الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

في ‏‏الذكرى السنوية الـ 50 للسيامة الكهنوتية للبابا فرنسيس.. ولد باسم "خورخي ماريو" وأعاد الحوار مع الأزهر الشريف

بابا فرنسيس
بابا فرنسيس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تصادف اليوم الجمعة، الثالث عشر ديسمبر، الذكرى السنوية الخمسون للسيامة الكهنوتية للبابا فرنسيس، والذي تم تنصيبه بابا للفاتيكان في عام 2013، ولد في 17 ديسمبر عام 1936، وهو يحمل الجنسية الأرجنتينية، واسمه باللاتينية Franciscus، واسمه وهو مولود كان خورخي ماريو بيرجوليو، ولد في مدينة بوينس آيرس عاصمة الأرجنتين، في عائلة مكونة من أب وأم و5 أطفال، وهو يعد الأكبر بين أشقائه.
‏وتلقى خورخي ماريو تعليمه الابتدائي في مدرسة للآباء الساليزيان في إحدى ضواحي بوينس آيرس، وفى المرحلة الإعدادية تخصص في التقنيات الكيميائية، وتابع دراسته الجامعية محصلًا درجة الماجستير في الكيمياء في جامعة بوينس آيرس، ‏وعمل لثلاثة سنوات ضمن مجال اختصاصه في أحد المخابر في العاصمة الأرجنتينية ثم حصل على شهادات دراسية عليا في الكيمياء في وقت لاحق من جامعة بوينس آيرس.
‏عاش حياته مختلفا عن من معه مما جعله في عمر الـ21 عاما أصبح راهبا في 11 مارس 1958، ودرس العلوم الإنسانية واللاهوتية في سانتياغو في تشيلي، وأشهر نذوره الرهبانية في 12 مارس 1960، ليغدو بذلك عضوًا رسميًا عاملًا في الرهبنة.
‏وبعد إنهاء دراساته الأولى في تشيلي، عاد إلى الأرجنتين ليتابع دراساته في الفلسفة واللاهوت في المعهد الإكليريكي في ديفيتو فيلا ثم في جامعة سان ماكسيمو دي مغيل والتي حصل منها على البكالوريوس، وتابع دراساته في الأدب وعلم النفس بين عامي 1964 - 1965 في جامعة ديلا أنماكيولادا في سانتا في، وتخرج منها.
يعد البابا فرنسيس هو البابا رقم 266 على السدة البطرسية للكنيسة الكاثوليكية، كما أنه خليفة بطرس وأسقف روما والحبر الأعظم، وفي عام 1967 أنهى برجوليو دراسته اللاهوتية، وسيم كاهنًا في 13 ديسمبر 1969، من قبل رئيس الأساقفة خوسيه كاستيانو، وبعد فترة وجيزة من رسامته كاهنًا تعرّض لوعكة صحية حادة دفعت إلى استئصال إحدى رئتيه بعد نزاع دام 3 أيام "بين الحياة والموت".
وأصبح البابا أستاذًا في اللاهوت، ودرّس في كلية الفلسفة واللاهوت في جامعة سان ميغل في مدينة بيونس آيرس، بداية كمحاضر مبتدئ ومن ثمّ كأستاذ في اللاهوت؛ وقد أقام المحطة الأخيرة للتدريب الروحي للرهبان الجدد حسب قواعد الرهبنة اليسوعية في إسبانيا، ومكث فيها حتى اختياره رئيسًا إقليميًا للرهبنة اليسوعية في الأرجنتين.‏
‏كان متمتعا بقدر كبيرا من الذكاء في المعاملات مع الآخرين مما جعله يتمكن من الوصول إلى منصب الرئيس الإقليمي للرهبنة اليسوعية في الأرجنتين في 22 أبريل 1973، واستمر في شغل المنصب حتى 1979 في نهاية ولايته.
‏وخلال رئاسته الرهبنة الإقليمية، علّم وحاضر في عدد من المحافظات الأرجنتينية، وبعد نهاية ولايته عاد إلى التدريس في جامعة سان ميغل، وعمل في هذا المنصب حتى عام 1986، حين انتقل إلى فرانكفورت في ألمانيا للإشراف على أطروحة الدكتوراة فيها بطلب من الرهبنة اليسوعية.
‏في عام 1992، اختاره البابا يوحنا بولس الثاني ليكون أسقفًا مساعدًا للكاردينال أنطونيو كاراكين رئيس أساقفة بوينس آيرس، حيث عين القائم بالأعمال الفعلي لإبارشية بوينس آيرس مع حق الخلافة التلقائية بعد تقدم رئيس أساقفتها في السن وتعثر صحته، واحتفل بتنصيبه الرسمي في 6 نوفمبر 1998 وجمعت إلى مهامه مهمة الإشراف على الكنائس الكاثوليكية الشرقية، وقد صدر التفويضين عن البابا يوحنا بولس الثاني.
‏واشتهر الكاردينال بورجوليو، بالتواضع، والمنافحة عن العدالة الاجتماعية، والمحافظة في شئون العقيدة، ساهم نمط حياته ككاردينال في تكريس صورته كمتواضع، إذ اكتفى بالعيش في شقته الصغيرة بدلا من مقر رئاسة الأساقفة الفخم، وتخلى عن سيارة ليموزين مع سائق شخصي، واكتفى بوسائل النقل العام.
‏تقدم البابا بندكت السادس عشر باستقالته في 11 فبراير 2013 بسبب التقدم في السن، وبعد تجليسه على الكرسى البطرسى لفترة استمرت 8 سنوات، وفي 13 مارس 2013، تولى الكرسي البابوي للفاتيكان باسم البابا فرنسيس، نسبا للقديس فرنسيس الأسيزي، الذي لعب دورًا هامًا في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.
كانت أهم المحطات التي أثرت في العالم العربي ليس لشخصه فقط هو دور البابا عندما ‏أعاد الحوار مع الأزهر الشريف، حيث استقبل فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر في عام 2016 بدولة الفاتيكان، ويعد ذلك اللقاء بعد قطيعة استمرت أكثر من 5 سنوات بين الأزهر والفاتيكان بسبب تصريحات البابا السابق بنديكت السادس عشر.