في ضوء الحرص على متابعة أعمال التطوير داخل الجامعات المصرية، والحفاظ على تصنيفها المتقدم سنويًا على مستوى العالم، أجرت «البوابة» حوارًا مع الدكتور منصور حسن، رئيس جامعة بنى سويف، وإلى نص الحوار...
■ ما يميز جامعة بنى سويف عن غيرها من الجامعات؟
- ما يميزنا أننا نمتلك كليات فريدة ليست موجودة في أى جامعة أخرى، والخطة البحثية الخاصة بالجامعة تسير وفقًا لاحتياجات المجتمع في بنى سويف، ومع توجهات الدولة، وكل الكليات الجديدة التى أنشئت تسير مع توجهات الدولة وسياساتها.
■ كيف تتفاعل مع أنشطة الطلاب ومطالبهم ومشكلاتهم؟
- ندعم كل الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية والفن، ونعقد ندوات مستمرة، ونجلب متخصصين في الجانب الدينى ورفع الشئون المعنوية وتعريف الطلاب والعاملين بالجامعة بالمشروعات القومية التى تتم.
■ ما حجم التطوير الذى شهدته جامعه بنى سويف؟
- بالنسبة للتصنيف الدولى لجامعة بنى سويف نحصل على المركز الأول لمدة ثلاث سنوات في تصنيف تايمز، وهو من التصنيفات المهمة التى تعتمد على ثلاث حاجات، وهى البحث والنشر العلمى وتعتمد على الاستشهاد بأبحاثنا وتعتمد على بروتوكولات التعاون مع الجامعات المحلية والإقليمية والدولية ونحن محققين أعلى نسبة في هذه القطاعات ودخلنا في تصنيف UF وهى من التصنيفات المهمة وترتيبنا ٩١ على العالم ودخلنا في تصنيف إسبانى وشنغهاي، وكلها إضافات للجامعة وطبعًا التصنيفات مهمة ولأنها تزود معدل الجامعة عالميًا وتتطلب للوافدين أنهم يدخلون الجامعة وفيه أبحاث مشتركة بينا وبين الجامعات العالمية.
■ ما أهدافك لتطوير آليات التعاون الطلابى داخل الجامعة؟
- نحن ندير مشكلات الطلاب ونستمع إلى مطالبهم لأنهم متلقو الخدمة مما لا يخالف اللوائح والقوانين في كل الاتجاهات في اجتماعات مشتركة بينا وفى تواصل على الميديا بينى وبينهم.
■ ما احتياجات الجامعة في الوقت الحالى من كليات أو إنشاءات؟
- نحن من أكثر الجامعات عددًا من حيث عدد الكليات والمنشآت، نحو ٣٣ كلية ونحن الآن متجهون إلى الجودة وجودة الجامعات من حيث العامل البشرى ومن المنشآت والمعامل ونعمل على كل ذلك بحيث إن كل كلية تكون مناسبة لمطالب الجودة والاتجاه كله إلى التحول الرقمى ونحن نعمل على كل المستويات من حيث القطاعات الإدارية والتعليمية والامتحانات ومن عوامل التصنيف أننا نتشارك مع الجامعات الأوروبية وأمريكية وعربية يعنى أعدادا كبيرة وهذه الاتفاقيات تعمل على تبادل أساتذة وتبادل طلاب في عقد ورش عمل وعقد مؤتمرات مشتركة وأبحاث مشتركة وستصل إلى التوأمة في البرامج والشعب.
■ كيف تواجه الجامعة الأفكار المتطرفة والهدامة لحماية الطلاب من التطرف؟
- أولا: ندعم كل الأنشطة الثقافية والفنية، ثانيًا: نعقد ندوات ويحضر فيها متخصصون من الناحية الدينية والمعنوية وتعريف الطلاب والعاملين بالمشروعات القومية ومدى أهميتها وعقدنا ندوات أثناء الأحداث السياسية لتوعية الشعب السويفى وطلاب جامعة بنى سويف والعاملين في التيارات الدستورية وفى المناسبات، بعمل احتفالات ويحضر مشايخ من الأوقاف ومن الدولة، ففى احتفالات أكتوبر عملنا فيلما وقام به بعض الفنانين ونعرض مسرحيات بمسرح جامعة بنى سويف لأنه لا يوجد مسرحيات بتعرض في بنى سويف في الوقت الحالى فنستخدم مسرح الجامعة بالتعاون مع وزارة الثقافة ولها أهداف ذات قيمة للعاملين ولطلاب المدارس.
■ ما دور الجامعة في الترويج للسياحة الداخلية والمسابقات بين الجامعات؟
- حاليًا ننشئ دار ضيافة أو فندقا نحو أربعة مبان وأنشأنا فيه قاعة مؤتمرات وكل مؤتمراتنا ستعقد داخل محافظة بنى سويف وعندنا غرف الكونفرنس المختلفة ويبقى فيها جزء سياحى لدعم السياحة في بنى سويف وفيه مشروع في كلية علوم الأرض وعملت مسحا كاملا للمنطقة المحيطة بكهف سنور وده من أهم المناطق السياحية وعملنا دراسة كاملة وتم رفعها للمحافظة ولوزارة البيئة بحيث إننا اكتشفنا أشياء كثيرة وبتعرض حاليًا لتفعيلها واستثمارها داخل المحافظة.
