السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الأمن اللبناني يجبر المجموعات التي تحاول اقتحام وسط بيروت على التراجع

تظاهرات لبنان
تظاهرات لبنان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تمكنت قوات الأمن اللبنانية من فرض سيطرتها على مناطق المواجهات بوسط العاصمة بيروت بعد اشتباكات عنيفة مع مجموعات تضم المئات الذين كانوا يحاولون اقتحام ساحتي التظاهر المركزيتين (الشهداء ورياض الصلح) حيث أجبرتهم القوى الأمنية على التقهقر إلى مداخل منطقة "الخندق الغميق" التي تقع على مقربة من الساحتين مع تراجع ملحوظ في وتيرة وحدة المواجهات.
وتقدمت القوى الأمنية وقوات مكافحة الشغب تحت غطاء كثيف من القنابل المسيلة للدموع التي أطلقتها صوب تلك التجمعات لحملهم على التفرق، ومنعتهم من مواصلة محاولاتهم لاقتحام ساحات التظاهر والتي أصبحت شبه خالية من المتظاهرين جراء الاشتباكات والمواجهات العنيفة.
واستعانت قوات مكافحة الشغب بعربة مدرعة مثبت أعلاها جهاز إطلاق متعدد للقنابل المسيلة للدموع، إلى جانب شاحنات ضخمة محملة بكميات كبيرة من المياه ومزودة بخراطيم ذات قوة دفع كبيرة أطلقت من خلالها المياه لتفريق تلك المجموعات.
وانحسرت عمليات الرشق بالحجارة والمفرقعات النارية التي تقوم بها تلك المجموعات، في ما تواصل الكر والفر وإحراق عدد من السيارات المملوكة للمواطنين في نطاق مناطق الاشتباكات والمواجهات، وهو الأمر الذي قوبل بالاستمرار في إطلاق القنابل المسيلة للدموع من قبل القوى الأمنية.
من جانبها، تمركزت وحدات الجيش في عدد من الشوارع المجاورة وفرضت طوقا أمنيا محكما وخلف القوى الأمنية لمؤازرتها ومنعا لاقتحام صفوفها أو تعرض العناصر الأمنية لهجمات مباغتة أو اعتداءات من قبل المجموعات التي حاولت اقتحام ساحتي الشهداء ورياض الصلح.
وامتلأت الشوارع في ساحة الشهداء ورياض الصلح والمناطق المحيطة بكميات كبيرة للغاية من الحجارة، والتي كانت تلك المجموعات تستخدمها في الاعتداء على القوى الأمنية، إلى جانب آثار الحرائق التي طالت عددا من الممتلكات.
وكانت تلك المجموعات التي حضرت من منطقة "الخندق الغميق" والتي تعد أحد مناطق تمركز أبناء الطائفة الشيعية ومعقلا مهما لحزب الله وحركة أمل، قد بررت الاعتداءات والهجمات التي نفذتها نظرا لقيام أحد الأشخاص من مدينة طرابلس (شمالي البلاد) والمقيم في إحدى الدول الأوروبية، بتصوير مقطع مصور وبثه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وجه خلاله إهانات وإساءات لعدد من الرموز والشخصيات الإسلامية التراثية والتي تحظى بشكل خاص بالاحترام الشديد لدى الطائفة الشيعية.
من جانبها، تدخلت عناصر الدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني، لتقديم الإسعافات الأولية اللازمة لعدد من المصابين جراء المواجهات، حيث جرى نقل بعضها إلى مستشفيات المناطق المجاورة، إلى جانب إسعاف البعض الآخر في مناطق تواجدهم.
وعلت النداءات في مكبرات الصوت لأحد مساجد منطقة الخندق الغميق، بدعوة مجموعات الأشخاص الذين يتواجدون على الأرض، إلى الانسحاب وعدم الاشتباك مع القوى الأمنية والعودة إلى منازلهم، حرصا على عدم انفلات الأمور بصورة أكبر.
على صعيد متصل، شهدت مدينتي صيدا والنبطية (جنوبي لبنان) الليلة، توترا كبيرا مشابها حيث تعرض المتظاهرون والمعتصمون في المدينتين إلى اعتداءات واسعة، بعدما أقدمت مجموعات من الأشخاص على تحطيم خيام الاعتصام وإضرام النيران في بعضها والاشتباك مع المعتصمين والمحتجين.