السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

صُناع السعادة.. "هنــا في موســـم الورد.. تلاقينــا بـلا وعــــد"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حب الزهور حكاية، فمع تعرضنا للضغوط اليومية وتوتر الحياة المستمر تكون باقة من الزهور أو السير بين الأشجار حليفًا ممتازًا للجسم لمحاربة التوتر والتغلب على الإجهاد لتصنع سعادتك الخاصة، إلا أنه لصانعى السعادة حكايات مع الزهور وزراعتها والاهتمام بها، قد تكون بدأت كهاوٍ أو كمحترف، إلا أنه في النهاية صناعة الابتسامة والجمال فن يجب رعايته، والتقت «البوابة» مع صانعى السعادة ليقولوا حكايتهم.


عاصم فودة.. مهندس عاشق للورود
عشق الزراعة من الآباء والجدود وفتح «مشتلًا» يضم أنواع الزهور والفواكه
«أحلى ما يعمل إنسان في حياته يا ولدى.. يزرع ضِل.. أحلى ما تحس لما الضِّل اللى زرعته.. تشوفه مرمى على وشوش الناس» أبيات شعر للراحل الكبير عبدالرحمن الأبنودى، ربما تلخص مسيرة عاشق الزرع «عاصم فودة - مهندس زراعى» الذى عشق الزراعة من صغره وحينما كبر قرر التفرغ لها فافتتح مشتلا كبيرا يعرض فيه أنواع الزهور والفواكه، ومؤخرًا شارك في معرض زهور الخريف الذى أقامته وزارة الزراعة بالمتحف الزراعي.
يقول عاصم: «ورثت عشق الزراعة من الآباء والجدود، لذلك قررت فتح «مشتل» ازرع فيه فواكه كثيرة منها «البرتقال، التفاح، مانجو، رمان» وموالح منها الليمون والزيتون، وأضفت أنواعًا جديدة لم يسبق لصاحب مشتل أن جاء بها، بعضها استوردته من الخارج وبعضها تم تهجينه داخل مصر، أشهرها «باشن فروت، دراجون فروت، عين الجمل».
مضيفًا بالقول: علينا تطوير أنفسنا لنزيد الإنتاج ونمنح المستهلك كل الأنواع، خاصة أن بعض الأشجار تكون مثمرة في وقت البيع، ممكن تظل في الأرض عاما واحدا وتنتج ثمارا».
وعن أسعار منتجاته يقول: «السعر يختلف من نوع لآخر وحسب عمر الثمرة يتم تحديد سعرها، وتبدأ الأسعار من ١٥ جنيها وحتى ١٠٠ جنيه، مضيفا أنه في الماضى كانت المساحة بين كل شجرة وأخرى في حالة تشجير حديقة ٦ أمتار، الآن يمكن الزراعة على مساحة ٢ ونص متر، مما يعنى أن الفدان الذى كان يزرع به ١٥٠ شجرة، يمكن زراعة ٧٠٠ شجرة به، مما يعنى زيادة إنتاجية كبيرة، مضيفًا أنه سعيد في مشاركته في معرض زهور الخريف في نسخته الأولى، بالمتحف الزراعى المصري، حيث حضر حفل الافتتاح سفراء دول مختلفة، ويشارك فيه ما يقرب من ١٧٠ شركة عاملة في مجالات الزهور وتنسيق الحدائق، ونباتات الزينة، والظل، والفواكه، والصبارات النادرة، واللاندسكيب ومستلزمات الحدائق.


