الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مستوطنون يضعون شمعدانا على الحرم الإبراهيمي وآخرون يقتحمون الأقصى

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وضعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ومجموعة من المستوطنين، اليوم الأحد، "شمعدانا" على الحرم الإبراهيمي الشريف وسط الخليل، فيما اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، بحجة عيد "الحانوكا".
ففي الخليل، جنوب الضفة الغربية، قال شهود عيان إن مجموعة من المستوطنين برفقة جيش الاحتلال وضعوا شمعدانا على السطح الخارجي للحرم الإبراهيمي الشريف.
والحرم الإبراهيمي هو رابع مكان مقدس للمسلمين، جاءت قدسيته كونه بني فوق مغارة مدفون فيها كل من النبي إبراهيم وزوجته سارة، وولدهما إسحق وولده يعقوب وزوجتيهما، رفقة وليئة.
يذكر أنه وقبل أكثر من عقدين من الزمن، وبالتحديد يوم 25 فبراير 1994؛ قام شخص إسرائيلي يدعى باروخ جولدشتاين وبصحبة عدد من المستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي؛ بتنفيذ مذبحة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، واستشهد في حينه 29 مصليا وجرح 150 آخرين قبل أن ينقض عليه مصلون آخرون ويقتلوه.
كما تم تقسيم المسجد مكانيا وتحويل جزء منه إلى كنيس يهودي بشكل رسمي لأول مرة في تاريخه في العام نفسه، فأصبح 60% من مساحته لليهود، وباقي المسجد للمسلمين، وتم فصل هذين الجزئين بحواجز وبوابات حديدية محكمة ووضعوا فيها ثكنات عسكرية للإشراف والمراقبة، حيث تعتبر المنطقة مركزا للصراعات الجارية بين الفلسطينيين المسلمين والإسرائيليين اليهود.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"؛ قد أعلنت في يوليو 2017، عن البلدة القديمة في الخليل، "منطقة محمية" بصفتها موقعا "يتمتع بقيمة عالمية استثنائية"، وذلك في أعقاب تصويت 12 عضوا في "لجنة التراث العالمي" التابعة للمنظمة الأممية لصالح القرار، مقابل معارضة ثلاثة فقط وامتناع ستة عن المشاركة في عملية التصويت.
في سياق آخر، وفي القدس، اقتحم عشرات المستوطنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن 59 مستوطنا، و20 من موظفي حكومة الاحتلال اقتحموا الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وتأتي هذه الاقتحامات في سياق حملة دعا إليها مستوطنون لتصعيد عمليات اقتحام الأقصى، تزامنا مع ما يسمونه عيد الأنوار "الحانوكا" العبري الذي يحل اعتبارا من اليوم ولمدة أسبوع.
ويتم خلال فترة العيد إضاءة شمعة كل يوم تثبت في شمعدان خاص بهذه المناسبة. ولا صلة لهذا العيد بالتوراة، إنما بالحروب ضد اليونانيين وللدلالة على انتصار وتغلب الأقلية على الأغلبية في العام 164 ق.م. (وفق المعتقدات اليهودية الشائعة منذ القرن الثاني قبل الميلاد).
أما الاسم " حانوكا" في العبرية فهو للدلالة على ثمانية شمعات.. أي أنه يجب اضاءة ثمانية شمعات.. أما عيد الأنوار لأن الخلاص وصل كالنور المشع بغتة.
وانتشرت عادة استعمال الشمعدان المؤلف من ثمانية ثقوب خاصة بالشموع التي تضاء على مدار الأيام الثمانية للعيد. وتشغل أو تصنع الشمعدانات بأشكال مختلفة وبطرق فنية عديدة. وفي بعض المواقع في اسرائيل تنظم مباريات خاصة بصنع الشمعدانات لإثارة رغبة الجمهور الاسرائيلي في التمسك بالعيد والمناسبة.
وتمارس العائلة اليهودية خلال أيام العيد أنواعا كثيرة من الألعاب المنزلية وذلك لعدم توفر الفرصة للخروج خارج البيت بسبب أحوال الطقس الممطر غالبا واشتداد الرياح العاصفة في شهر ديسمبر.