الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

إياد نصار: لا أرفض أن يكون للفنان موقف سياسي

إياد نصار خلال حواره
إياد نصار خلال حواره لـ"البوابة نيوز"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أرفض تقديم الأعمال الدينية.. والمسلسلات التاريخية مشروع دولة
"حواديت الشانزليزيه" نجح في جذب الشارع ولا أخشى التعاون مع المخرجين الجدد
الجمهور صفق لكل أبطال "الممر" عدا أنا بسبب ارتدائى للزى الإسرائيلى

فنان استثنائى يسير بخطى ثابتة في مشواره الفني، استطاع تحقيق نجاح كبير بتجسيد شخصية «حسن البنا» في مسلسل «الجماعة»، وأكد على موهبته في تقديم شخصيات مختلفة مثل «سيد العجاتي» في مسلسل «موجه حارة» و«طارق رمضان» في «أفراح القبة»، فلم تتوقف اختياراته على تقديم الشخصيات المركبة فقط، بل تحدى نفسه في تقديم الشخصية الرومانسية في «أريد رجلًا» ليصبح فتى أحلام الكثير من الفتيات.. استطاع إياد نصار تثبيت أقدامه في السينما المصرية خلال الموسم الماضى بتقديمه شخصيتى «الضابط الإسرائيلي» في فيلم «الممر»، و«رشيد» الحرامى في فيلم «كازبلانكا»، بجانب ظهوره كضيف شرف في أعمال أخري. شارك مؤخرا كعضو لجنة تحكيم في مهرجان الإسكندرية المسرحى العربى للمعاهد والكليات المتخصصة، بجانب عرض مسلسله الجديد «حواديت الشانزليزية». تحدث إياد نصار لـ «البوابة» عن تجربته الأخيرة كعضو لجنة تحكيم، وردود الأفعال التى وصلته عن مسلسله الجديد، وآخر تطورات فيلمه «موسي» وأسباب رفضه لتقديم الأعمال الدينية، تأجيله لتنفيذ مشروع «ابن رشد»، وغيرها من الأمور خلال هذا الحوار. 

■ حدثنا عن أسباب قبولك لعضوية لجنة تحكيم في مهرجان للمسرح؟
سعدت كثيرًا بهذه التجربة، وبالأعمال التى شاهدتها، فأنا في الأساس ممثل مسرحي، وعند بدايتى في الأردن لم يكن هناك إنتاجات تليفزيونية، لأن العمل الدرامى الأردنى يصعب تسويقه، لذلك كنت أعمل في المسرح. 

■ ما المشكلات التى تواجه الفنان الأردني؟
لا يوجد مشكله بالمعني، لكن يوجد صعوبة لدى المنتج الأردنى بأنه غير متواجد، والفنان الأردنى موجود، ومن هنا جاءت المشكلة، فنحن لدينا مواهب كبيرة ولكن لا يوجد إنتاجا، والأردن بلد مصدرة للمواهب لكن لا تستطيع تسويق مسلسل.

■ لماذا لم تفكر في إنتاج عمل لنفسك؟
أنتظر ظهور شيء مناسب، وأنا حاليا أعمل في مصر، وحققت خطوات جيدة لذلك تركيزى هنا أكبر من الخارج.

■ لماذا اخترت أن تكون خطوتك الجديدة في السينما للأطفال؟
فيلم «موسى» ليس لجيل الأطفال، بل هو يستهدف سنا محددا من الجمهور يشاهد أفلامًا أجنبية ولا يجد لها مثيلا في مصر، لأنها تحتاج إلى منطق خاص مختلف عن الذى يقدمونه في الخارج، فهو ينتمى لأعمال الخيال العملى التى أصبحت موجودة في الثقافة الغربية ولا تحتاج إلى مقدمات لإنتاجها هناك على عكس مصر، الأمر كان يحتاج لوجود نص خاص جدا، لتقديم فيلم بهذا الإطار.

■ حدثنا أكثر عن شخصيتك داخل العمل؟ 
فيلم «موسى» هو فيلم خيال علمى عن شاب «ميكاترونكس» يقوم بدوره الفنان كريم محمود عبدالعزيز يصنع رجل آلي، ويستخدمه لتحقيق عدالة معينة، ويتم الاستعانة بى لرؤية هذا الاختراع وبحث نقط ضعفه، وتتطور الأحداث في منطقه أخري.

■ ما سبب تحمسك لذلك العمل؟
أولا أنى لم أقدم مثل تلك النوعية من قبل، ثانيا إيمانى بقدرة المخرج بيتر ميمى على تنفيذ هذا المشروع.

■ لماذا توقف تصوير العمل إذن؟
العمل لم يتوقف، كل ما في الأمر أن تنفيذه ليس سهلا، لذلك يحتاج لوقت وتحضير لتصوير اليوم الواحد، فيتبقى أيام قليلة من العمل سوف نقوم بتصويرهم أثناء تصوير بيتر لمسلسله الجديد «الاختيار».

■ ما موعد طرح فيلم «رأس السنة»؟
الفيلم يشارك في مهرجان «مراكش»، وأعتقد أنه سيطرح بدور العرض نهاية العام، وأقدم من خلاله شخصية مختلفة، تتناول مرحلة الطبقة الوسطي، فأقدم شخصية الديلر المستفيد من الطبقة العليا التى يبيع لهم الوهم، وهى فكرة مغرية جدًا لى. 

