أعرب اللواء الدكتور راضي عبد المعطي، رئيس جهاز حماية المستهلك عن سعادته بمناقشة القضية السكانية؛ لأنها تمس كل أفراد الأسرة المصرية، مطالبًا برفع الوعي في تلك القضية المهمة من خلال الجانب الديني والجانب المجتمعي.
وأشار إلى أن أغلب أعضاء مجلس إدارة جهاز حماية المستهلك من أصحاب الجمعيات الأهلية لخلق ثقافة متوازنة في المجتمع، لافتًا إلى إمكانية التعاون مع شركات المحمول عن طريق إرسال رسائل توعية للمواطنين عن طريق هواتفهم المحمولة مباشرة.
وقال الدكتور عمرو عثمان، رئيس جهاز مكافحة وعلاج الإدمان ومسئول مبادرة 2 كفاية بوزارة التضامن الاجتماعي، إن المبادرة يشارك بها 108 جمعيات أهلية في المحافظات الأكثر خصوبة والأشد فقرًا من خلال 1200 مثقفة اجتماعية متطوعة في القرى المصرية، وتم تنفيذ 2.5 مليون زيارة للأسر من خلال حملات طرق الأبواب بالإضافة إلى تنفيذ 3600 ندوة تثقيفية داخل المساجد والكنائس ومراكز الشباب والتجمعات المختلفة نتج عنها استفادة 345 ألف سيدة من برامج تنظيم الأسرة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذي نظمته الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة اليوم الثلاثاء بمقر النقابة العامة للمعلمين برئاسة خلف الزناتي نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب تحت شعار "القضية السكانية بين الواقع والمأمول" وبحضور كل من الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية واللواء الدكتور راضي عبد المعطي رئيس جهاز حماية المستهلك والدكتور عمرو عثمان مدير صندوق علاج ومكافحة الإدمان ومسئول مبادرة 2 كفاية والقمص فيكتور صليب متى رئيس جمعية السلام القبطية.
ومن جانبه قال الشيخ محمد سعد، مدير عام الدعوة بالأزهر الشريف، إن الوطن هو الذي يحمي الرسالات وأن الإنسان الذي يعيش على وطن لا ينتمي له مثل الشجرة التي ليس لها جذور، مبينًا أن الإسلام ليس بالكثرة ولكن بالقوة والعزة والكرامة وأنه لا فائدة في كثرة لا تعرف عن العلم شيئًا، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف يحمل هموم وطنه ورسالة الإسلام وبالتالي يحرص على حل مشكلة الزيادة السكانية من خلال النصوص القرآنية والأحاديث النبوية.
وطالب القمص فيكتور صليب متى، رئيس جمعية السلام القبطية بضرورة الاهتمام بالتعليم وتعديل السلوكيات والقوانين الخاصة به، مشيدًا بالتعاون المثمر بين شيخ الأزهر الشريف والبابا تواضروس في توعية الأسر المصرية من خلال المبادرات الخاصة بالمقبلين على الزواج لتأسيس أسرة صغيرة تعيش حياة أفضل.
