الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"ملك الفوازير".. حسن عفيفي صانع البهجة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دائما ما تصدمنا واقعة وفاة أحد الفنانين، خاصة إذا انسحب من الحياة الفنية لأسباب إنسانية أو صحية أو غيرها من الأسباب، لأن طبيعة النسيان تكمن فينا، ويكون الموت هو جرس التنبيه برحيل هذا الفنان، فنبدأ فى الحديث عنه، ذلك الحديث الذى كان بالطبع يتمناه فى حياته، لقد فقدنا فى الأيام القليلة الماضية عددا من الفنانين من بينهم «محسن حلمي»، و«محمد خيري»؛ واليوم نقولها ونحن نودع الفنان حسن عفيفي، مصمم الرقصات الذى كان مشتعلا بالحماس، الذى رحل عن عالمنا الأحد الماضي، عن عمر ناهز 77 عاما، بعد صراع مع المرض، وهو زوج الفنانة هناء الشوربجي، وأعطى سنوات للفن، اختفى بعدها، ولم نعد نتتبع أخباره وتلك آفتنا «آفة حارتنا النسيان».
ساهم عفيفى فى تطوير مفهوم الاستعراض وابتكر أعمالًا ستبقى خالدة فى الذاكرة والوجدان، يعد أيقونة لامعة فى هذا المجال، وكان من المقرر تكريمه فى الاحتفالات بمرور 60 عاما على تأسيس فرقة رضا، التى شارك فى تأسيسها وسطر معها تاريخا مشرفا.
بدأ حياته عارضا بفرقة رضا وشارك بالأداء فى عدة أفلام سينمائية منها «غرام فى الكرنك»، «إجازة نصف السنة»، «فتاة الاستعراض»، ثم اعتزل وعمل كمصمم استعراضات، ومن أهم أعماله فوازير رمضان، إلى جانب الكثير من الأعمال المسرحية والتليفزيونية، كرمته وزارة الثقافة ممثلة فى دار الأوبرا المصرية فى افتتاح الدورة السابعة من مهرجان دمنهور الدولى للفولكلور أبريل الماضي.

مسرحيون: رحل «مُفكِّرة الفنون الشعبية» قبل تكريمه بمرور ٦٠ عامًا على تأسيس «فرقة رضا»
قال المؤرخ المسرحي، الدكتور عمرو دوارة، إن الفنان المبدع حسن عفيفى أحد أفراد الرعيل الأول لفرقة «رضا للفنون الشعبية»، بل ويمكن بالدقة القول بأنه أحد الراقصين السبعة الذين شاركوا فى تأسيس الفرقة وتقديم أول عروضها عام ١٩٥٩، والمتتبع لمسيرة الرقص الشعبى بمصر يمكنه رصد أنه يحتل فى مجال تصميم الرقصات المكانة الثانية مباشرة، بعد الفنان القدير محمود رضا، بل ويحتل المرتبة الأولى فى مجال الاستعراضات التليفزيونية، خاصة بعدما نجح فى إثبات وجوده وتميزه فى تصميم استعراضات «الفوازير» على مدى عدة سنوات متتالية، ولا نبالغ إذا سجلنا له حقيقة أنه أحد عوامل نجاحها، بعدما وفق بتعاونه المستمر مع الراحل المبدع فهمى عبدالحميد فى تكوين ثنائى فنى تسوده روح الألفة والتفاهم، فحققا معا النجاح بصفة دائمة، بالرغم من تبديل البطولة بين «نيللي»، شريهان»، «سمير غانم»، «يحيى الفخراني»، «صابرين»، «هالة فؤاد».
وأضاف دوارة، أن قائمة أعماله تضم أيضا تصميمه لاستعراضات عدد من الأفلام الجماهيرية ومن أهمها: «ميت فل» بطولة شريهان، وإخراج رأفت الميهي، «آه وآه من شربات» بطولة رانيا فريد شوقي، وإخراج محمد عبدالعزيز، «المشاغبات والكابتن» بطولة آثار الحكيم، وممدوح عبدالعليم، وإخراج حسام الدين مصطفى، «الشيطانة التى أحبتني» بطولة محمد صبحي، ولبلبة، وإخراج سمير سيف، «نور العيون» بطولة فيفى عبده، عادل أدهم، وإخراج حسين كمال.
