجية السعودية، أو جهاز الخدمة الذاتية في صالات القدوم بمطارات المملكة الدولية، أو عن طريق مكتب الجوازات بالمطار.
ومن أجل جذب الاستثمارات، بدأت المملكة عبر مركز الإقامة المميزة، في 23 يونيو 2019، في استقبال طلبات الراغبين بالحصول على الإقامة المميزة من خلال المنصة الإلكترونية الشاملة "سابرك"، وهي عبارة عن نظام وافقت عليه الحكومة لإتاحة الفرصة لمن يرغب بالاستقرار أو الاستثمار في المملكة؛ وفق المعايير التي حددها النظام وفي بيئة استثمارية جاذبة، تحقق لاقتصاد المملكة ومواطنيها المزيد من النمو والتطور.
وكان عام 2019 هو عام انتصار المرأة السعودية بامتياز حيث تم اتخاذ عدد من القرارات لدعم حرية المرأة ومنها إسقاط الولاية 1 أغسطس 2019، والذي يسمح للمرأة باستخراج جواز سفر خاص بها دون الحصول على تصريح من والديها، كما يعد أحد أهم المتطلبات التي نادت بها السعوديات في عهد ولى العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والذي شهد عهده الكثير من التغيرات الاقتصادية والاجتماعية منذ 3 سنوات.
كما أنه لأول مرة في تاريخ المملكة العربية السعودية أصدر محمد بن سلمان العام الماضي، قرارا يسمح للنساء بقيادة السيارات ورفع الحظر المفروض عنهن، وتم تطبيق القرار بالفعل وشهد عام 2019، إقبال آلاف السيدات يجلسن خلف المقود في مشهد خالف عادات وتقاليد المملكة، كما سمح هذا القرار، بقيادة السيارات المرأة السعودية استقلاليتها، وأنهى اعتمادها على السائقين أو الأقارب الرجال في التنقل.