"مسعد".. الهواية صنعت منه محترف رعاية زهور
المواطنون أكثر إقبالًا على الوردتين البيضاء والحمراء 
تستطيع أن تجهز بلكونتك بأنواع مختلفة من الزهور، هكذا يؤكد مسعد سعد الذى يعمل بالزهور منذ أربعين عاما، وشارك في معارض الزهور المختلفة، يقول مسعد: بدأت بزراعة الأزهار، ولا أسعى لكسب المال، أكتفى فقط بالجلوس بين النباتات والخضرة.
وعن الزهور يقول: «تتنوع الزهور من شكل إلى لون إلى رائحة، ويصل تعداد أنواع الزهور إلى مائة ألف نوع، مشيرًا إلى أن أشهرها «السيكاس- الزاميا الحديدي- الزاميا البلدى -الفوكستيل- الأريكا- النخل الملوكي».
ويؤكد مسعد أن أكبر إقبال من الجمهور على الوردة البيضاء والوردة الحمراء، متابعًا «لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع». 
ويشرح أنه يأتى بعض الزبائن من حبهم في النباتات والزهور والورود لشراء شتلات كاملة ووضعها في البلكونات أو الأسطح، لتزين المكان بأنواع مختلفة من الورود والزهور، من زهور «أروله- باتونيه- قطيفة- ياسمين-ريحان- مسك هندي»، وتتم المحافظة عليها من خلال العناية والاهتمام وطبيعة الطقس.
ولفت مسعد إلى أن المواطن العادى يستطيع أن يجهز بلكونته بأنواع مختلفة من الزهور، ويبدأ حديقته الخاصة بنفسه بمبلغ ٣٠٠ جنيه، يستطيع أن يصنع سعادته مع الزهور، مشيرًا إلى أن أسعار الزهور على حسب النوع.


نوال الريس.. حكاية 37 عامًا من الصبر على زراعة الصبار

«يحتاج الصبار إلى صبر أيوب وعمر نوح».. هكذا لخصت نوال الريس حكاياتها مع زراعة الصبار، الذى بدأته منذ ٣٧ عامًا كهواية تنامت مع زوجها المستشار ثروت بدوي.

قالت نوال: «بدأت زراعة الصبار على السطح وفى جنينة المنزل، فأنا خريجة سياحة وفنادق وزوجى رجل قضاء، وتوسعنا في زراعة أصناف جديدة وعلى مدى خمسة عشر عاما، حتى قمنا بتدشين أول مزرعة خاصة للصبار، وأحد أصدقاء العائلة كان سببا رئيسيا في اتجاهها إلى تكوين مزرعة الصبار، خاصة بأشكاله المختلفة غير المتواجدة في مصر».

وتابعت: بعد ١٥ عامًا من زراعة الصبار، الذى نال إعجاب الجميع قال لنا أحد الأصدقاء «ليه حابسين كل الأشياء الجميلة دى في المنزل، حق الناس عليكم تشوف هذا الجمال، ومن هنا كانت الفكرة وتم تدشين أول معرض للصبار في المنزل، ووجدنا أن هواة الصبار في مصر كثيرون جدًا وكان الإقبال على المعرض كبيرا جدًا من مسافات بعيدة، ومع الإنتاج الكبير الذى تكون خلال ١٥ عامًا، بدأنا فكرة النزول إلى المعارض بعد نجاح المعرض المنزلي.

وأضافت: قمنا باستيراد بذور صبار من ألمانيا للحصول على الأنواع الجديدة من الصبار، وبعد زراعتها كان شكلها مختلفا بشكل كبير عن الصبار المصرى المتعارف عليه فكانت أشكالها مختلفة ولها زهور.

وتضم المزرعة نحو ١٢ ألف نوع من الصبار، ويقدر بنصف المكتشف من أنواع الصبار في العالم، وتقوم نوال وزوجها بعمل التطعيمات لاستخراج أنواع جديدة من الصبار

وأكدت نوال أن الصبار له طاقة إيجابية بخلاف المفهوم السائد عنه واستطعنا تغيير نظرة المصريين السلبية عن الصبار، فبعدما كان التصور عنه أنه يعطي طاقة سلبية ويوضع على المقابر، أدخلنا أنواعا جديدة بها زهور وأشكال جميلة، حتى إن العرائس يأتين إلينا لتنظم الفوتوسيشن بالصبار.

ولفتت إلى أن نبات الصبار بطىء جدًا في نموه ويستغرق سنوات طويلة جدًا لكى ينمو، مشيرة إلى أن أقدم صبارة تمتلكها في المزرعة يتعدى عمرها الخمسين عامًا، وطولها ٦ أمتار وأن متوسط عمر الصبار نحو ٥٠٠ عام. وأشهرها عمة القاضي.

أما عن أسعار الصبار فقالت إن الأسعار مختلفة على حسب نوع الصبار فتبدأ من ١٠ جنيهات وتصل إلى٤٠ ألف جنيه، مشيرة إلى أن الجو المصرى هو الأفضل لتربية الصبار.