الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة التعليمية

اجتماع وزراء التعليم العالي في الوطن العربي

جانب من الاجتماع
جانب من الاجتماع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
افتتح الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، صباح اليوم الأربعاء اجتماع الوزراء المسئولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي.
يأتي ذلك في إطار المؤتمر الـ17 للوزراء المسئولين عن التعليم العالي والبحث العلمي العرب بعنوان (الذكاء الاصطناعى والتعليم: التحديات والرهانات)،برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بحضور د.محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، والسادة الوزراء والمسئولين عن التعليم العالى والبحث العلمى بالوطن العربى، والذى يستمر على مدى يومى 24، 25 ديسمبر الجارى، وذلك بأحد فنادق القاهرة.
وفي مستهل، كلمته، أشار الوزير إلى أن هذه الدورة السابعة عشرة قد جاءت بمثابة فرصة للجميع لكي نجدد خلالها عهدنا بأن نتعاون تعاونا كاملًا في ميادين التعليم العالى والبحث العلمى؛ بهدف بناء وتأهيل أجيال عربية واعية مستنيرة مبتكرة قادرة على تطوير مجتمعاتها، لافتا إلى اهتمام مصر الحالي بتنمية معارف ومهارات أبنائها من أجل تعزيز القدرة على الابتكار.. الأمر الذي يتناغم مع توجيهات القيادة السياسية، حيث أعلن السيد رئيس جمهورية مصر العربية عام 2019 عامًا للتعليم مُوصيا بتخصيص 20% من المنح الدراسية داخل مصر وخارجها لكوادر التعليم لمدة 10 سنوات، وإنشاء مركز لتدريب وتأهيل المعلمين طبقًا للمعايير الدولية.
وأضاف د. خالد عبد الغفار أن البحث العلمي هو عصب التطور التكنولوجي والتنمية الذي تصل به الأمم إلى حالة التقدم الصناعي والاقتصادي والتنموي، وأن مصر لم تألُ جُهدًا في سبيل إصلاح وتطوير منظومة التعليم والبحث العلمي والعلوم والتكنولوجيا والثقافة النافعة، حيث إن تلك الأدوات هي القوى المحركة التي تستطيع أن تدفع وتحرك الاقتصاد إلى النمو، وتدفع الشعوب إلى إعادة البناء النفسي والمعنوي والمادي. 
وأشار د. عبد الغفار إلى أنه في ظل ما تشهده مصر من إصلاح وتطوير بمجال الصناعة وحاجتها لخريجين مؤهلين في الفترة القادمة؛ فقد تم الشروع في إنشاء 8 جامعات تكنولوجية موزعة على كافة محافظات الجمهورية، وتم الانتهاء من ثلاث منها بالفعل، وهذا ما نادى به الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة 2030 والذي يتفق بشكل كبير مع استراتجيتنا الوطنية التي تنادي بضرورة مواجهة تحديات تطوير المهارات والتعليم والتدريب التقني والمهني الجامعي وقبل الجامعي وتوفير فرص التعلم مدى الحياة لأكبر عدد من الراغبين فيه. 
وأكد د. خالد عبد الغفار ضرورة توفير تعليم عالٍ وآليات بحث علمي تتماشى والاتفاقيات الدولية القائمة الأمر الذي يفرض علينا جميعا أن نمضي قُدمًا نحو التصديق على الاتفاقية العربية الخاصة بالاعتراف بمؤهلات التعليم العالى من أجل التأكيد على أهمية الحراك الأكاديمي كأداة للارتقاء بالتعليم العالي.
ولفت الوزير إلى أنه حرصًا من مصر على تعزيز تبادل الخبرات والتفاهم والحوار المشترك بين طلاب الوطن العربي فقد دأبت على أداء دور ريادي في التبادل الطلابي بين مختلف دول العالم ولا سيما الدول العربية وذلك لإيمانها بأن للشباب دورًا هامًا في تغيير العالم نحو الأفضل، وتولي مصر أهمية كبيرة لبرامج التبادل العلمي والثقافي بالوطن العربي؛ لكونها من أهم الوسائل التي تساعد على تنمية مهارات الطلاب، والوقوف على كل المستجدات بجميع المجالات. ويتبلور هذا الاهتمام في إيفاد طلابنا أو استقبال أبناء الدول العربية الشقيقة؛ لما للجامعات المصرية من إمكانيات وجودة أكاديمية وبنية تحتية حديثة تؤهلها أن تكون من الجامعات الذكية أو ما يسمى بجامعات الجيل الرابع. 
