الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

رسائل منتدى شباب العالم 2019 بشرم الشيخ

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حظي منتدى شباب العالم في دورته الثالثة، التي استضافتها مدينة شرم الشيخ في الفترة من 14-17 ديسمبر الجاري، باهتمام بالغ من جانب وسائل الإعلام الدولي.
وجاءت المشاركة الكبيرة في المنتدى من قِبَل مسئولين دوليين وصناع قرار وخبراء وشباب من مختلف أنحاء العالم في مقدمة هذا الاهتمام، حيث تبادلوا النقاشات والحوارات حول القضايا والموضوعات الراهنة، بغية التوصل إلى رؤى مشتركة يمكن من خلالها تجاوز التحديات، وبلورة حلول مبتكرة لما يواجهه العالم من أزمات، تتحقق من خلالها توفير فرص أفضل للتعايش المشترك، ونشر قيم التسامح، ووقف التمييز على أساس الدين أو اللون أو الجنس، الذي دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، كما طُرحت رؤى مستقبلية تهدف إلى إيجاد عالم أفضل تقل فيه حدة الصراعات، وتزيد فيه معدلات التنمية، ونشر السلم والأمن، وإحداث تقارب بين الشباب باعتبارهم قادة المستقبل.
وأوضح تقرير هيئة الاستعلامات، أن الإعلام الدولي ركز في مجمله، على إبراز أهمية المنتدى، والرسائل التي يوجهها إلى المجتمع الدولي، من خلال تأكيد أن المنتدى يمثل رسالة سلام وتنمية، تُسهم في مواجهة التطرف والإرهاب، خاصة أن انعقاد المنتدى في سيناء الآن، أوضح دليل على نجاح جهود الدولة بكل مؤسساتها في مواجهة الإرهاب، وأبلغ رد على مروجي الشائعات والمشككين في هذه الجهود.
كما أن المنتدى يحث على مشاركة الشباب في القضايا العالمية الرئيسية، حيث يعطيهم مجالًا لتبادل الآراء في تجمع خصب من أجل اقتراح مبادرات مفيدة لصانعي القرار والشخصيات المؤثرة.
وأوردت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية مقولة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن "منتدى شباب العالم كان الهدف منه الاستماع للفكر المتنوع للموضوع الواحد، بالإضافة إلى الاستماع إلى بعضنا البعض وتبادل الرؤى".
وذكرت قناة تليفزيون الصين الناطقة بالإنجليزية "CGTN" أن المشاركين في المنتدى يوجهون رسالة مصر إلى العالم، بأن الحوار هو السبيل الوحيد للتنمية، بعيدًا عن الصراعات والحروب.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" مقولة الرئيس عبدالفتاح السيسي في افتتاح المنتدى بأنه "رسالة محبة وسلام قائمة على الحوار البناء واعتزامنا بناء عالم يزخر بالمحبة والاستقرار".
كما نشرت الصحيفة مقالًا لـ"شو دونيو" المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ذكر فيه أن منتدى شباب العالم الشباب يمثل فرصة ممتازة لإشراك الشباب من أفريقيا ومن جميع أنحاء العالم، وتمكينهم لقيادة المرحلة المقبلة من التطور العالمي.
وأوردت بوابة "العين" الإخبارية الإماراتية تأكيد خبراء ومشاركين في "منتدى شباب العالم" بمدينة شرم الشيخ المصرية أن المنتدى يبعث بعدة رسائل للعالم، أهمها تدعيم ثقافة تكامل الحضارات، عبر خلق منصة حوارية لتبادل الأفكار والآراء، تجمع نماذج شبابية من مختلف القارات، إلى جانب إعلاء قيمتي الحوار والسلام، وخلق كوادر جديدة قادرة على المشاركة في صناعة القرار السياسي، فضلًا عن إظهاره حقيقة الأوضاع في مصر بوصفها "بلد الأمن والاستقرار".
وذكرت صحيفة "الأنباء" الكويتية أن مصر اتبعت مؤخرًا توجهًا رسميًا نحو دمج الشباب في صنع القرار كأحد أشكال الديمقراطية التشاركية، وسعت من خلال عقد العديد من المؤتمرات والمنتديات لتعبئة طاقات الأجيال الصاعدة للمساهمة في حركة التنمية المتواصلة تنفيذا لرؤية 2030 في بناء مجتمع يتميز بالمساواة في الحقوق والفرص، بيد أن استضافة هذه المنتديات تدفع بعدد من التساؤلات، حول مدى الاستفادة منها في عملية التغيير والتمكين وجدواها على المستوى العام.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من أبرز الدلالات على أهمية دورية انعقادها في توقيتات مختلفة، وتنوع جداول أعمالها ومداخلات الرئيس عبدالفتاح السيسي فيها ومخرجاتها عدد من النقاط منها التحسن الاقتصادي، حيث إن لهذه اللقاءات مكاسب عدة منها جذب الاستثمار وتشجيع السياحة وخلق روح إيجابية لدى الرأي العام الداخلي والخارجي.
وأوضحت أن المرحلة الحالية اتسمت بمبدأ التمكين لشباب ينتظرون الفرص في التدريب والتعليم والترقي والقيادة، حيث يلاحظ أنها بُنيت على مجموعة من العوامل طبقا لآراء علماء الاجتماع السياسي تتصل بالحالة الفكرية لهم، أي كحالة تجدد في المجالات المجتمعية المتباينة، بداية من التجدد الفكري، حتى التجدد السياسي والاقتصادي.