وأكد دوارة أن إبداعاته فى مجال تصميم الاستعراضات لم تقتصر على مجالى التليفزيون والسينما، بل شارك أيضا بتقديم عدة إسهامات مهمة فى مجال المسرح، حيث قام بتصميم الاستعراضات لعدد من المسرحيات المتميزة ومن بينها على سبيل المثال: «طبيخ الملايكة» لفرقة ثلاثى أضواء المسرح فى ١٩٦٤، «الجوكر» لفرقة مسرح الفن فى ١٩٧٩، «أولاد الشوارع» لفرقة محمد فوزى فى ١٩٨٧، «سوق الحلاوة» لفرقة مسرح النهار فى ١٩٩٠، «أخويا هايص وأنا لايص» لفرقة النيل المسرحية فى ١٩٩٢، «على بلاطة» لفرقة أوسكار فى ١٩٩٣، «الجميلة والوحشين» لفرقة أوسكار فى ١٩٩٤، «ماما أمريكا» لفرقة محمد فوزى فى ١٩٩٤، «باللو باللو» لفرقة عصام إمام فى ١٩٩٥، «بهلول فى إسطنبول» لفرقة أوسكار فى ١٩٩٥، «المدرسين ودروسهم الخصوصية» لفرقة فيصل ندا فى ٢٠٠١، وغيرها.
واختتم دوارة حديثه قائلا: «رحم الله هذ الفنان الذى عشق عمله وحرص على تطوير أدواته بصفة دائمة، ولذلك سيبقى فى الذاكرة طويلا، خاصة أنه كان يعشق التمثيل أيضا منذ مشاركته بأفلام فرقة «رضا»- «إجازة نصف السنة»، «غرام فى الكرنك» لذلك فقد حرص على المشاركة بتجسيد عدة شخصيات وأنماط كوميدية بعدد كبير من أعماله وخاصة الفوازير.

قال المخرج المسرحى إميل شوقي، إنه فنان ينتمى إلى فترة فى تاريخ مصر وخاصة للفنون الشعبية، تلازم مع العملاق القدير محمود رضا مؤسس فرقة رضا الاستعراضية، وكان الراقص الأول فى فرقته، شارك بالتمثيل فى العديد من الأعمال السينمائية من بينها «إجازة نصف السنة»، «غرام فى الكرنك» وغيرها من الأعمال الأخرى.
وأضاف شوقي، أنه الفنان الوحيد والمتميز والمتمرس أيضا فى فوازير رمضان على مدار سنوات عدة، حيث شارك الفنانة نيللي، والفنانة شريهان فى استعراضات فوازير رمضان، له رصيد كبير فى المسرح الغنائي، وشارك فى العديد من الأعمال المسرحية، مؤكدا أنه ليس فنانا أو مصمم استعراضات فقط بل مفكرا كبيرا فى الفنون الشعبية.


وقال الفنان محمد صبحي: «فقدت اليوم صديقى ورفيق رحلتى الفنية الفنان ومصمم الاستعراضات أيقونة فرقة رضا، حسن عفيفي»، وتابع: «كنت إنسانا رائعا طيبا معاونًا لكل من حولك، كنت بالنسبة لى أخى الحبيب، ومعاونا فى معظم أعمالى الفنية، رحلت اليوم وستظل فى قلوب جمهورك بتاريخك الحافل المشرف، وستظل فى قلبى يا حبيبى حسنولا كما كنت أناديك، عزائى لصديقة عمرى زوجتك الفنانة هناء الشوربجى وأحبائى أبناءك هشام وياسمين وكل الأسرة، ودعواتى لهم ولنا بالصبر والسلوان».


وقال الكاتب والناقد المسرحى أحمد عبدالرازق أبوالعلا، إن الفنان حسن عفيفى تتلمذ وتدرب جيدا على يد الفنان محمود رضا، مدرب ومدير فرقة رضا للفنون الشعبية، تلك الفرقة التى قدمت فنا شعبيا راقيا، جاب أنحاء الكرة الأرضية، بما حمله من عبق موروثنا الغنائي، وموروثنا من الرقص الشعبى بتنوع أماكنه، فى الصعيد وبحري، ومدن القناة، تلك الأماكن التى تملك خصوصيتها وعبقها الخاص، تلك الخصوصية وذلك العبق، قدمته فرقة رضا فى رقصاتها ولوحاتها الفنية الاستعراضية.
