الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

خبراء يكشفون التورط الإيراني في دعم الميليشيات الحوثية باليمن

 الميليشيات الحوثية
الميليشيات الحوثية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال عدد من الخبراء إن الاكتشاف الأمريكي الأخير، الذي تم الإعلان عنه، بخصوص أجزاء صاروخية إيرانية، يشتبه أنها موجهة إلى المتمردين في اليمن، يسلط الضوء على استمرار إيران في التدخل بعيد المدى في الدولة التي مزقتها الحرب.
وصرح مسئولون أمريكيون في وقت سابق من هذا الشهر بأن فريقا من قوات البحرية الأمريكية وخفر السواحل الأمريكى صادر قارب صغير في شمال بحر العرب كان يحمل أسلحة متطورة للمتمردين الذين تدعمهم إيران في اليمن. 
ولم تعلق إيران على عملية الاستيلاء، لكن طهران نفت في الماضي إرسال أسلحة إلى المتمردين الحوثيين.
ويعتقد بعض الخبراء أن هذا الحادث يدل على تصعيد الجهود الإيرانية لتحدي الالتزامات الدولية وزعزعة استقرار اليمن والمنطقة ككل. 
وقال جيمس فيليبس، باحث أقدم في مؤسسة التراث في واشنطن: "هذا دليل إضافي على أن إيران تواصل انتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي المتعددة في تصدير الأسلحة، وهو أمر غير مسموح به."
ويحظر قرار الأمم المتحدة الذي تم تبنيه عام 2007 إيران من توريد وتصدير الأسلحة إلى خارج البلاد ما لم يوافق عليها مجلس الأمن، ويحظر قرار آخر للأمم المتحدة، تم تبنيه في عام 2015، تزويد المتمردين الحوثيين في اليمن بالأسلحة. 
منذ أن بدأت الحرب في اليمن في عام 2015، تدعم إيران المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على جزء كبير من شمال اليمن. 
ويقاتل الحوثيون قوات موالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليًا. وبحسب ما ورد يستخدم الحوثيون الأجزاء المهربة من إيران لبناء ترسانتهم المتقدمة. 
واتهم فيلق الحرس الثوري الإسلامي الإيراني القوي (IRGC)، الذي عينته منظمة ترامب منظمة إرهابية في وقت سابق من هذا العام، بتزويد المتمردين الحوثيين بالأسلحة والخبرة.
على الرغم من أن حجم الشحنة التي تم الاستيلاء عليها مؤخرًا ما زال غير واضح، إلا أن الخبراء يتهمون بأنه على مر السنين، سلمت إيران كمية كبيرة من الأسلحة إلى حلفائها الحوثيين.
وقال باباك تاغفاي، المحلل العسكري المتواجد في مالطا على علم بتورط إيران في النزاعات الإقليمية، "إن مخبأ الأسلحة المكتشف في هذا اليخت ليس سوى مثال صغير على ما ترسله قوة الحرس الثوري الإيراني إلى اليمن لاستخدامه من قبل المتمردين الحوثيين".
وأكد تاغفاي أن مصادرة هذه الأسلحة سيساعد الولايات المتحدة وحلفائها على معرفة التكنولوجيا والمواد المستخدمة لإنتاج هذه الأسلحة وكيفية حماية قواتهم من خطرهم.
وعلى الرغم من التوترات المتزايدة بين طهران وواشنطن، يستبعد الخبراء احتمال أي مواجهة مباشرة بين الجانبين في منطقة الخليج العربي.