■ هل تحرص في اختياراتك على تقديم أعمال تجارية وأخرى نخبوية؟
أنا ضد النخبوية في الفن، فأحب أن أكون مثقفًا عضويًا يستفيد منه الناس، واختار الوسيط الذى أستطيع منه للوصول للناس، فأحب تقديم رسالات مختلفة من أعمالى للوصول لأكبر عدد من الناس، لأنى أشعر أن النخبوية ضعف، كما أن الفيلم السطحى ضعف، ويحرم المشاهد العادى من المتعة، فأحاول على قدر المستطاع أن تكون الأعمال التى أقدمها ذات قيمه لدى المشاهد.

■ كيف تصنف فيلم «الممر»؟
فيلم «الممر» هو نقطة مهمة جدا في مشوارى الفني، فهو عودة لهذا النوع من الأفلام الذى غابت عن الجمهور لفترة طويلة، بجانب أهميته التاريخية التى أوضحت للناس أهمية حرب الاستنزاف، وأنا واحد منهم الذى لم يكن يعرف أهميتها إلا بعد أن بحثت عن أهميتها في استنزاف العدو بالطاقة البشرية، وهو ما تحتاجه المنطقة العربية للمراهنة على الإنسان.

■ كيف أثر هذا العمل عليك كفنان؟
بالنسبة لى كممثل كان نوعا من أنواع التحدي، فشخصية الضابط اليهودى عرفت بنوع من النمط، فكانت مغامرة أن أكسر هذا الشكل، فيوجد عدد من الشخصيات أصبحت أنماط لدى المشاهد منها اليهودى المتعصب الأخنف، والدجال الممسك بالسبحة، وغيرهم، فإذا قررت الابتعاد عن النمط من الممكن أن تحدث المفاجأة خللا لدى المشاهد فلا يستطيع تصديقك فحاولت الوصول إلى مرحلة كسر النمط بالاتفاق مع الأستاذ شريف عرفة.

■ هل أحزنك غضب الجمهور منك؟
هذا أيضا نوع من أنواع النمط في الأفكار، فأصبح المشاهد لديه القدرة على معرفة أن هذه شخصية تجسدها ولا يكرهك، فيقدرك كممثل، ويكره الشخصية نفسها، حتى أنى وصلت إلى مرحلة أنى يقال لى بعض الكلمات لا أعرف إذا كانت أمر يسعدنى أم يحزنني، ففى العرض الخاص كل ما يقوم بضربى الجمهور يصفق، وكنت الممثل الوحيد الذى لم يصفق له الجمهور عند ظهوره لارتدائى الزى الإسرائيلي، فكنت أقف في فريق لوحدى أمام مجموعة من الأبطال في الجهة المقابلة فيها أحمد عز وأحمد رزق وأحمد صلاح حسنى ومحمد فراج وغيرهم.

■ هل يمكن القول إن «الممر» كان نقطة تحول في مشوارك؟
يمكن القول إنه كان يوجد حالة تراكم لى في السينما وتم تأكيدها بفيلم «الممر»، حيث إنى كنت أحاول من فترة طويله تقديم شخصيات من خيالي، ولا أنسخ الواقع، فيصدق المشاهد أنها موجودة، فكان يوجد نوع مختلف من الجمهور استطعت الوصول إليه.

■ كيف استطاعت السينما تحقيق انتشار أكبر لإياد عن الدراما ؟
السينما حققت لى انتشارا أكبر من الدراما مؤخرا، لأنه كان يوجد نوعيه من الأفلام لا أحب المشاركة فيها، ولكن مؤخرًا أصبح يوجد ثقه من المنتج في تقديم أعمال مختلفة، فنجد أفلامًا مثل «الفيل الأزرق ٢» يحقق ١٠٠ مليون و«الممر» يلحق به، وكذلك «كازبلانكا».

■ ما ردود الأفعال التى وصلتك عن مسلسلك الأخير «حواديت الشانزليزيه»؟
أرى أن المسلسل حقق نجاحا في الشارع المصري، وأنه عمل يعرض خارج الموسم الرمضاني، ويحمل في مواصفاته عناصر رمضان، فنحن لم نتعامل مع الأمر بشكل نمطي، ويوجد عدد كبير من الجمهور جذبه العمل، فنحن نتساءل خلال العمل ما الذى جعلنا نصل إلى هذه الدرجة من الانحدار في الجمال.

■ هل تخوفت من التعاون مع مخرج جديد لأول مرة؟
أنا لا أخاف التعامل مع المخرجين الجدد، لأنى تعاونت مع مخرجين في بداية مشوارهم وأصبحوا بعد ذلك من أهم المخرجين في الساحة.

■ لماذا لم تقدم مسلسل «ابن رشد» رغم أنه حلمك؟
لأن المسلسلات التاريخية تحتاج دعما للفكرة، فهى مشاريع دولة وليست مشاريع فردية، لذلك لتقديم مشروع تاريخى لا بد أن يكون مشروع دولة، ابن رشد المرحلة السياسية الحالية لا تحتاجه، فالعمل التاريخى له أهداف سياسية بجانب المتعة.

■ هل لديك مشكلة من المشاركة في جزء جديد من عمل ناجح مثل «ممالك النار»؟
لا يوجد لدى مشكلة في المشاركة في جزء ثان من مسلسل «ممالك النار»، فأنا ممثل أحب التحدي، والمشاركة في جزء جديد من عمل ناجح أمر يغريني.

■ لماذا ترفض المشاركة في الأعمال الدينية؟
أرفض تقديم الأدوار الدينية التى يكون فيها نوعا من أنواع الحساسية.

■ هل ترفض أن يكون للفنان موقف سياسى؟
لا أرفض أن يكون للفنان موقف سياسي، لأن الفن نوع من أنواع المعارضة وليس الاعتراض.