وتابع أبو العلا: فى ظل تلك الأجواء الفنية الحقيقية، تربى حسن عفيفى وعاش، وأصبح راقصا مُهما فى تلك الفرقة، ليس راقصا فقط، لكنه وظف موهبته فى الرقص، ليكون ممثلا سينمائيا استعراضيا، شاهدناه فى أفلام «إجازة نصف السنة»، «غرام فى الكرنك»، «فتاة الاستعراض»، أرادت السينما الاستفادة من موهبته فى الرقص، فدفعته للمشاركة فى أفلام كان قوامها الاستعراض، وتلك الأفلام الاستعراضية ما كان لها أن تنجح إذا لم يكن عفيفى قادرا على إقناعنا بصفتها الاستعراضية، وحين أعتزل الرقص، وأعتزل بالتالى التمثيل المرتبط به، تفرغ لتصميم الرقصات، وبالطبع فإن مصمم الرقصات يحتاج إلى الثقافة التى تساعده على عمله، فهو ليس مجرد شخص يضع تصميما للرقصة، ليتم تنفيذها من قبل الراقصين وانتهى الأمر، لكنه لا بد أن يكون صاحب خبرة، وعلى دراية كاملة بمفهوم الرقص الشعبى وطبيعته، وطبيعة الثقافة المتعلقة به، لكى يقنعنا بجدية ورسالة ما يقدمه لنا.
وأضاف أبو العلا: لقد تجلى كل هذا فى تصميمه الاستعراضات التى قدمتها «نيللي»، ومن بعدها «شريهان» ومن بعدهما «سمير غانم» فى الفوازير الرمضانية، التى حازت على إعجاب الملايين وقتها، لما قدمته من جمال، ورقي، وبما عكسته من عاطفة، قربتها من متلقيها بشكل حميم، لقد كان عفيفى فنانا حقيقيا، وتشهد أعماله على ذلك، رحل ولكن تراثه الفنى مازال باقيا وشاهدا على دوره المتميز فى المجال الذى اختاره لنفسه ونجح فيه.
وقال الدكتور محمود صلاح الدين، مدير فرقة رضا للفنون الشعبية الحالي، إن الفنان حسن عفيفى أحد أعمدة الفرقة منذ تأسيسها، وأيقونة الفنون الشعبية ورجل الفوازير الأول، من أهم مصممى الاستعراضات فى مصر والوطن العربي، وشارك محمود رضا، وفريدة فهمى فى فيلم «غرام فى الكرنك»، «إجازة نصف السنة»، «فتاة الاستعراض» وغيرها من الأفلام، وكان من المنتظر تكريمه فى احتفال وزارة الثقافة بمرور ٦٠ عاما على إنشاء فرقة رضا للفنون الشعبية التى ستقام خلال ديسمبر الجاري، ولكننا بصدد تأبينه فى هذه الاحتفالية.

«حسن عفيفى» يرصد أهمية الفوازير فى معالجة قضايا المجتمع
اعتبر الفنان حسن عفيفي، أن فوازير رمضان مثلها مثل الفانوس تماما، وذكر عفيفى فى أحد لقاءاته قائلا: لقد انتهت فترة الفوازير فى التليفزيون لأنها من الصعب إنتاجها مرة أخرى فى الفترة الحالية، نظرا لارتفاع تكاليفها بداية من الاستعراضات، والملابس، والفرقة، والديكور، والإضاءة، والألحان، والموسيقى، إلى جانب التأليف والمواضيع المختارة، كل هذه العناصر تحتاج إلى تكاليف عالية على عكس المسلسلات الدرامية التى تعتمد على القصة والبطل والبطلة إلى جانب فريق عمل، بالإضافة إلى ديكور واحد أو ثلاثة، ولكن الفزورة الواحدة يحتوى التتر الخاص بها على عدد ٢٠٠ ديكور استعراضي، فكل مشهد من المشاهد الاستعراضية له استعراض خاص وشكل معين، وملابسه الخاصة.
