السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

منتدى شباب العالم.. أباجيل تشيبكورى: أبي أراد ختاني وتزويجي صغيرة مقابل 7 بقرات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«فى أوغندا أربع من كل خمس فتيات لا يذهبن إلى المدرسة؟!، أباجيل Abigail Chepkwurui من أوغندا، قطعت طريقًا طويلًا، من أجل عدم الرضا بالزواج فى سن صغيرة، وعانيت من ضغط الأقران، فى سن الخامسة عشرة، لكننى الآن خريجة كلية التجارة، ولدى مشروع أنشأته فى دولتي، وأحلم بأن أعمل فى السياسة، وأتقلد منصبًا برلمانيًا، أستطيع من خلاله تغيير سياسيات دولتي».
.. بهذه الكلمات قدمت أباجيل نفسها، فقالت: «ترعرعت فى منطقة فقيرة جدًا، وكان لى ستة أطفال من الأخوات والأخوة، أسرتى كانت فقيرة للغاية، ففى قريتى الفتاة لا تتعلم، وتتزوج فى سن السادسة عشرة، ورأيت أمى تعاني، وأخواتى يعانون، وتزوجوا فى سن مبكرة، وعلمت أنه بحلول السادسة سأتعرض للختان، وأتزوج ليأخذ أبى مهرى (٧ بقرات)، وحينها أتت لى الفكرة، وكنت فى الثانية عشرة من عمري».
وأضافت «أباجيل»: «وعندما ذهبت إلى المدرسة، وجدت منتدى الفتيات المناصرات للتعليم، وكان أهم النشاطات نادى المناظرة، ونشاطات المسرح، من أجل تعليم أهل القرية، وشاركت فى نشاط بعنوان: هل يُسمح للفتيات بإكمال الدراسة، ووافق المنتدى على منحى فرصة لعرض الفكرة، وكان عمرى ثلاثة عشر عامًا، وكانت هناك مشكلة وقتها، حيث كانت أمى تذهب للمزارع لتعيل الأسرة، وكان أبى غاضبًا جدًا، ويضربها لأنها وافقت على إكمالى تعليمي».

وتابعت: «ولأنى كنت رائعة فى المنتدى، ذهبت إلى سنغافورة، ووصلت للسن التى سأتعرض فيها للختان، وفى فترة الإجازة، قال لى أبي: هذا هو الوقت المناسب لتتزوجي، ووقتها قلت لأبي: سأعطيك المهر، ولكن ليس السبع بقرات، سأعطيك التعليم الذى سيسمح لك بالحصول على ما هو أكثر من السبع بقرات، عندما أتخرج من التعليم، وأعمل، وأجنى المال».
واستطرد «أباجيل»: «قلت لأمى أريدك قوية أكثر من أجلي، وذهبت إلى المدرسة والمنتدى، مرةً أخرى، ودرجاتى كانت جيدة، وكاد أبى وقتها يستشيط غضبًا، فقلت لعائلتي: سأحصل على هذه المنحة، وفى نهاية العام كنت الطالبة الأكثر تفوقًا، وحصلت على المنحة، وكنت أريد أن أرى أمي، وأتيت بالخبز والسكر عائدة إلى المنزل».
وقالت: «كانت أمى سعيدة بذلك جدًا، وكنت أفكر أن أتطور أكثر لأستطيع إسعادها أكثر، فما بالكم بالقليل من السمر، ورغيف خبز، أسعد أمي، فما بالكم بأكثر من هذا، فبعدها عملت بعمل صغير، وكنت أنقل منتجات على الحمار، لأبيعها بخمسة شلن أوغندي».

وأضافت «أباجيل»: «وبعدها تطرقت إلى ريادة الأعمال، لكن كان هناك مشكلتان؛ الأولى: فى بداية مشروع، والتعامل مع الناس، ولكننى عرضت على مديري؛ ماذا إذا اشترينا بعض الصحون والغذاء، وطبخنا بعض المأكولات لبيعها، فوافقني، وقال لي: سأشترى معدات الطبخ، والصحون والغذاء، ونبدأ، لكن كان عليَّ أن أعود إلى المدرسة مرةً أخرى». تابعت: «بدأنا المشروع، واشتريت المنتجات، وبدأنا الطبخ فى مناسبات كالزفاف والجنازات، لكننى عدت إلى المدرسة فى العام السادس، واستقطبت بعد ذلك ثماني نساء للطبخ والعمل فى المشروع، وكنت فخورة بهن، وكنا نطبخ فى مناسبات كبيرة، وكنت أدفع النساء لكى يساعدوا أطفالهم فى تغطية مصاريفهم، وكنت فخورة بأن النساء يستطعن فعل كل شيء، وكنا نعطى كل المال للنساء، لكننى لم أكن آخذ أى من المال».
واستطردت «أباجيل»: «وحينما انتهيت من العام السادس، لم يكن لدى مال للجامعة، وكان أبى سعيدًا، لأننى لن أكمل تعليمي، ولكنى ذهبت إلى عمى حسين، وقلت له: أعطنى ٨٠٠ ألف أوغندي، وسأجعلك فخورًا بي، وحينها وصلت للجامعة، والآن تخرجت من بكالوريوس التجارة، وهو فخورٌ بى للغاية».
واختتمت قصتها بقولها: «العام المقبل سأحصل على دبلومة، وللآن لم أتعرض للختان، وحصلت على شهادة جامعية، وأفكر كيف يمكن لناجية مثلى أن تفيد المجتمع والنساء جميعهم، وأريد أن أكون سياسية، لكى أؤثر فى السياسات، فى أوغندا أيضًا، وأساعد فتيات جيلي، للنجاة من هذا الظلم، ثقوا بأنفسكم، ولا تستسلموا للأمر الواقع».