وأشار د. خالد عبد الغفار إلى إننا نعيش اليوم ثورة صناعية رابعة من شأنها تغيير كيفية صناعة الأشياء، ومن أهم التقنيات الناجمة عن هذه الثورة الذكاء الاصطناعى الذي يعتبر في النهاية محصلةً للذكاء البشري، مشيرا إلى أن القيادة السياسية من خلال المنتدى العالمي للشباب الذي عقد مؤخرا بمدينة شرم الشيخ وضع إستراتيجية للذكاء الاصطناعي تتناغم مع النظام التعليمي لربط البحث العلمى بالصناعة، وتوظيفه لخدمة إستراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030، ومواكبة تلك الثورة الصناعية الرابعة.
وأشار الوزير إلى أنه تم إنشاء مجلس وطني للذكاء الاصطناعي يتبع رئاسة مجلس الوزراء ويسمى بـ "المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي" يختص بوضع الإستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، والإشراف على تنفيذها، ومتابعتها، وتحديثها تماشيًا مع التطورات الدولية في هذا المجال.
وفي ختام كلمته، أكد د. عبد الغفار ضرورة التعاون سويًا كوحدة واحدة من أجل الرقى بالتعليم العالي والبحث العلمي في وطننا العربي ووضع التصورات المستقبلية والاستراتيجيات الموحدة التي من شأنها صقل مهارات أبنائنا وتنمية معارفهم وبناء المزيد من القدرات الابتكارية لديهم فبقدر الاستثمار في العنصر البشرى يتحقق التقدم وتُجنى ثمار التنمية، متمنيا 
بأن أعمال هذا المؤتمر ستؤتي ثمارها مُتَوَّجَةً بنجاحٍ يتبلور في نتائج وتوصيات إيجابية قابلة للتفعيل بمجتمعاتنا العربية تواكب المستجدات الدولية وتتحرك بثبات وثقة في اتجاه المستقبل.
وفي كلمته قدم د. محمد ولد أعمر المدير العام للألكسو الشكر لمصر على استضافتها لهذا المؤتمر الهام، مشيدا بالتنظيم الجيد والحرص على توفير أسباب النجاح له، مشيرًا إلى أهمية مناقشة كيفية استخدام الذكاء الصناعي في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي في الدول العربية ومساعدتها على استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة التى توفرها تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في إتاحة التعليم العالي بالعالم العربي لكل فئات المجتمع ومنها النساء والوصول بالخدمات التعليمية إلى المناطق النائية، موضحًا الدور الكبير الذي يمكن لتكنولوجيا المعلومات الحديثة القيام به في التغلب على التحديات التي واجهت التعليم والبحث العلمي في الدول العربية على مدى السنوات السابقة، مؤكدًا على أن منظمة الألكسو ستعمل على تنفيذ توصيات المؤتمر وتفعيل تطبيقها في مجالات عملها المختلفة المعنية بالثقافة والتربية والعلوم.
وعلى هامش فعاليات اجتماع وزراء التعليم العالي والبحث العلمي العرب تم عرض فيلما تقديميا عن التعليم في مصر.
تجدر الإشارة إلى أنه شارك في فعاليات الاجتماع عدد من السادة رؤساء الجامعات المصرية وقيادات وزارة التعليم العالى والبحث العلمى بجمهورية مصر العربية، ومسئولين عن التعليم العالى والبحث العلمى بالدول العربية المشاركة.
جدير بالذكر أن المؤتمر يهدف إلى تبادل الخبرات العربية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، ودراسة بعض قضايا التعليم العالي ومشكلاته، ووضع الحلول المناسبة لها، وكذلك وضع تصورات مستقبلية لبعض مسارات التعليم العالي واتجاهاته.