في خطوة مهمة، أعلن البنك المركزي عن مُبادرة لدعم قطاع السياحة بنحو 50 مليار جنيه، وأنه من المُقرر الإعلان عن تفاصيل المُبادرة الأكبر خلال أيام.
وبحسب المعلومات المُتاحة حتى الآن، فإن المُبادرة جاءت بتعليمات من الرئيس
عبد الفتاح السيسي لدعم صناعة السياحة وتمكينها من تحقيق طفرة نوعية
وتجديد وتطوير الفنادق والمنتجعات.
يأتي ذلك خلال اجتماع عقده طارق
عامر، محافظ البنك المركزي، مع عدد من مستثمري وقيادات القطاع السياحي، على
هامش انعقاد منتدى شباب العالم الذي بدأت فعالياته اليوم بمدينة شرم
الشيخ، بحضور اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، وجمال نجم، نائب محافظ
البنك المركزي، وعدد من قيادات البنوك والجهاز المصرفي وبعض ممثلي القطاع
السياحى الخاص.
وتضمنت تفاصيل المُبادرة تخصيص الـ50 مليار جنيه لأجل
تجديد وتطوير الفنادق والمُنتجعات السياحية، بشروط مُيسرة، وقرار مهم من
البنك حول غرامات التأخير وفوائد القروض والديون. كما تَضمنت المُبادرة عدة
مزايا خاصة للمستثمرين السياحيين في طابا ونويبع وسانت كاترين لمنحهم فرصة
أكبر في التطوير وجذب مزيد من السياحة في تلك المنطقة التي تعاني منذ
سنوات.
فضلًا عن مد فترة سريان مبادرة دعم قطاع السياحة لتنتهي بنهاية
ديسمبر 2020، وإعفاء المتعثرين في قطاع السياحة قبل عام 2011 من فوائد
القروض المهمشة، وإعفاء جميع عملاء مبادرة الشركات السياحية المتعثرة بما
فيها مناطق نوبيع وطابا وسانت كاترين من الفوائد المهمشة.
وإعفاء جميع
عملاء مبادرة الشركات السياحية المتعثرة من 50 % من الدين مع الإبقاء على
الشركات في الآي سكور لمدة عامين كمعلومة تاريخية (عملاء مبادرة السياحة)،
وأن يتم خلال فترة المبادرة قبول أي طلبات تأجيل لاستحقاقات البنوك لمدة
حدها الأقصى 3 سنوات.
كما يُسمح للبنوك إمكانية ترحيل استحقاقات عملاء
القروض لأغراض استهلاكية والقروض العقارية للإسكان الشخصي لمدة 6 أشهر
إضافية من تاريخ استحقاقها وذلك للعملاء - المنتظمين فقط وفقًا لمركز 30
سبتمبر2018 - العاملين بقطاع السياحة.
وكانت جمعيات الاستثمار السياحى
بالمحافظات السياحية المختلفة قد طالبت بضرورة الاستفادة من مبادرة البنك
المركزى التى وافق عليها مؤخرا لدعم الصناعة المصرية، مؤكدين أن القطاع
السياحى أولى القطاعات بالمساندة نظرا للظروف التى مر بها خلال الـ8 سنوات
الماضية بسبب حالة الانحسار السياحى التى مرت بها البلاد وقيام أهم الدول
المصدرة للسياحة بفرض حظر السفر إلى مصر.
ويرى عماري عبد العظيم، رئيس
شعبة شركات السياحة والطيران، أنه يتمنى أن يتم تفعيل "مُبادرة المركزي" من
أجل إنعاش قطاع السياحة المصري، وزيادة العوائد السياحية وتوفير فرص عمل.
ويقول
لـ"البوابة نيوز"، إن اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمُبادرة ودعم
قطاع السياحة، جرس هام لكل المسئولين من أجل إنعاش قطاع السياحة.
ويُتابع
عبد العظيم، أن هناك بعض المشكلات والصعوبات التي تواجه قطاع السياحة، لعل
أبرزها ضرورة ترميم بعض المنشآت السياحية، وتوفير سيولة للفنادق وشركات
السياحة.
في نفس السياق، يقول عاطف عبد اللطيف، عضو جمعية مستثمرى
السياحة في جنوب سيناء، إن المنشآت السياحية والفنادق والقرى السياحية
وغيرها، سوف تستفيد من المُبادرة، لافتًا إلى أنه سيتم التعاقد مع مكتب
استشاري لدراسة حالة كل منشأة على حدة.
ويُضيف في تصريحات سابقة، أن
البنوك ستُقدم تسهيلات كبيرة للمنشآت السياحية في طابا ونويبع وسانت
كاترين، بسبب حالة الضرر التي تعرضت لها هذه المناطق خلال السنوات الماضية.
ويلفت عبد اللطيف إلى أن محافظ البنك المركزي وافق على مطالب مستثمرى
القطاع السياحي بمد مُبادرة الـ5 مليارات جنيه التي طرحها البنك المركزي
عام 2016 لمساعدة المنشآت السياحية والفندقية لعام آخر لتنتهي في 31 ديسمبر
2020، وبعدها يبدأ المستثمرون في دفع فوائد ديون تلك المبادرة.
