الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

منتدى شباب العالم.. ليم تشونج تي: ظننت أن المياه الملوثة في جنوب شرق آسيا عصير برتقال

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«لا ينبغى أن يموت أحدٌ من العطش».. هذه رؤية lim chong tee، وهو رائد أعمال من سنغافورة، أنشأ شركة صغيرة لتحلية مياه الشرب، وهى شركة واتر روم wateroam، والتى حصلت على كثير من الجوائز، وتم الاعتراف بها وبمؤسسها عالميًا.

وفى فترة الجامعة؛ كان تشنوج لايم، يدرس فى ماليزيا، ولاحظ أن النساء والأطفال، يحملون دلاء مليئة بالمياه البرتقالية، فظنها عصير برتقال، لكن اتضح بعد ذلك أنها مياه ملوثة، وكان الناس يشربونها، لعدم توافر مياه غيرها، ويصابون بالأمراض، على غرار ذلك: الإسهال، وفيروس سي.
وقدم «تشونج» نفسه قائلًا: أنا أحب السفر، والسفر حول العالم أحد الأشياء التى أعتز بها، وكنت أحب السفر وأنا طالب فى جنوب شرق آسيا، بالقرب من سنغافورة، فسافرت إلى: ماليزيا، وإندونيسيا، وكمبوديا، ووجدت شيئًا مختلفًا، كنت أدرس الإنجليزية هناك، وكنت أقوم بالتنزه مع أصدقائى بعد الجامعة، ورأينا سيدات يحملن دلاء بها مياه برتقالية.

وأضاف: سألتهم؛ فقالوا لي: هل تعرف من أين أتت المياه؟، هذه من مجرى النهر، وبعض هذه المياه بها ديدان وفيروسات وبراز وبكتيريا، وأشياء بشعة؛ ففكرت أن هناك أشخاصًا عمرهم خمس سنوات، يشربون من هذه المياه، ويمشون ساعة ليحصلوا عليها أصلًا، وبعدها بدأت أرى أطفالًا يذهبون إلى المرحاض، عشر مرات فى اليوم.

وتساءل «تشونج»: هل تعرفون أن هناك ملياري شخص فى العالم، يشربون المياه الملوثة كل يوم، وهو ما يسبب مشكلات صحية كثيرة، مثل: الإسهال، وفيروس سي، وفى سنغافورة، وفى جنوب شرق آسيا، كان هناك ٦٠٠ مليون شخص، يعانون هذه الأشياء، وعندما درست، كنت أرى ما هى الحلول لتنقية المياه، وكان جدى وجدتى يغليان المياه لتنقيتها، لكنها طرق بالية وقديمة.

وتابع: وجدت أمًا تستخدم بن قهوة لتنظيف المياه، وقالت لي: إذا لم أضع شيئًا عليه نكهة، لم يتمكن أحدٌ من شرب هذه المياه، وبعدها توجهت لمؤسسات كثيرة، لمساعدة هذه القرى، وذهبت إلى المعمل، لبناء مرشح أو فلتر مياه فعال، ونظرًا لدراستى للهندسة، كنت أفكر فى أجهزة تكلف المليارات، لتحلية المياه، ولكن عملية نقلها للقرى صعبة للغاية.


وقال «تشونج»: بدأت شركة واتر روام، وصنعت فلتر سهل النقل، يُنقل للقرى، ونظامه بسيط، وسهل الاستخدام، ويمكن تركيبه فى دقيقة سريعًا، ووزنه خفيف؛ يزن ثلاثة كيلو جرامات، ويمكن من الحصول على مياه نقية.

وأضاف: بدأت فى الحديث إلى الشركات، وأنتجت دفعات من هذا الجهاز، ويمكن تركيبه الآن فى خزان مياه، وضمه فى مضخة بالكهرباء، ويسهم ذلك فى خدمة المجتمعات الفقيرة، حتى تلك التى لا تحصل على الكهرباء، لأنه يمكنك استخدامه بدونها، وتمكننا من بيع هذا الجهاز، ولا يقتصر فقط على ذلك، فهناك ٨٣ ألف مواطن، حول شرق آسيا، استفادوا بهذا الجهاز.

وتابع: ولم أصل لهذا وحدي، كان لدى الكثير من الشركاء الذين قالوا لى الشباب يريدون أن يحصلوا على وظائف، فى شركات رسمية، لماذا تريد ذلك؟ قلت لهم: الشباب يؤمنون بالتغيير، وهذا غير صحيح، ويمكن تحقيق ذلك بالعمل الجاد والتفاني، وأعلن لكم من هنا عن أهدافى، وهى أن أحسن حياة، وسبل عيش الناس حول العالم، وأن أستخدم التكنولوجيا والابتكار.

واختتم تشنوج لايم، قصته قائلًا: وفى عام ٢٠٢١؛ أريد أن أفيد ١٠٠ ألف شخص حول العالم، وأريد أن أقلل نسب الأمراض، والإسهال، والفقر، ويجب أن نتواصل، ونركز على التعليم، لأنه هو الذى سيجعلنا نرتقي، والذى بفضله اخترعت هذا الجهاز، وأيضًا هناك أشخاص ساعدناهم بالعمل فى اقتناء الجهاز وبيعه، فنحن نشغل الشباب، ونفيد المواطنين، الذين يقطنون القرى، بأن نمنحهم مياه نظيفة، وهذا هدفى.