أكد رواد الأعمال المشاركون في منتدى شباب العالم، ضمن مشاركة جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، أن المنتدى منصة عالمية مهمة للإطلال من خلالها على العالم، والتعريف بابتكارات وأفكار الشباب المصرى في مختلف المجالات، وطرح كل ما هو جديد في مختلف القطاعات.
وأكدوا أن المنتدى أتاح لهم فرصة الحوار المباشر مع المسئولين خاصة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذى أكد لهم أن الدولة ستقدم كل الدعم من خلال مختلف أجهزتها إلى الشباب من رواد الأعمال، وأصدر توجيهاته في هذا الشأن خلال جولاته بأجنحة رواد الأعمال في المنتدى.
ويقول الدكتور أحمد عساكر، رائد أعمال: نشارك لأول مرة في منتدى شباب العالم، ولا شك أن المنتدى يمثل انطلاقة قوية كمنصة لعرض أفكار ورؤى رواد الأعمال على مستوى العالم، وهو ما يعكس أهمية انعقاد المنتدى، حيث إنه يمثل إضافة قوية لمفهوم ريادة الأعمال ويعمل على خلق حالة من الربط وتسهيل نفاذ تلك الأفكار إلى كل دول العالم.
وأكد، أن اهتمام المنتدى بإيجاد منصة وجلسات خاصة بعرض أفكار رواد الأعمال من مصر وكل دول العالم يعكس وبقوة حجم التغير في الاهتمام المصرى بهذا المفهوم والعمل على دعمه وتطبيقه على أرض الواقع، بما يخدم مصالح وتوجهات مصر خاصة والعالم أجمع نحو تحقيق مفهوم التنمية المستدامة.
وأضاف د. عساكر، أن الهدف الرئيس لنا من تلك المشاركة الإيجابية من وجهة نظرنا بهذا المحفل العالمى إنما يمثل إضافة قوية لنا لعرض فكرتنا في ريادة الأعمال وتجربتنا وأهدافها، وكذلك نتخذ من المنتدى منصة نحو الانطلاق إلى كل دول العالم، خاصة أن مشروعنا يهتم بمواطنى الدول الأخرى ونشر مفهوم السياحة العلاجية بشكل جديد وغير نمطى وكما هو معتاد عليه تقليديًا، موضحًا أن المؤتمر يمثل لنا فرصة حيدة وقوية نحو تحقيق الهدف الرئيسى لمشروعنا ومحاولة خلق فرص التواصل مع كل شباب العالم المشارك بما يدعم رؤيتنا نحو الانطلاق إلى كل دول العالم.
وأشار "عساكر" إلى أن الرئيس السيسي أكد خلال زيارته إلى الجناح على حرص الدولة على تقديم مختلف أشكال الدعم للشباب وتحفيزهم على مزيد من الابتكار في الأفكار الخلاقة، والتى تخدم المجتمع وتساهم في دعم الاقتصاد الوطني، وقال لنا كلامًا طيبًا ومهمًا في هذا المجال.
وقال: إن الرئيس السيسي حرص على الاستماع إلى كل ما نقوله ومشاكلنا، ووعد بمزيد من الدعم، وأكد أن الدعم المالى مش كفاية، فالدعم المادى أكيد ولكن أنا عاوز كمان دعم كل المؤسسات المعنية لإنجاح المشروع، وطلب من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، نشوف إزاى نقدر ندعم الشباب.
ومن جهته، قال الدكتور إسماعيل أنور، رائد أعمال، إن مشروعنا متعلق بقطاع السياحة ومهتم بنوع محدد ومختلف من السياحة غير معروف من قبل وهو السياحة العلاجية، حيث إن السياحة العلاجية من أهم أنواع السياحة، ومصر تعد قبلة عالمية لمريدى الاستشفاء، كما أن مقومات مصر التاريخية وحاضرها يؤهلها لتبقى رائدة في مجال السياحة العلاجية.
وأضاف، أن مستقبلنا يشجعنا لنضع في الاعتبار أهمية هذا القطاع الحيوى وتنشيطه، حيث إن مصر تحتل المرتبة الثالثة على مستوى الشرق الأوسط من حيث المقومات المؤهلة للسياحة العلاجية، ورغم ذلك لا ينعكس على الدخل القومى أو الاستفادة منه على أرض الواقع، ونحن نركز من خلال مشروعنا على تقديم الخدمة الطبية للأجانب بتكلفة أقل مما تقدم في بلادهم بالإضافة إلى تقديم برامج سياحية لذلك.
وأوضح، أن الخدمة الطبية الضلع الأساسى في منظومة السياحة العلاجية، حيث إن هناك العديد من السائحين يتوافدون على كل أرجاء العالم للعلاج في مصر، بالإضافة إلى أهمية القطاع الصحى والسياحة العلاجية لنؤكد على دور مصر الإقليمى والتزاماتها ووعيها لأهميته، وأن حجم التعامل في السياحة العلاجية على مستوى العالم يصل لـ100 مليار دولار سنويًا.
وقال: من أهم عوامل نجاح فكرتنا هو أن مصر تحتل المرتبة الثالثة على مستوى دول الشرق الأوسط من حيث امتلاك هذه المقومات، إضافة إلى امتلاكها كوادر طبية على درجة عالية من الخبرة والمعرفة، وأن مصر تقدم سياحة علاجية بأسعار تقل 5 مرات عما تقدمه بعض الدول الأخرى، رغم مما تمتلكه مصر من مقومات هائلة في هذا المجال.
