الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

تعرف على وادي الخيزران الأسود

 وادي الخيزران الأسود
وادي الخيزران الأسود
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وادي الخيزران الأسود من أشهر المناطق التي تشهد حالات اختفاء غامضة وفقدان غير معروف للوقت والاتجاه وتشوهات مغناطيسية وضباب كثيف غير عادي يبتلع كل ما يخطو نحوه من حيوانات وأشخاص بعضهم قد جن في هذا المكان لأسباب مجهولة وكل تلك الألغاز تحيط بمنطقة وادي الخيزران ( البامبو ) الأسود Black Bamboo Valley في الصين تلك المنطقة التي تحدث فيها العديد من الأحداث الغريبة والغير مبررة.
ووفقا لموقع "messagetoeagle" المختص بالأبحاث العلمية ونشرها أن الوادي يقع على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب غرب Mount Emei، في مقاطعة Sichuan، جنوب غرب الصين ويقع وادي البامبو الأسود والذي يعرف باسم (برمودا الصين) ويعرف أيضًا باسم وادي هيزو.
يحتل ذلك الوادي مساحة تصل لنحو 180 كيلو مترًا مربعًا وهو مكان جميل بحق إذا ما تغاضينا عن تلك الحوادث الغريبة، وهو مكان يضم مجموعة متنوعة من النباتات والحيوانات الغريبة والنادرة.
يسكن منطقة وادي البامبو الأسود شعب يي Yi الذي عاش في تلك المنطقة منذ العصور القديمة ويمتلك شعب يي العديد من الخرافات والأساطير المخيفة التي تدور حول واديهم حيث يقولون أن هناك منطقة محرمة في هذا الوادي ممنوع دخولها وأن الذين يحاولون الدخول إليها يعاقبون من قِبل أرواح الأجداد.
يحاول العديد من السياح والمستكشفين والعلماء الفضوليين معرفة أسرار هذا المكان ولكن عادة ما يقوم المرشدين السياحيين بتوجيه رحلاتهم إلى جزء من الوادي يسمى Shimenguan (وهو ما يعني بوابة الحجر) ولكن ليس أبعد من ذلك فوفقًا لما يقوله كبار قبائل يي فإن بوابة الحجر تعتبر مهد أسلافهم ويمنع منعًا باتًا الوصول إلى داخل تلك المنطقة المحرمة.
وكانت هناك العديد من القصص حول الأشخاص والحيوانات الذين عبروا بوابة الحجر ولم يعودوا أبدًا ولم يتركوا أي أثر.
اختفى الكثير من الناس في وادي الخيزران الأسود، ففي عام 1949 وعندما تأسست جمهورية الصين الشعبية لأول مرة وتوجه نحو 30 جنديا من جنود الكومينتانغ إلى وادي الخيزران الأسود ولكنهم لم يعودوا، وعندما تم إرسال 3 جنود من الكشافة التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني لتتبع آثار الجنود في الوادي لم يعودوا أيضًا، إلا واحدًا منهم فقط وقد استغرق بعض الوقت كي يتذكر ما حدث له، وعندما استعاد ذاكرته وحكى عن تجربته الغريبة في الوادي.
قال الجندي إنه شعر ببعض الطاقة غير العادية عند دخوله لمنطقة في الوادي والتي جعلته يشعر بالدوار وعندما حاول اللحاق برفاقه ووجد أن آثارهم قد اختفت وعندها فقد وعيه.
وفي عام 1950 اختفى ما يصل إلى 100 شخص في وادي الخيزران الأسود والسبب لا يزال مجهولا. في عام 1976 واختفى ثلاثة أعضاء من فريق البحث في غابات سيتشوان في الوادي.
كما اختفت العديد من الطائرات التي حلقت فوق الوادي وكانت هناك تقارير لا تعد ولا تحصى عن الأشخاص المفقودين الذين لم يعودوا من هذا المكان المخيف.
يعتقد البعض أن الضباب الكثيف الذي يلف وادي الخيزران الأسود طوال اليوم هو السبب المعقول لحالات اختفاء البشر والماشية التي تحدث في المنطقة، حيث يمنع هذا الضباب الناس من تقفي الآثار والعثور على طريقهم عبر الغابات الكثيفة كما يشتهر وادي الخيزران الأسود بأوضاعه الجيولوجية المحفوفة بالمخاطر والمعقدة.
في عام 1962 زار فريق من الجيولوجيين وادي البامبو الأسود وعاد واحد فقط من تلك الحملة وقال بأنه فقد الشعور بالوقت عندما تعمق وسط الضباب الكثيف في الوادي كما ذكر أنه سمع أصوات مخيفة غريبة وكان خائفًا لدرجة أنه لم يتحرك حتى هدأ الضباب من حوله.
أبلغ العديد من الأشخاص عن فقدانهم القدرة على معرفة الوقت والاتجاهات في نفس المكان معتقدين أن هناك نوعًا من الشذوذ المغناطيسي في الوادي.
في الواقع لا يستغرب بعض الخبراء ذلك فليس من قبيل الصدفة أن يقع مثلث برمودا الغامض والأهرامات في مصر ووادي البامبو الأسود في الصين على نفس خط العرض المريب وما هو أكثر من ذلك أن وادي الخيزران الأسود يحتضن قمة تقع على ارتفاع 3999 مترًا فوق سطح البحر وهي مثلثة الشكل تمامًا كما أهرامات الجيزة بمصر.
لا يزال سبب كل الأحداث الغريبة وغير المبررة في وادي الخيزران الأسود غير محددة وهناك بالطبع الكثير من التكهنات، ولكن لا توجد إجابات علمية وافية حتى الآن، حيث يلقي الناس باللوم على على قوى خارقة للطبيعة، لكن يجب ألا نقلل من شأن قوة الطبيعة أيضًا.
يشير بعض الباحثين إلى أن حالات الوفاة والاختفاء قد تعزى إلى عنصر سام غير معروف في الضباب في بعض أجزاء الوادي ولكن للأسف لا يوجد دليل يدعم هذه النظرية. 
هناك أيضا تكهنات بأنه قد يكون هناك مجاري مجهولة تبتلع الناس حيث يمكن للناس ببساطة الوقوع حتى أعماق الأرض وبقاءهم محاصرين في تلك الظلمة القاتلة ومن ثم الموت.
يعج الوادي أيضًا بعدد كبير من الحيوانات والنباتات البرية، بعضها خطير للغاية وسام وربما كان ذلك أيضًا أحد أسباب اختفاء الناس والحيوانات.