الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

مصر تتحدث بالحق

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«كثيرون على قيد الحياة، قليلون على قيد الإنسانية»، هكذا يٌقال، تبرهن مصر كل يوم أنها صوت الإنسانية، وأنها منذ سنوات قليلة بدأت تخطو بخطوات ثابتة على طريق نفع البشرية أجمع. فقد قالها الرئيس في منتدى شباب العالم «إن إنسانيتى أكبر من وظيفتى»، ولم يكن قولا فحسب، بل يتجلى ذلك في مساعى مصر الدائمة لإرساء قيم السلام والتنمية المستدامة ورفع راية الأمن والسلم، لم يعُد العالم يحترم الدول ذات النهج الاستعمارى أو الذى يهدد البشرية، بل أصبح يحترم الدول التى تستطيع إنقاذ البشرية وتقدم الحلول لكثير من الأزمات التى تهددها مثل أزمة المناخ والأمن الغذائى والسلم والأمن المعلوماتى والتحول الرقمى وكيفية تعايش الإنسان في ظل تنامى وتقدم الذكاء الاصطناعي. كانت تلك أبرز المحاور التى عملت عليها مصر في الفترات الأخيرة، فبداية بدأت ملحمة نفع البشرية بإضافة بعض حقوق الإنسان إلى قاموس الإنسانية، على رأسها حق محاربة الإرهاب وحق المواطن أن يعيش في دولة متماسكة وحق التنمية، وبالفعل بدأت مصر حربًا ضروسًا على الإرهاب نيابة عن العالم أجمع وفى ذات الوقت سعت لمنع الكثير من قوارب الهلاك من خلال ساحل المتوسط، وحذرت العالم كله من خطورة خطاب الكراهية وعدم قبول الآخر. ثم بدأت دورها الإقليمى في القارة الأفريقية، وسعت للحصول على مشاريع واستثمارات للبنية التحتية في تلك القارة وقدمت القارة في كل المحافل الدولية بشكل يليق بها ويضعها في وسط قاطرة التنمية العالمية، مما بدأ وساهم في تغيير ملامح القارة التى كانت تشكل خطرًا على العالم بسبب الإرهاب والقرصنة إلى مجموعة من الفرص الواعدة للاستثمار. ولم يتوقف دور مصر إقليميا بل أيضًا، عالميًا؛ فاستضافت مصر الكثير من المؤتمرات ومثّل الرئيس مصر أيضا في كل المؤتمرات الدولية والقمم العالمية من أجل مواجهة مخاطر المُناخ والمخاطر الصحية، واستطاعت أن تقيم علاقات طيبة مثمرة بين كل دول حوض المتوسط بالشكل الذى يحقق النفع لجميع الأطراف من ثرواته المكنونة دون اعتداء على حق الغير أو محاولة لتعكير الصفو والسلم العام. أما عن قضية نزوح المواطنين من بعض البلدان العربية، ففى الوقت، الذى كانت دول أخرى تلوح بورقة اللاجئين أمام المجتمع الدول بل تستخدمهم كورقة ضغط، من أجل مصالح شخصية، كانت مصر تصحح مصطلحات حقوقية، من لاجئ إلى ضيف، ومن هجرة غير شرعية إلى هجرة غير نظامية. ربما كان المجتمع الدولى أجمع ضد مصر في 2013م ولكنه اليوم، يعى جيدًا أن هى التى تخفف الكثير من الأعباء من على كتف العالم.