قال زعيم القبارصة اليونانيين نيكوس أناستاسيادس يوم الجمعة، إنه على اتصال بقادة دول الجوار بالبحر المتوسط، وعلى رأسهم مصر واليونان ولبنان لصياغة عمل دبلوماسي مشترك، يهدف إلى مواجهة اتفاق الحدود البحرية بين تركيا وليبيا، والذي أدى إلى تصاعد التوترات الإقليمية ويتحدى القانون الدولي.
ونقلت وكالة الأسوشيتد برس عن أناستاسيادس قولها إن الخطوة التي اتخذتها نيقوسيا جزء من جهد منسق على المستوى الدبلوماسي لإنكار أهداف الاتفاقية.
ووقعت تركيا الشهر الماضي مذكرة تفاهم مع حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة والتي تعيد تحديد الحدود البحرية للبلاد في البحر الأبيض المتوسط ، حيث تتصاعد التوترات بين تركيا من جانب وقبرص اليونانية واليونانية من جهة أخرى، على حقوق الحفر.
وتتجاهل الاتفاقية المياه الإقليمية المحيطة بجزيرة قبرص المقسمة وعدد من الجزر اليونانية. اعترضت اليونان وقبرص ومصر وإسرائيل، التي تسعى لبناء خط أنابيب ينقل الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر تلك المياه، على الاتفاقية.
وقال أناستاسيادس إن الاتفاقية نددت بها أيضًا الدول العربية والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ودول أخرى، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن يتم الإعلان قريبًا عن إجراءات محددة. تحتفظ أنقرة بالاتفاق مع ليبيا يعني أنه لا يمكن التنقيب عن النفط والغاز أو أي "مشاريع" أخرى في المنطقة دون إذن من تركيا.
وتخوض تركيا نزاعات مع كل من اليونان وقبرص حول المياه الإقليمية في بحر إيجة والبحر الأبيض المتوسط.
ولا تعترف أنقرة بقبرص العضو في الاتحاد الأوروبي كدولة وتطال 44٪ من منطقتها الاقتصادية الخالصة (المنطقة الاقتصادية الخالصة).
وقد أرسلت أنقرة سفن حفر للبحث عن الغاز قبالة قبرص للضغط على مطالبها بالمياه هناك.
واستهدف الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي تركيا بفرض عقوبات محدودة على عمليات التنقيب عن الغاز في المنطقة.