كان التليفزيون المصرى أكثر كسبًا فى تلك الفترة، لأن هذه الفوازير كانت توزع على ٢٤ دولة، وأصبحت قنوات تلك الدول تقدم منوعات خاصة بها أو فوازير، فعلى سبيل المثال استدعته دولة الأردن لتقدم فوازير خاصة بها، وكان فى تلك الفترة يعمل على تصوير فوازير رمضان بمصر، علما بأنهم وفروا له طيارة خاصة تنقله من مصر للأردن وعودة مرة أخرى فى نفس اليوم، ولكنه رفض ذلك وفضل تقديم هذه الأعمال لبلده حتى تتفرد بها.
تختلف الفوازير على عكس الفيديو كليبات، لأن الفيديو كليب يعتمد على إبراز مطرب أو فنان، ولكن الفوازير مهما قدمت لا يمل منها المشاهد ولا تعتمد على فترة معينة، بل ظلت عالقة فى أذهان الجميع، تتوارثها الأجيال جيلا بعد جيل، نظرا لأنها تعتمد على الأفكار المتطورة، وهى تساعد بشكل كبير فى طرح مشكلة أو قضية من قضايا المجتمع، فقد كتب المؤلف عبدالسلام أمين، فزورة عن واحد فلسطينى تزوج من فتاة مصرية وأنجب منها أطفالا ولاحقتهم العديد من المشكلات، ولكن الدولة نظرت للموضوع من خلال عرضه وقررت عفو كل المتزوجين من المصريات وساهمت هذه الفزورة فى حل هذه المشكلة، وغيرها من القضايا والمشكلات التى تواجه المجتمع وإلقاء الضوء عليها وتقديمها فى صورة بصرية مبسطة لمختلف الأعمار.
كان مستوى الفوازير فى تلك الفترة عاليا جدا ولائقا بالنسبة للمشاهد، ويسعد بها المتفرج ولا يمل من مشاهدتها لأكثر من مرة، بل أصبحت عالقة فى أذهان الأجيال، قدم للعمل الفنى ما يقرب من ٢٥ عاما، وكانت أولى فوازيره للشاعر الراحل صلاح جاهين بعنوان «لغز الملكة شهر زاد» وشارك فى بطولتها عبدالمنعم مدبولي، منى قطام زوجة الشاعر صلاح جاهين، هناء الشوربجي، نيفين رامز، ليلى عبدالغني، أعقبها مسيرة من فوازير رمضان مع الفنانة نيللي، شريهان، سمير غانم، هالة وصابرين، يحيى الفخراني، جيهان نصر، وكانت كل هذه الفوازير الأقرب إلى قلبه.



صانع "القنبلة" الاستعراضية
أسدل الستار عن الفنان ومصمم الاستعراضات الشهير حسن عفيفي، الذى لا يعرف الجميع عنه الكثير فى عالم السينما والمسرح، والاستعراضات كان نجما خلف الكواليس، له العديد من المحطات الفنية الناجحة، وأحد أعمدة فرقة رضا للفنون الشعبية والاستعراضية، وزوج الفنانة هناء الشوربجي.
رغم دراسة عفيفى لكلية العلوم إلا أن الفن الاستعراضى اجتذبه فى صفه ليصبح أحد أهم فنانى الاستعراض فى مصر والوطن العربي، فمن دقائق المواد تصنع القنبلة النووية والذرية، ومن دقائق الخطوات صنعت صاحب القنبلة الاستعراضية، ساعدته العلوم فى عملية البحث، لأنها تعتمد على البحث فى المقام الأول، وكذلك الأمر بالنسبة للفن الاستعراضى يعتمد على البحث والدراسة من حيث الشكل والأداء إلى آخره، عن طريق الكتب أو الوثائق المرئية أو الذهاب إلى السفارات بهدف الوصول إلى المنتج الفنى الدقيق الذى يعبر عن أى دولة ما.
