قال المهندس محمد على إسماعيل إن الكتب التي تتناول البترول أو الغاز باللغة العربية نادرة "ولذا فرحت بكتاب "موت بطعم النفط- نيجيريا" للكاتبة والباحثة رشا رمزي، وقرأته أكثر من مرة لأجد نيجيريا أكبر مصدر للنفط في أفريقيا، وتتجاوز حصتها من الإنتاج في الأوبك، وكانت تنتج 5.2 ملايين برميل في اليوم".
وأضاف: الثروة الحقيقية لدى نيجيريا الآن متمثلة في الغاز الطبيعي وأكبر رابع دولة مصدرة للغاز في العالم، وقد بدأ البترول لديها ينضب، وكل هذه الثروات تخرج من إقليم النيجر الذي يمثل أفقر إقليم في نيجيريا.
وأكمل: تأخروا عن مصر في اكتشاف البترول عن مصر بأربعين عامًا، والعائدات تمثل ٩٥ في المائة من الدخل القومي للدولة، ولديهم أزمة كبيرة في ارتفاع نسبة التلوث من حرق الغاز.
جاء ذلك خلال المناقشة المنعقدة حاليًا بالمركز الدولي للكتاب، والصادر مؤخرًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، بمشاركة الدكتور باسم فياض أستاذ الاقتصاد والخبير في اقتصاديات التنمية، المهندس محمد جادو نائب رئيس الهيئة العامة للبترول.
الكتاب يتناول الصراع الدامى الذى يُحيط بمنابع النفط في واحدة من أكثر الدول الأفريقية التى تشهد النزاعات المسلحة بسبب الثروة والسلطة؛ ليُصبح إقليم «دلتا النيجر»، وهو الاسم الذى أُطلق على هذه المنطقة النفطية، على قائمة أكثر المناطق التهابًا بسبب النزاعات المسلحة والاعتداءات التى استهدفت المنشآت البترولية منذ عام 1990.
ويحوي الكتاب الكثير من التفاصيل والأرقام والبيانات الإحصائية، في محاولة لعرض وتحليل التطور التاريخى للأزمة، والذى تحول من صراع سياسى يُحركه الاقتصاد إلى نزاع مسلح تستخدم فيه الحكومة والشركات الكبرى العنف والقمع وإعدام المعارضين، أو إهمال البنية التحتية، في مقابل تشكل جماعات مسلحة تتخذ العنف بدورها وسيلة للوصول إلى خام النفط الذى يتحكم اقتصاديًا في مصير البلاد، فيما تتحول الجهود الدولية لوقف النزاعات والنهوض بالبلاد إلى محاولات عبثية تدمرها الأطراف الطامعة في الذهب الأسود.
