الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مع دخول فصل الشتاء.. من يحمي المشردين من البرد القارس.. التضامن: حملات مكثفة لاحتوائهم.. وخبراء: أطفال الشوارع ظاهرة تهدد الأمن القومي والاجتماعي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تكثف وزارة التضامن الاجتماعي من حملاتها لإنقاذ المشردين من الشوارع؛ خاصة مع دخول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة على معظم المحافظات.
وأكدت وزارة التضامن على لسان مدير برنامج "أطفال بلا مأوى"، حسني يوسف، أن هناك العديد من الوحدات المتنقلة تعمل خلال 24 ساعة لإنقاذ المشردين من كبار السن أو الأطفال بلا مأوى في المحافظات، مشيرا إلى أن من يرفض الذهاب إلى دور رعاية يتم توفير الأكل والبطاطين اللازمة له.
وقال مدير برنامج "أطفال بلا مأوي": إن الوزارة استعدت لفصل الشتاء من الآن، بتكثيف حملات البحث عن المشردين بالشوارع في مختلف المحافظات.
وأوضح أن الوزارة تستعد لافتتاح 7 دور رعاية لإيواء المشردين خلال شهر نوفمبر المقبل، وذلك تزامنا مع حلول فصل الشتاء، في محافظات بورسعيد والسويس والإسماعيلية، فضلا عن القاهرة، في إطار توفير حياة كريمة لهذه الطبقة الهشة في المجتمع.

وفي هذا السياق يقول محمود كمال نائب رئيس المنظمة المصرية الدولية لحقوق الإنسان والتنمية، إن هناك مجهودات كبيرة تبذل من الدولة من أجل القضاء على الظواهر الاجتماعية الخطيرة مثل أطفال بلا مأوى، وأطفال الشوارع والعشوائيات لأنها ظواهر تحدث عنها الرئيس السيسي منذ بداية حكمه بأنها تهدد الأمن القومي الاجتماعي.
وأضاف كمال في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن حديث حسني يوسف مدير برنامج أطفال بلا مأوى يفتقد للدقة والصواب فالقاسي والداني يقر أن هناك حالات كثيرة في الشوارع نراها بصفة شبه يومية دون غطاء أو مراعاة، لافتا إلى أن تصريح يوسف مبالغ فيه جدا لأنه مخالف للواقع والحقيقة.
وتابع: "نعاني من إدارة وتعامل بعض المسئولين تجاه المبادرات التي تطرح من الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي والمسئولين".
واستنكر النائب فايز أبو خضرة، عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، ما جاء في تصريح حسنى يوسف قائلا، إنه لا يصح لوزارة التضامن التعامل مع المشردين على الأرصفة بتوفير لهم أكل وبطاطين وهم ملقون بالشوارع، في فصل الشتاء ذات البرد القارص، كما أن هناك أعداد كبيرة بشوارع مصر لا أحد يمد لهم يد العون.
وطالب أبو خضرة الوزارة بالتفاعل مع الرجال والسيدات والأطفال وعدم تركهم في الشوارع خاصة أن هناك العديد من الحالات تركتهم أسرهم طليقة بالشوارع.
من ناحية أخرى أشارت رحاب العوضي، أستاذ علم النفس السلوكي، إلى أن هؤلاء الأطفال لهم خطر كبير بالفعل على مصر من الناحية السياسة حيث قامت الجماعة الإرهابية باستخدامهم في السنوات الماضية من جهة المساعدة في التظاهر والاحتشاد وتوجيهم لاستهداف الكمائن الخاصة بالجيش والشرطة وكذلك الكنائس والمساجد.
وأوضحت أن هؤلاء الأطفال ليس لديهم نوع من أنواع الانتماء أو الدراية بما يفعلون خاصة ان كل يما يهم هي الأموال فقط، فمن فالطريق السهل للوصول إلى الهدف عن طريق المشرد.
واستطردت: الحل الأول والأمثل لهذه الظاهرة هو إعادة تصحيح سلوك الأبوين للحفاظ على أبنائهم وإعادة تصحيح العملية الاقتصادية بالنسبة للإنجاب وإعادة تصحيح مناهج التربية في الإعلام والثقافة التوعية بأن التعامل مع الأطفال يكون بالحسنى وليس بالضرب والإذاء الجسدى والنفسي.