شجعه عمه الدكتور عز الدين فريد، عميد كلية الآداب، على دخوله عالم الفن، لأنه مؤمن بأن الفن يصنع كل شيء، بدأ حياته الفنية راقصا فى فرقة رضا، وانتقل إلى عالم التمثيل وشارك فى العديد من الأعمال السينمائية من بينها «غرام فى الكرنك»، «إجازة نصف السنة»، «فتاة الاستعراض»، وعقب اعتزاله الرقص أثبت نجاحه فى تصميم استعراضات «فوازير رمضان» التى قدمتها الفنانة نيللي، والفنانة شريهان، طوال سنوات، بالإضافة إلى استعراضات فوازير «فطوطة» للفنان سمير غانم، إلى جانب تصميم العديد من الأعمال المسرحية من «الجوكر»، «على بلاطة»، «الجميلة والوحشين» وغيرها.
كان عفيفى لاعبا رياضيا وبطل مصر والبحر الأبيض المتوسط فى رياضة «القفز بالزانة»، وهذا ما ساعده كثيرا فى الاستمرارية بفرقة رضا، وعندما ذهب إلى صالة الجمباز بالنادى الأهلي، كان الفنان محمود رضا يدرب مجموعة من الشباب والفتيات على حركات أرضية، وطلب منه التدريب معهم، ورحب رضا بذلك وأخذ شارحا له بتكوين فرقة والسفر بها للخارج من خلال عدة جولات، وكانت الفرقة بمسرح الأزبكية وأبطالها فريدة فهمي، على إسماعيل، ومجموعة أخرى كبيرة وكانت الشرارة الأولى فى الانضمام إلى فرقة رضا للفنون الشعبية، لازمه فى مشواره الفنى للفرقة حتى أصبحت إرثا تاريخيا لموروثنا الشعبي.



هناء الشوربجى: جمعتنا قصة حب كبيرة فى فرقة رضا
قالت الفنانة هناء الشوربجي، زوجة الراحل حسن عفيفي، جمعتنا قصة حب كبيرة، بعد التقائنا فى فرقة رضا للفنون الشعبية والاستعراضية، وكانت سببا فى التعارف على الفنان محمد صبحى بزوجته الفنانة نيفين رامز، التى عملت معنا أيضا فى فرقة رضا للفنون الشعبية.
وأضافت هناء أن حسن عفيفى كان صاحب فضل كبير عليها، وكان دائما يكتب لها قصائد شعرية عديدة، ويحرص على إيصالها إلى محطة القطار يوميا عقب الانتهاء من العرض بالفرقة على خشبة مسرح محمد عبدالوهاب فى الإسكندرية حتى تزوجا، واستطاعت من خلال العلاقة التعاونية بينهما فى الحفاظ على حياتها الزوجية والفنية فى آن واحد، وتعتبر نفسها حليفة الحظ عندما قدمها الفنان محمد صبحى للمسرح، وقدما سويا دويتو مسرحيا كبيرا فحقق نجاحا كبيرا وكان سببا فى شهرتها.
وأوضحت أنها التحقت بفرقة رضا وهى فى مرحلة الدراسة الإعدادية، وكانت والدتها سببا فى الالتحاق بالفرقة داعمة لها بشكل كبير، وتعتبر الفنانة فريدة فهمى مثلها الأعلى فى الفرقة، لأنها واعية ومثقفة، تعلمت من فرقة رضا الوقوف على خشبة المسرح، والجدية والالتزام بالمواعيد، وروح التعاون مع باقى الزملاء فى الفرقة.
رشحها المخرج على رضا أخو الفنان محمود رضا للمشاركة فى فيلم «إجازة نصف السنة»، إلى جانب فيلم «البعض يذهب للمأذون مرتين»، تخرجت فى معهد الفنون المسرحية، وكانت أول بطولة مطلقة لها فى مسرحية «انتهى الدرس يا غبي» مع الفنان محمود المليجي، توفيق الدقن، محمد صبحي، أعقبها «استوديو الممثل»، «الجوكر»، «هاملت»، «ماما أمريكا» إلى جانب مجموعة مسرحية أخرى، بالإضافة إلى مسلسل «فارس بلا جواد»، «لهفة» وغيرها، ورغم ذلك كان زوجها داعما لها طوال الوقت.