■ ما الخدمات والمشاركات المجتمعية التى تقدمها الجامعة للمواطنين؟
- نقوم بعمل قوافل طبية وتأهيل للتوظيف ونعمل في التنمية المستدامة ونعمل على مبادرة صنائعية مصر وقائم الانتظار وجمعيات نور الحياة ونساعد المرأة والاكتشاف المبكر للأمراض كل ذلك نعمل عليه وبنفذه عندنا في الجامعة وبنقوم بقوافل طبية في العديد من القرى على كل المستويات الطبية والأسنان والعلاج الطبيعى والتوعية.
■ هل توفر الجامعة فرص عمل للخريجين؟
- يتم تأهيل الطلاب ورفع كفاءتهم لسوق العمل وعندنا مركز التطوير والتأهيل وده مهم جدًا والشراكة مع الجامعة الأمريكية لرفع الكفاءات والمهارات الخاصة للطلاب وعليه إقبال شديد وليست لطلاب الجامعة فقط وخريجى الجامعة ونعمل منتدى للخريجين وحاليًا ننشأ رابطة الخريجين لدعهم والاستفادة منهم في مراكزهم بعد التخرج ودعم العاطلين عن العمل، بالإضافة إلى فرص عمل كان هناك ورشة عمل في كلية سياحة وفنادق من ٦ أشهر والطلاب الخريجون نحو ٥٠ طالبًا وفرنا لهم شهادات التخرج ووقعوا على عقود عمل سواء في مطاعم أو فنادق.
وكذلك عمل ندوات للأحداث السياسية لتوعية مواطني بنى سويف وطلاب الجامعة والعاملين فيها بالتغيرات الدستورية، والمناسبات الدينية أيضًا ونجلب علماء وشيوخا من الأوقاف ومشاهير الدولة في هذا التخصص، وكذلك احتفالات أكتوبر وعرضنا فيلم الممر، وشرفنا بالحضور بعض الفنانين الذين قاموا بالفيلم، ونعرض مسرحيات نظرًا لغياب دور الثقافة في المحافظة، ونستخدم مسرح الجامعة بالتعاون مع وزير الثقافة لعرض مسرحيات لها أهداف ذات قيمة للطلاب والعاملين ولطلاب المدارس أيضًا.
وكذلك أتواجد معهم في الأنشطة، فليس هناك نشاط لم أحضره معهم إلا إذا حكمت الظروف، ولكن بنسبة ٨٥٪ أحضر كل الأنشطة، وأكون على تفاعل معهم سواء داخل الجامعة أو خارجها، وبنحل مشكلاتهم ونسمعهم وما يحتاج إلى دراسة بحثية نقوم بها سواء لمقترحات الطلاب أو غيره ونوصل لحل إذا كان قانونيًا.
■ هل توفر الجامعة فرص عمل للطلاب؟
- يتم تأهيل الطلاب الخريجين ورفع كفاءتهم لسوق العمل، فهناك مركز التطوير والتأهيل بالشراكة مع الجامعة الأمريكية مما يساعدنا في رفع كفاءة والمهارات الخاصة بكل طالب، وعليه إقبال شديد، لأنه ليس لطلاب الجامعة فقط بل لخريجى الجامعة وطلاب بنى سويف، ويتم عمل منتدى للخريجين وسيتم تفعيل رابطة الخريجين ومتابعتهم ودعمهم والاستفادة منهم في مراكزهم بعد التخرج، ودعم ما لم يحصلوا على وظائف حتى الوقت الراهن، ونوفر فرص عمل، فهناك ورشة عمل في كلية سياحة وفنادق لمدة من ٣: ٦ أشهر للخريجين والذى وصل عددهم نحو ٩٦ طالبًا ممن استلموا شهادات تخرجهم ووقعوا على عقود للعمل في مطاعم وفنادق.
■ هل هناك كليات أخرى سيتم إنشاؤها أو افتتاح أقسام جديدة في كلياتها؟
- هناك شعب وبرامج نعمل عليها، وصلنا لنحو ٢٢ برنامجا هذا العام، والكليات الجديدة حسب الاحتياج، فهناك قرار من المجلس الأعلى للجامعات بإنشاء كليات تخدم المجتمع، فإن معهد النباتات الطبية والعطرية جاء لأن محافظة بنى سويف أعلى نسبة تصدير للنباتات الطبية والعطرية على مستوى مصر، وكذلك معهد المسنين يخدم المحافظة والجمهورية، وفى حالة وجود اختصاصات أخرى تخدم المحافظة سوف نعملها إن شاء الله.
■ ما المفاجآت التى تنتظر الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة؟
- هناك دعم للجامعة وسيكون هناك انفراجة في الدعم المادى بالنسبة لأعضاء التدريس والعاملين وما زال الأمر قيد الدراسة حاليًا، وكذلك الطلاب تم استقبلهم منذ بداية العام الدراسي بالمفاجآت والدعم المادى من المصروفات الدراسية ورفعها عن أكثر ٧ آلاف طالب من غير القادرين، ونرفع كفاءة المدن الجامعية الأمر المهم جدًا، لأن الجامعة بها كليات غير موجودة في جامعات أخرى ومحافظات أخرى، فتكون نسبة الوافدين عالية، ولذلك رفعنا كفاءة المدن وأصبحت على أعلى مستوى بالنسبة للطلبة وهم مدركون هذا الأمر، وخاصة الطلبة الموجودين فيها قبل وبعد التطوير.
