الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

السادات.. صانع النصر وبطل السلام

محمد أنور السادات
محمد أنور السادات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عاش حياته للدفاع عن مصر، فتولى حكم مصر في فترة من أصعب الفترات التي مرت بها في تاريخها الحديث، وتمتع بالذكاء والفطنة وسرعة البديهة، واشتهر بجرأته ودهائه السياسي في الخروج من الأزمات، ورسم خطط تكتيكية استطاع من خلالها اجتياز حرب، وقاد العالم إلى مائدة مفاوضات السلام لاستعادة أراضي الدولة المحتلة.
هو الرئيس محمد أنور السادات، الذي تحل اليوم الذكرى الـ 101، لميلاده، ولد في 25 ديسمبر 1918، في قرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية، لأب مصري وأم ذات أصول سودانية، وتخرج في الأكاديمية العسكرية عام 1938، وانضم إلى حركة الضباط الأحرار التي قامت بالثورة على حكم ملك البلاد وقتها "فاروق الأول" في عام 1952.
تولى رئاسة مصر بعد وفاة الرئيس جمال عبدالناصر، ليصبح ثالث رؤساء مصر، وجرى انتخابه من قبل الشعب باستفتاء في الخامس عشر من أكتوبر عام 1970، وتسلَّم الحكم في السابع عشر من أكتوبر 1970.
ثلاث سنوات فقط هي الفاصلة بين تولي "السادات" حكم البلاد وبين خوضه "حرب أكتوبر" التي انتصرت فيها القوات المسلحة، بعد جهد بدأت الدولة المصرية ووزارة الدفاع وقيادة الأركان، التخطيط والاستعداد لتنفيذه بغرض استرجاع شبه جزيرة سيناء من قبضة العدو الصهيوني "إسرائيل" بعد سقوطها في أيديهم خلال حرب 1967.
وفي 19 نوفمبر 1977 اتخذ الرئيس السادات قراره الذي سبب ضجة بالعالم العربي بزيارته للقدس؛ وذلك ليدفع بيده عجلة السلام بين مصر وإسرائيل، وقد قام في عام 1978 برحلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية من أجل التفاوض لاسترداد الأرض وتحقيق السلام كمطلب شرعي لكل دولة، وخلال هذه الرحلة وقع اتفاقية السلام في كامب ديفيد برعاية الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، وقد وقع معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل مع كل من الرئيس الأمريكي جيمي كارتر ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن.
وقد انتهت الاتفاقية الأولى بتوقيع معاهدة السلام المصرية- الإسرائيلية عام 1979 والتي عملت إسرائيل على إثرها على إرجاع الأراضي المصرية المحتلة إلى مصر، وقد حصل على جائزة نوبل للسلام، وذلك على جهوده الحثيثة في تحقيق السلام بمنطقة الشرق الأوسط، ووصف بين قادة العالم وزعمائه بأنه رجل الحرب والسلام.
وتقلَّد السادات عدة مناصب كبرى في الدولة منذ ذلك الحين، مثل منصب وزير دولة في سبتمبر 1954 ورئيسًا لمجلس الأمة من 21-7-1960 إلى 27-9-1961، ورئيسًا لمجلس للأمة للفترة الثانية من 29-3-1964 إلى 12-11-1968.
قُتل غدرًا في ذكرى احتفالات السادس من أكتوبر عام 1981 بالمنصة، ليرحل عن عالمنا وهو بطل للحرب والسلام.