وأضاف د. إسماعيل: لقد بدأت الدولة تولى اهتمامًا كبيرًا بفكر ريادة الأعمال وتشجيعه لأن يصبح باكورة للتنمية لمصر والعالم أجمع وهو ما تصبح جليًا في جهود الدولة في ذلك الملف وترجمه ذلك فيما يطرح من مبادرات وتوجيهات الدولة بتذليل كل العقبات لنا لأن ننطلق وننجح بأفكارنا ومشروعاتنا.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي حرص على الاستماع إلينا بشكل جيد خلال زيارته للجناح بالمنتدى، مؤكدا أن المشروع حصل بالفعل على دعم من جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وقدم لنا العديد من المساعدات حول كيفية إدارة المشروع، وبدأنا بطبيبين اثنين فقط، وعددنا حاليًا 5، ولدينا خطة لنصل لتعيين 19 إلى 21 موظفًا، وسنرفع طاقتنا حسب القدرات المالية.
فيما قال أحمد على زين الدين، باحث ومحلل اقتصادي، لا شك أن المنتدى يمثل انطلاقة قوية فيما يتعلق في تغيير وجهات النظر أو بشكل عام أو منصة لانطلاق مصر نحو مفهوم ريادة الأعمال بكل أساليبه وآلياته ويمكن اهتمام المنتدى من النسخة الثالثة فعلا لتكون منصة لعروض أفكار ورؤية رواد الأعمال الشباب من المصريين أو من كل الشباب المشارك من دول العالم.
وأضاف: يمثل المنتدى ميزة نسبية لنجاح هذه الأفكار وتدعيم فكرة الأعمال في مصر وتحقيق الاستفادة القصوى منه في نطاق توجه مصر نحو التنمية المستدامة وتأثيره لكى نستطيع خروج جيل جديد من كوادر ورجال أعمال من الشباب أفكار مختلفة قادرة على التنفيذ والتطبيق وتخدم التنمية في مصر بكل آلياتها وطرقها.
وقال نصيحتى للشباب من ريادة الأعمال وأفكار متعلقة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة طالما الشباب مؤمنين بهذه الأفكار والقدرة على العمل أن يستمروا في إثبات ذاتهم وفى رسم مستقبل هذه الأفكار وترجمتها على أرض الواقع خاصة وإذا كانت الدولة والمجتمع المدنى يقدم بيئة خصبة بكل التسهيلات التى من شأنها تسهم في نجاح هذه المشروعات وبالتالى تنعكس على تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة للدولة بشكل أشمل وأوسع وأعتقد أنه يمثل شقًا كبيرًا جدًا من نجاحات لهذه الأفكار وترجمتها على أرض الواقع.
وأكد أحمد زين الدين: أعتقد أن الدولة تولى ريادة الأعمال والاهتمام به وأولوية قصوى وكبيرة للغاية وخاصة في سياق اهتمام الدولة بتطبيق التنمية المستدامة وريادة الأعمال محور مهم جدًا لتحقيق التنمية المستدامة على مدى العقد والنصف منذ انطلاق مبادرة مصر للتنمية المستدامة أو رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، مؤكدًا أن الدولة تقدم كل أشكال الدعم المادى من المبادرات التى تطرح من البنك المركزى أو من خلال جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة أو حتى الدعم على مستوى القوانين وتذليل كل الآليات والأمور والإجراءات القانونية لإنشاء هذه المشروعات والأفكار وترجمتها على أرض الواقع ويمكن وجود منصة أو جلسة خاصة بريادة الأعمال بمنتدى شباب العالم يعكس مدى حرص واهتمام القيادة السياسية الممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي بهذا الأمر تحديدًا وحرصه على تحقيق أفضل استفادة ممكنة من هذا الموضوع.
ومن جانبه، أكدت الدكتورة نيفين جامع، الرئيس التنفيذى لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة، أن الجهاز حريص على تقديم الرواد من الشباب وأصحاب الأفكار الإبداعية في مختلف المحافل الدولية، ومنها منتدى شباب العالم، كما توفر لهم الدعم المادى ودعم عن طريق مسرعات الأعمال التابعة للجهاز، ونربطهم بمختلف الجهات التى يحتاجونها.
وأشارت إلى أن من يحتاج إلى تمويل استكمالى نوفره، بطرق مختلفة ضمن رؤية الجهاز لدعم الشباب ومن رواد الأعمال.
وقالت د. نيفين: يشارك الجهاز في منتدى الشباب أيضًا بمعرض لمنتجات أصحاب المشروعات التراثية واليدوية في إطار الاهتمام بالصناعات التراثية واليدوية لما لها من أهمية ثقافية واقتصادية تتمثل في الحفاظ على الهوية المصرية وتراثها الفنى العريق، بالإضافة إلى أنها من أكثر المنتجات المصرية طلبًا في الأسواق العربية والأجنبية.
وأكدت، أن الجهاز يسهم من خلال تمويله لتلك النوعية من المشروعات على تطويرها ودعمها ماليًا وفنيًا وتسويقيًا حتى يتم ترويجها بالشكل المناسب في مختلف بلاد العالم بجانب أهميتها الاقتصادية في توفير فرص عمل للشباب والفتيات في مختلف محافظات الجمهورية.
