بدأت في القاهرة الحلقة القومية حول تطبيق نظام التأمين الصحي على العمال المتقاعدين العرب، والذى يشارك فيها اتحادات العمال العربية، بحضور فايز المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية، وينظمها اتحاد المتقاعدين العرب بمشاركة المركز العربي للتأمينات الاجتماعية التابع لمنظمة العمل العربية وتستمر الاجتماعات حتى يوم الاثنين وتستضيفها الجامعة العمالية بمدينة نصر.
وقال الأمين العام لاتحاد العمال المتقاعدين خير عبد القادر من السودان، إن الحلقة تبحث ضرورة تطبيق نظام صحى في الدول العربية يضمن للمتقاعدين العرب الحماية بعد سن التقاعد وتوفير ظروف آمنة بعد سن التقاعد.
وأوضح قاسم غبريس، عضو المجلس التنفيذي للاتحاد العمالى العام في لبنان، أن الرعاية الصحية تشكل أهم الأسس التى ترتكز عليها الرعاية والحماية المجتمعية، مشيرًا إلى أن لبنان ضمن قلة قليلة من دول العالم لايزال بدون قانون للتقاعد والحماية الاجتماعية باستثناء قسم من موظفى القطاع العام يشكل نحو 20% من العدد ولا يزال يسرى على الباقين نظام تعويض نهاية الخدمة بعد سن التقاعد حيث لا يكفى هذا التعويض لإجراء عملية جراحية واحدة للموظف بعد التقاعد عن العمل.
وأضاف "غبريس"، أن نحو نصف العاملين في القطاع النظامى غير مصرح عنهم لصندوق الضمان الاجتماعي وقسم من الباقين لا يصرح عن أجورهم الفعلية ولذلك فان نصف الشعب اللبنانى الذى يقدر عدد سكانه أربعة ملايين ونصف مليون نسمة خارج نطاق أى تغطية صحية على الإطلاق سوى بعض حالات الاستشفاء في المراكز الحكومية.
وكشف عن أن التأمين الصحى الفعال لا يستطيع الحصول عليه سوى قلة من الميسورين وأن الاتحاد العام في لبنان الذى فرض بنضالات بطولية متتالية منذ بدايات النصف الثانى من القرن الماضى ايجاد الصندوق الوطنى للضمان الاجتماعي بفروعه القائمة، كما وضع مع منظمة العمل الدولية العديد من الاقتراحات للانتقال إلى نظام التقاعد والحماية الاجتماعية وهو المطلب المهم اليوم.
