داخل أحد الشوارع الشعبية، بمنطقة عرب غنيم، بمدينة حلوان، كان الأهالي في انتظار أداء صلاة الجمعة، إلا أن الشقيقين سيد ومحمود، كان لهما رأى آخر، حيث كانا يجهزان للتشاجر مع جارهما، فرد أمن في إحدى الجامعات، بسبب خلافات بينهم على التنقيب عن الآثار أسفل منزله، فاحضر كل منهما سلاحا أبيض «ساطور» وذهب الشقيقان لمنزل الضحية، وقاما بتقطيع جسده بالأسلحة البيضاء، ليلقى مصرعه متأثرا بقطع في الشريان الفخذي المؤدى للقلب.
انتقلت «البوابة نيوز» إلى شارع البوسطة بمنطقة عرب غنيم، حيث موقع الجريمة، لكشف تفاصيلها من خلال روايات شهود العيان، والتقت بجار الضحية ويدعى «سعيد. م»، وقال إن الضحية يدعى «أحمد محمود»، يعمل فرد أمن بإحدى الجامعات، وقليل الظهور في المنطقة، وحسن السمعة بين الجيران، ومحبوب لدى الجميع، ولكننا سمعنا منذ فترة عن قيام الشقيقين المتهمين بأعمال تنقيب عن آثار أسفل منزلهما المجاور لمنزل الضحية، ولكنهما كانا يريدان الدخول بالتنقيب أسفل منزل الضحية، نظرًا لأن منزله ملاصق لمنزلهما، وهو ما رفضه شقيق الضحية الأكبر، فقاما بالتشاجر معه وقت أذان الجمعة، وأثناء قيامهما بالاعتداء عليه، نزل الضحية للدفاع عنه، فقام المتهمان بالاعتداء عليه هو الآخر وتقطيع جسده بساطور، وظل ينزف الدماء حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
وتلقى المقدم أحمد البنداري، رئيس مباحث قسم شرطة حلوان، إشارة من مستشفى النصر العمالي، مفادها، استقبال جثة المدعو «أحمد محمود»، عامل، ومقيم بمنطقة عرب غنيم، وبالانتقال والفحص تبين نشوب مشادة كلامية بين الضحية وشقيقين من جيرانه، وتطور الأمر وقام الجناة بالاعتداء بأسلحة بيضاء «ساطور» وتمزيق جسد الضحية.
وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة تم القبض على المتهمين وتبين أنهما كل من «سيد. م»، وشقيقه محمود.
وكشف التقرير الطبى المبدئي، للضحية أسباب وفاته، إذ تبين إصابة الضحية بـ٣ طعنات في القدم إحداها أدت لقطع الشريان الفخذى المتصل بالقلب، ما تسبب في نزيف كمية كبيرة من الدم، نتجت عنه الوفاة خلال دقائق من الإصابة.
وبمعاينة جسد الضحية بواسطة مفتش الصحة تبين إصابته بجرحين غائرين في الرأس من الخلف والمقدمة، مع جروح وكدمات في أنحاء متفرقة من الجسد، ولكن لم يسبب أى منهم الوفاة، وبعرض المتهمين على النيابة العامة، أمرت، بحبسهما ٤ أيام على ذمة التحقيقات.
