الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

رئيس من الناس «٣»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بفضل الإصرار والعزيمة والإرادة نجحت مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في تقديم إنجازات ومبادرات إنسانية أثلجت قلوب المصريين. 
وأكدت أن رئيس مصر لم يعد يشغل باله سوى الاهتمام بالإنسان المصرى، وقد وثق الشعب في القائد الذى اختاروه، وكان على استعداد للتضحية بنفسه من أجل أن يحفظ لمصر أمنها ولشعبها الأمان والاستقرار. 
ومن أهم المبادرات الرئاسية كانت مبادرة بناء الإنسان المصرى من خلال منظومتي الصحة والتعليم، ففى المؤتمر السادس للشباب بجامعة القاهرة، لخص الرئيس السيسي اهتمامه الشديد بالإنسان المصرى عندما قال: «إن بناء الإنسان المصرى ينبغى أن يتحقق من خلال منظومتين متكماملتين هما: التعليم والصحة». فبالنسبة للتعليم كانت رؤية الرئيس أن التعليم في مصر يحتاج إلى ثورة شاملة، وهذه الثورة تبدأ تدريجيا من رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية حتى مراحل الإعدادية والثانوية والجامعة. ولم تعد منظومة التعليم الجديدة تقتصر على الكتاب المدرسي أو الجامعى أو الحفظ دون فهم، وإنما سوف تعتمد على إعمال الفكر والعقل والتدريب على الابتكار والاختراع، وهذه الأدوات هى أحدث ما توصل إليه العلم في الدول المتقدمة، وفى مقدمتها اليابان الدولة الصديقة لمصر، والتى قررت أن تنقل تجربتها العلمية في كل مراحل التعليم المختلفة إلى مصر. وبالنسبة للصحة فقد كانت مبادرة الرئيس السيسي للحفاظ على صحة الإنسان المصرى من خلال منظومة شاملة للتأمين الصحى لجميع المصريين، فكانت مبادرة الرئيس «١٠٠ مليون صحة» بهدف الكشف المبكر عن الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدى «سى» والكشف عن الأمراض غير السارية، والكشف المبكر عن السكر وارتفاع الضغط والسمنة، حتى تصبح مصر خالية من فيروس «سى» بحلول ٢٠٢٠. 
وقد أعلنت وزارة الصحة مسح أكثر من ٦٠ مليون مواطن مصرى، وعلاج من ثبتت إصابته بفيروس «سى» أو الضغط أو السمر بالمجان، مع استمرار الحملة حتى نهاية العام الجارى في ٢٠٥ نقاط مسح ثابتة للمرض مجانًا. وقد أشادت منظمة الصحة العالمية بنجاح منظومة التأمين الصحى الشامل وحملة «١٠٠ مليون صحة».
ولأن الاهتمام بصحة الإنسان المصرى على رأس أولويات الرئيس السيسي فقد أطلق أيضًا مبادرة «اكتشاف وعلاج ضعف وفقدان السمع عند الأطفال حديثى الولادة» بجميع محافظات الجمهورية، كمرحلة أولى تحت شعار «١٠٠ مليون صحة» تستهدف كل المواليد الجدد، من خلال الكشف الإلزامى على حاسة السمع لدى الأطفال حديثى الولادة من عمر ٣ إلى ٧ أيام، وأتمت وزارة الصحة الاستعدادات لتنفيذ مبادرة الرئيس السيسي في ١٣٠٠ وحدة صحية تم تزويدها بأجهزة الاختبار السمعى كما تم تدريب ٣٥٠٠ ممرضة بجميع محافظات الجمهورية على كيفية إجراء المسح واستخدام قياس السمع وقراءة النتائج وتسجيلها وتحويل الحالات الإيجابية إلى المستشفيات لتلقى العلاج بالمجان، خلال الاكتشاف المبكر لمشكلات السمع عند الأطفال. وفى نفس الاتجاه ومع بداية عام ٢٠١٩ أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي أيضًا مبادرة «نور الحياة» لمكافحة مسببات ضعف وفقدان الإبصار، والتى يقوم بتنفيذها صندوق تحيا مصر خلال ثلاثة أعوام ونصف بتمويل قدره مليار جنيه وقد كشفت البحوث التجريبية للمبادرة أن حالات ضعف وفقدان الإبصار في مصر تقدر بنحو ٥ ملايين مصاب. 
وقد تم تنفيذ المبادرة الرئاسية «نور حياة» من خلال محورين أساسيين هما:
أ- القوافل الطبية للكشف الطبى على المواطنين.
ب- حملات المدارس للكشف الطبى على تلاميذ المرحلة الابتدائية، مع وضع الأولوية لرعاية الفئات الأكثر احتياجًا بمختلف المحافظات. 
وفى فبراير ٢٠١٩ وخلال تكريم الرئيس السيسي للأمهات المثاليات، أعلن قرارات تاريخية بزيادة المرتبات والمعاشات ردًا لجميل الشعب المصرى الصامد والذى تحمل أعباء الإصلاح الاقتصادى بشجاعة وصبر، حيث منح الرئيس جميع العاملين بالدولة العلاوة الدورية السنوية بنسبة ٧٪ من الأجر الوظيفى و١٠٪ من الأجر الأساسى لغير المخاطبين بقانون الخدمة المدنية، وعلاوة إضافية استثنائية لجميع العاملين بالدولة بمبلغ ١٥٠ جنيهًا، وتحريك الحد الأدنى لكافة الدرجات الوظيفية بالدولة، ومنح أصحاب المعاشات زيادة بنسبة ١٥٪ ورفع الحد الأدنى للمعاش إلى ٩٠٠ جنيه. كل هذه القرارات والمبادرة الرئاسية استهدفت الإنسان المصرى سواء كان رجلا أو إمرأة أو شابا أو طفلا.. وهى مبادرات حصرية لم يطلقها رئيس مصرى قبل الرئيس السيسي.