الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

سر المكالمة الأخيرة.. مقتل رضيع على يد والدته في مدينة نصر.. التحريات: علاقة غير شرعية بين المتهمة وشخص مجهول.. والجانية: «والده رفض الاعتراف به فريحته من العار»

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وفاة طفل خنقا، قادت البحث الجنائى بالقاهرة إلى جريمة متكاملة الأركان، البداية كانت بتلقى اللواء نبيل سليم مدير مباحث القاهرة، بلاغا من قسم شرطة مدينة نصر أول، يفيد بوفاة طفل بالعقار رقم ١٠ عمارات الإمداد والتموين، وبالانتقال والفحص تم التقابل مع «جمانة. ذ. ز» ٢١ سنة طالبة و«نجلاء. و. ا» ٤٧ سنة مضيفة بشركة طيران «والدة الأولى ـ ومالكة الشقة محل البلاغ».
وأقرت جمانة ونجلاء «على غير الحقيقة - أنه بحضور الخادمة. فاطمة. ع. ع» ٣٠ سنة، وبصحبتها نجلها الطفل البالغ من العمر ٦ شهور، للقيام بأعمال نظافة الشقة سكنهما، والمبيت طرفهما وأثناء نومها، قامت الخادمة بالاتكاء على طفلها الرضيع ما أدى لوفاته. 
وبمناقشة والدة الطفل المقتول «فاطمة. ع. ع» أيدت ما سبق، وادعت بوفاة نجلها عرضًا، وبإجراء المناظرة على جثة الطفل تبين وجود آثار ضغط على منطقة الفم والأنف وخروج إفرازات، مما يرجح وجود شبهة جنائية بالوفاة. 
الحقيقة ذاتها جاءت من خلال بلاغ قام به الأهالى الذين أكدوا أنه في صباح اليوم التالي، كانت الخادمة قد تخلصت من طفلها، وأن جثته موجودة على السرير، وبعدما قتلته حاولت الهروب وترك الشقة، فطلبت من ابنة صاحبة المنزل والتى كانت موجودة بمفردها معها في الشقة أن تترك معها الطفل حتى تعود من الخارج، فرفضت ابنة صاحبة المنزل ذلك، وقالت لها « أنا مقدرش أتحمل مسئولية طفل».
وبعد رفض الفتاة، وجدت الخادمة نفسها أمام الأمر الواقع، فدخلت إلى غرفتها وقامت بالصراخ، وعندما أسرعت الفتاة إليها، قالت الخادمة لها «ابنى مات، قمت بالاتكاء عليه أثناء نومه دون قصد فمات».
وأخذت تصرخ وتبكي، فتجمع الأهالى على الفور إلى الشقة، ليجدوا أن جسد الطفل قد تحول لونه إلى الأزرق، وأن هناك آثار أيدى وأصابع على رقبة الطفل وعلامات خنق، وأن الرواية التى تقصها عن موته أثناء نومه غير منطقية، وعندما واجهوها أخذت تردد بصوت مرتفع « أنا مقتلتوش».
وأشار الأهالى إلى أنه كانت هناك مكالمة على هاتف الخادمة بينها وبين أحد الأشخاص، وتم إبلاغ رجال المباحث الذين حضروا على الفور وتم ضبطها.
واستمعت نيابة مدينة نصر لأقوال خادمة متهمة بقتل رضيعها البالغ ٦ أشهر، بسبب حملها به سفاحا بعد إنكار والده نسبه إليه، فتخلصت منه بكتم أنفاسه حتى فارق الحياة.
واعترفت المتهمة (فاطمة.ع ٣٠ سنة) أمام النيابة بارتكاب الواقعة وأنها حملت بطفلها «المجنى عليه» سفاحا بعد علاقة غير شرعية ربطتها بأحد الأشخاص، حيث أوهمها باسم الحب بأنه سيتزوجها ويعترف بجنينها، حتى ولدته، مشيرة إلى أنها خوفًا من الفضيحة وأهلها بحثت عن العمل خادمة للعيش بعيدا عنهم.
وأضافت المتهمة في التحقيقات: «إن طفلها يبلغ من العمر ٦ أشهر وكانت تنوى تربيته فهو سندها على حد قولها، إلا أنها طيلة الـ ٦ أشهر دخلت في جدال مع والده للاعتراف به ونسبه إليه، وهو ما رفضه الأخير» قائلا: «متحلميش، أنسب طفل ابن حرام باسمى وأنسبه ليا، شيلى شيلتك لوحدك»، وأمرها بالابتعاد عنه».
وأشارت المتهمة إلى أنها لم تجد طريقة للتخلص من طفلها سوى القتل، فقد عز عليها أن ترميه أمام ملجأ أو مسجد، قائلة: «أبوه رفض يعترف بيه فريحته من العار اللى كان هيلازمه طول عمره»، معتبرة أن موته بيدها أفضل لديها من حياته يحمل عارها في كل وقت ومكان يتذكر أن والده لم يعترف به وأنه ابن حرام.