الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد توقع هجوم أسراب الجراد.. الزراعة تستعد لمكافحته والقضاء عليه على الحدود الجنوبية قرب أسوان.. وسليمان: يهاجم مصر سنويا.. ولدينا مخزون مبيدات لمواجهته

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، نهاية الأسبوع الماضي، من تجمع أسراب من الجراد الصحراوي بنهاية الشهر الحالي في جنوب شرق مصر، قادمة من مناطق القرن الأفريقي.



وبحسب بيان المنظمة، فإن أسراب الجراد تلك ستبدأ في التكون خلال الأسابيع المقبلة على طول الساحل الغربي للبحر الأحمر بدءا من إريتريا وحتى جنوب شرق مصر، ودعت المنظمة السلطات بالدول المعنية إلى اتخاذ ما يلزم من مراقبة وجهود احتواء لتلك الأسراب التي يمكن أن تلحق أضرارا بالغة بالمحاصيل الزراعية.
وتُوضح الفاو، أنه خلال شهر نوفمبر، ازدادت الحشرات الانفرادية والانعزالية الناضجة في الجنوب الشرقي على السهول الساحلية للبحر الأحمر بين منطقة برنيس بمحافظة أسوان والحدود السودانية، وكانت الحشرات تتزاوج وتضع البيض جنوب غرب الشلاتين، ولم يُشاهد الجراد حتى الآن قرب بحيرة ناصر أو توشكى.
وتتوقع المنظمة، أن أسراب الجراد قد تتكاثر على نطاق صغير على السهول الساحلية للبحر الأحمر في الجنوب الشرقي، وأن هناك احتمالا أن يظهر الجراد في المناطق المصرية المجاورة لشمال شرق السودان. 



ويُعلق الدكتور صلاح سليمان، أستاذ كيمياء وسمية المبيدات بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية، إن الجراد مُشكلة إقليمية ودولية، لأن الجراد عبارة عن أسراب كبيرة جدًا، لافتًا إلى أنها لها علاقة بالمناخ ودرجات الحرارة، وعوامل أخرى تُؤثر عى انتشارها. 
وأضاف لـ"البوابة نيوز"، أن أسراب الجراد تُهاجم عددا من الدول الأفريقية كل عام تقريبًا، خاصة الدول جنوب الصحراء الكبرى وتصل حتى مصر، مشيرًا إلى أنه سنويًا تُحذر "الفاو" من خطورة الجراد.
ويُشير سليمان، إلى أن استخدام المُبيدات في مكافحة الجراد أحد الطرق للسيطرة والقضاء عليها سواء على المستوى الدولي أو الإقليمي أو الوطني، ويتم استخدام المُبيدات وفق قواعد وأسس معمول بها عالميًا. 
ويلفت أستاذ كيمياء وسمية المُبيدات إلى أنه من الملاحظ أن حركة الجراد تنشط بعد موجة الأمطار التي تهطل على بلدان شرق أفريقيا، موضحًا أن مركز مكافحة الجراد بوزارة الزراعة يمتلك مبيدات كثيرة يستخدمها للقضاء على الجراد، وأنه أحيانًا ما تتم المكافحة على الحدود الجنوبية أو الغربية، قبل أن تدخل مصر، لضمان الأمن الغذائي وتقليل حجم الخسائر. 
يأتي ذلك بينما، كثفت اللجان الفنية في 55 قاعدة للجراد الصحراوي بمختلف المحافظات جهودها لترقب حالة الجراد على الحدود المصرية، خاصة بعد تفشي حالة الجراد بصورة مكثفة في الدول المجاورة وخاصة في السعودية والسودان وإريتريا، مع جاهزيتها بالمبيدات اللازمة لأعمال المكافحة في هذه المناطق لمنع وصولها إلى الأراضي الزراعية في الدلتا ووادي النيل.
وبحسب المعلومات الصادرة عن تقرير منظمة الفاو ووزارة الزراعة، فإن أسراب الجراد المتوقع هجومها على مصر تتوالد في أماكن شرق أفريقيا أثناء فصل الأمطار في يوليو وأغسطس، وأنه عادة ما يُهاجر في فصل الخريف على طول ساحل البحر الأحمر.
ويُضيف التقرير، أن الاسم العلمي للجراد هو Locusta، وهي حشرات من رتبة مستقيمات الأجنحة، يوجد ما يزيد على 20.000 نوع من الجراد في العالم، ويعتبر الجراد نوعًا من حشرات الجنادب التي تمتلك أرجلا خلفية قوية تساعدها على القفز، ويطلق على الاثنين معقيقي، وهناك ما يقرب من 18.000 نوع من الجندب في العالم، وهي حشرات آكلة للنبات تستطيع القفز إلى 20 مرة أطول من جسمها.
ويتم مكافحة الجراد عن طريق رش المبيدات بواسطة الطائرات والمرشات المختلفة، والقضاء على الحشرات حديثة الفقس وحرقها في خنادق تحفر خصيصًا لذلك، بالإضافة إلى استخدام الطريقة البيولوجية، وذلك باستخدام فطر الـMetarhiziuim "على شكل زيوت تُرش من الطائرات" تُصيب الجدار الخارجي للحشرة، وتخترق تجويف جسم الحشرة فيتسبب الفطر في موت الجرادة خلال (2 - 12) يوما، ومن مميزات هذا الفطر أنه ينتقل من حشرة إلى أخرى سريعًا، ولا يؤذي النباتات والحيوانات والحشرات الأخرى في المنطقة كما تفعل الطرق الكيماوية.