يستضيف "منتدى عفيفي مطر"، في السادسة مساء، يوم الاثنين المقبل، ليلة تضامنية مع الشاعر المصري الكبير رفعت سلام تحت عنوان "سلام ينتصر"، يقدمها الشاعران محمد حربي وأحمد سراج، ويشارك في الأمسية جابر عصفور وزير الثقافة المصري الأسبق، متحدثا عن تجربة الشاعر رفعت سلام في الشعر والترجمة، والأكاديمي د. محمد عليم، عن القيمة والأثر في كتاب "النهار الآتي" للشاعر رفعت سلام وكيفية الاهتمام بالمبدعين، والأكاديمي أحمد بلبولة عن رفعت سلام في مرآة نقاد النهار الآتي.
ويلقي المخرج المسرحي الكبير أحمد إسماعيل، كلمة عن الشاعر رفعت سلام، ويتحدث الروائي حمدي الجزار عن علاقته الأدبية والإنسانية بسلام.
كما يقدم الشاعران عبد الرحمن مقلد ومحمد المتيم مختارات شعرية من رفعت سلام، فيما يقدم الشاعر محمد الشحات قصيدة مهداة إلى سلام، ويقدم الشاعر أحمد سراج ورقة بحثية عن "النهار الآتي"
تضمن الأمسية، فعالية مهمة، وهي طرح نسخ تذكارية من كتاب "النهار الآتي" للشاعر رفعت سلام بسعر يحدده المشتري، ويتم توجيهه كاملًا لعلاج الشاعر والمترجم رفعت سلام، يعد هذا اللقاء رسالة تضامنية من المثقفين لسلاّم الذي إنضم إلى محاربي السرطان.
وقد قال رفعت سلام: "سأخرج بإذن الله من المحنة، لكنني سأجعل مرضي نقطة انطلاق لدعم من يصيبهم أي مرض"
جدير بالذكر، أن "النهار الآتي" الذي أعده أحمد سراج، يحاور تجربة الشاعر المصري رفعت سلام من خلال 28 مادة كتبها خمسة وعشرون ناقدًا "من المحيط إلى الخليج" بحسب قول المؤلف؛ فالكتاب يشارك فيه كتاب من مختلف البلاد العربية.
الكتاب صدر عن داري الأدهم ومثقف، ويضم ثمانية وعشرين مادة، وأبوابه الرئيسية هي: الدراسات العامة: وتتناول مشروع رفعت سلام برؤية عامة دراسات الدواوين: وتتناول كل ديوان بدراستين أكاديمتين.
رفعت سلام شاعر مصري من مواليد 16 نوفمبر 1951، يعد من أبرز شعراء جيل السبعينات في مصر، وساهم في إصدار مجلة "إضاءة 77" مع بعض زملائه، ثم أصدر مجلة "كتابات"، أصدر أول ديوان شعري له عام 1987 بعنوان "وردة الفوضى الجميلة"، كما له عدد من الكتب في مجال الترجمة منها "الأعمال الكاملة لبودلير"، حاز على جائزة كفافيس الدولية للشعر عام 1993.
أصدر "سلاّم"، سبعة أعمال شعرية: "وردة الفوضى الجميلة" 1987 - "إشراقات رفعت سلاَّم" 1992 - "إنها تُومئ لي" 1993- "هكذا قُلتُ للهاوية" 1995- "إلى النهار الماضي" 1998- "كأنَها نهاية الأرض" 1999- "حجر يطفو على الماء" 2008.
يذكر أن عددا من المثقفين قد وقعوا على بيان يطالبون فيه وزارة الثقافة بالتدخل العاجل لعلاج الشاعر والمترجم الكبير رفعت سلام على نفقة الدولة؛ إذ إنه وكما جاء في البيان، قد تعرض في أول نوفمبر الماضي لوعكة صحية، وتوقعنا أن يكون الأمر نزلة شعبية حادة، لكن التحاليل التي عرفت نتيجتها يوم 17 من الشهر نفسه، أثبتت إصابة سلام بسرطان الرئة.
