الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

منتدى شباب العالم.. دان نجو خلعت البدل الرسمية واكتشفت الطبيعة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دان نجو، فيتنامى الأصل، له تجربة حكى عنها فى منتدى شباب العالم، وقال: «تركت البدل الرسمية، والوظيفة الرائعة فى الغابة الأسمنتية نيويورك، وتوجهت لاكتشاف الطبيعة ومصاحبة الناس واستكشاف نبض الحياة.
دان الفيتنامى الأصل توجه للولايات المتحدة كلاجئ، وعمل فى الشركات، حدثت نقطة تحول فى حياته جعلته يترك دراسته بعد أن كان باحثًا وخبيرًا فى الأبحاث الصيدلانية، حدث ما جعله يترك نيويورك ليستكشف ذاته والشرق الأوسط، وجاء إلى مصر وتحديدًا مدينة «دهب»، وأكد أن المصريين بارعون فى إحداث التغيير وأشهر كلماته: «رحبوا بالمجهول دائمًا». 

قال «دان نجو»، فى جلسة الملهمين بمسرح شباب العالم: كنت أعمل فى مجال الأدوية والحقن، والآن أعمل فى التنزه فى الحياة البرية والطبيعة، وإذا كنتم مكتئبين انتقلوا معى إلى الطبيعة والبساطة لأننى أحدثت هذه النقلة لاستكشاف الحياه لقبلها النابض، مضيفًا: «أنا فيتنامى أمريكي، من الجيل الأول، أبى وأمى هربا من الحرب إلى أمريكا، ولم يكن لدينا المال، ترعرعت فى حى فقير أحد أسوأ أحياء كاليفورنيا، لكننى كنت سعيدًا كطفل يعيش فى كاليفورنيا. 
وتابع: «فكرت فى العمل كرجل أعمال، قررت التوجه إلى نيويورك والتى أطلق عليها الغابة الأسمنتية، وكنت أرتدى البدل فى المدينة التى لا تنام، وأثناء اجتماع فى الطابق الـ٦٠ وفى ناطحة سحاب من أكبر شركات نيويورك، وفكرت فى التقاط السيلفى لأجعل أصدقائى يشعرون بالغيرة أننى مهم ورجل أعمال أرتدى البدلة وأعمل فى أكثر المدن شهرة، لكننى من الداخل لم أكن سعيدًا، هذا الشخص الناجح الذى يرتدى البدلات الرسمية عليه أن يتحلى بالبرود والمباشرة فى كل شيء، وكنت تحت ضغوط، وإذا لم تكن تحب وظيفتك فلن تستطيع الاستيقاظ مبكرًا كل يوم، فكنت أضع المنبه على السابعة ثم السابعة والنصف، ثم الثامنة، ولم يكن هذا يروق لي.
أردت أن أجرب أشياء أخرى وأتساءل عن أشياء كثيرة: ماذا تفعل هذه الحشرة أو هذا النبات، فقلت: أريد أن أكون فى حياة الطبيعة، وليس العمل والبدلات فاستقلت من وظيفتي، لأفعل ما أحب وأحقق أحلامى وأطوف العالم وألتقط صورًا لأنشرها لتؤثر فى الناس.

وأضاف: «نحن نأكل كل ما نراه أمامنا ونضعه فى الميكرويف، ونشاهد نت فليكس حتى نخلد إلى النوم، فنحن نغرق فى أيامنا ولا نفعل ما نحب، قررت العمل على برنامج يساعد الناس فى اكتشاف الطبيعة، لكن جاء لى صديق من الذين كانوا يعملون معى فى مجال الصيدلة، وعرض عليّ عرض العودة للعمل ومضاعفة الراتب، وصديق آخر قال لي: «أريدك أن تقوم برحلة إلى قمة إيفرست، لكنك ستقيم ٥ أيام فى إسطنبول ترانزيت، وكانت كل فكرتى عن الشرق الأوسط والذى ليس حقًا أن تركيا فيه، لكن على الأقل المسلمين أن بلادهم مليئة بالإرهاب مثلما تصور السينما الأمريكية، ونرى فى الأفلام أن الجنود الأمريكيين يحاربون الأعداء فى الشرق الأوسط، وعندما ذهب وجدت ٥ أشخاص ينتظروننى وعاملونى بحفاوة كبيرة جدًا، وقابلت رجل سورى -وهو لاجئ هناك- على مقهى وقال لي: «إنه يفتقد وطنه كثيرًا كما تفتقد الأمهات أطفالها ووقتها تحطمت أفكارى عن الشرق الأوسط ورأيت الجمال، رغم أننى لم أكن فى الشرق الأوسط، فهذا الشخص لا يريد أن يؤذيني، ولا يوجد لديه أى أفكار ضدى ولم كل ما يريده هو العودة لوطنه.

وتابع: «توجهت إلى إيفرست، كان كل شيء مسالمًا وجيدًا، لكن ظلت أفكارى أن هناك مجموعة أشخاص لديهم أفكار خاطئة عن مجموعة أخرى من الناس، وهذه مشكلة وقررت وقتها أن أصلح هذا الخطأ وهذه الصورة غير الصحيحة عن الشرق الأوسط، وبالفعل توجهت إلى مصر وأنا هنا منذ ٨ أشهر، وتحديدًا فى دهب، وكنت أشاهد الأشخاص يجرون فى صيامهم فى رمضان قبل الإفطار والتقيت عمر الذى كان يسبح ألف كيلو متر فى البحر الأحمر لرفع الوعى حول التلوث من البلاستيك، وكنت أفهم ذلك وقلت هذا الرجل أشبهه كثيرًا، ثم توجهت إلى حفل زفاف فى واحة سيوة بالقرب من ليبيا، وكنا نجلس على الأرض فى سجادة.