وتابعت صحيفة الأنباء الكويتية: "هنا ترى بعض القوى السياسية إشارة لها مغزاها، وهي قيام الدولة بعملية إعادة صياغة السياسات العامة بشكل دوري بالقدر الذي يساعد في تلبية التوقعات الكبرى للمصريين من خلال خلق صفوف جديدة للقيادة تطبيقًا للمبادئ الأساسية للدستور، وتحقيق العدالة الاجتماعية وهو ما يمكن بيانه في عدة أسباب ساهمت في تعاظم دور مؤتمرات ومنتديات الشباب تتمثل أهمها في:
- خلق فرص وأسواق عمل جديدة تزامنا مع تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي وانخفاض معدلات البطالة في الريف والحضر، وفقا لآخر الإحصائيات، لأدنى مستوى منذ سنوات، مما زاد ثقة الشباب في قدرة الدولة على تحقيق أهدافها على المنظور القريب ومتوسط المدى.
- انتفاء دور الأحزاب التقليدية في التعرف وتبني أفكار الكتلة الأكثر تأثيرًا والأكثر تنظيمًا على الساحة الداخلية سواء في مرجعيته الفكرية أو برامجه السياسية.
- رغبة البعض في البعد عن الالتزام الحزبي أو الانخراط الفكري في مرجعيات السياسة والأيديولوجية السائدة منذ عقود ولم تقدم تغييرًا على النحو المأمول، وهو ما ظهر في التعديلات الدستورية، ومنها المادة 244 التي نصت على تمثيلهم تمثيلًا ملائمًا، كما تقود جهود التمكين إلى وضوح العلاقة بين دور المنتديات والمؤتمرات التي تعقدها الدولة، والتي تجلت في حركة المحافظين الأخيرة، كما يتوقع الغالبية أنها ستطبق في التعديلات الوزارية المرتقبة والمجالس المحلية والشيوخ العام المقبل، الأمر الذي يؤكد فرضية مفادها أن الشباب هم الكتلة الرئيسية في انتخابات 2020 والأكثر ميولا للمشاركة في الاقتراع.
وبثت شبكة "أبو ظبي" الإخبارية تقريرًا أوضحت فيه أن المنتدى يمثل فرصة فريدة لمناقشة مجموعة من القضايا التي تهم الشباب في مصر والعالم، وسبل تمكينهم في كل المجالات، حيث تلتقي المفردات الشبابية من مختلف دول العالم بكل اللغات، لتتبادل وجهات النظر وتطرح الأفكار والآراء، وتتيح الفرصة للشباب للتعبير عن آرائهم وأفكارهم وطرح مشكلاتهم، والاستماع إلى مشكلات الآخرين من الشباب تجاه القضايا التي تشغلهم على المستوى الدولي، باعتبارهم موصلين جيدين لهذه القضايا من مختلف أنحاء العالم.
وبث موقع "miralnews" الإماراتي تقريرًا جاء فيه أن منتدى شباب العالم، أصبح نافذة شباب مصر على العالم، ونافذة شباب العالم على مصر، ومناسبة يحصد فيها الشباب استفادة كبرى مهما اختلفت جنسيتهم أو لغتهم، حيث تستند جميع جلساته العامة والموازية، وكذلك جميع فعالياته إلى مبدأ أن الحوار هو السبيل الأفضل الذى يتعين الاعتماد عليه في السعي نحو علاج وتقويم المفاهيم الخاطئة لدى الشباب، واستثمار طاقاتهم وحماسهم وتوظيف ما يتمتعون به من فكر جديد في ضخ دماء جديدة في شرايين مصر، لأنهم المستقبل الحقيقي، والشريك الأول في التنمية والبناء والتعمير.
وأوضحت قناة "سكاي نيوز عربية" أن المنتدى بات مناسبة عالمية للحوار مع الآخر، وفرصة ذهبية لشباب العالم للتلاقي من أجل الحوار لا الشجار، والتعارف لا التناحر والاتفاق لا الافتراق.
وأشارت إلى أن هذا يعني أن هناك فكرًا يُجمِّع ولا يفرق، يقف وراء الدعوة لهذا المنتدى، الذي يشارك فيه شباب من كل أرجاء العالم، فكر يواجه ويجابه دعوات الصراع الحضاري التي تحدث بها بعضهم قبل 3 عقود.. وها هي البشرية تحصد السراب عوضًا عن القمح، من خلال صعود القوميات، وتنامي الأصوليات، وارتفاع حدة التعصب القومي، مما قادنا إلى زمن الهويات القاتلة.
وأوضحت أن المنتدى يشكل محاولة عالمية محمودة، تسعى لأن تقي العالم من فخ "غرق الحضارات في بحر الكراهية"، وينطلق منتدى شباب العالم كمنصة فعالة لتحريك الحياة العقلية والإنسانية، وقد كانت مصر منذ فجر التاريخ ملتقى للثقافات والحضارات، الأديان والمذاهب، ومن قرأ صفحات المؤرخ اليوناني الكبير هيرودوت، يدرك كيف أن مصر هي الحاضنة الأولى لفكر اليونان القديم، ومنها انطلقت دعوات التنوير والاستفاقة في طريق الحضارة.
وأوردت صحيفة "الشرق الأوسط" أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، دعا إلى وقف "التمييز على أساس الدين أو اللون أو الجنس".