قالت الدكتورة عطيات أبو العينين، خلال كلمتها التي حملت عنوان قراءة في رواية "السيد من حقل السبانخ"، للكاتب الكبير صبري موسى، والتي تقام ضمن محاور المؤتمر الرابع لشعبتي السرد والخيال العلمي باتحاد كتاب مصر، إن هذه الرواية تُعد من كلاسكيكيات أدب الخيال العلمي العربي، حيث اشتهرت على الناطقين العربي والإقليمي.
وتابعت أن الرواية تعد شكلا من أشكال اليوتوبيا التحذيرية، حيث تعلن أن الإنسان في طريقه إلى الهلاك لو لم يبحث عن أساليب جديدة للتعامل مع الحياة، فالرواية لا تحتوي إلا على شخصيتين رئيستين الولد وأمه وحوار وجدال كبير بينهما حول الآلة وما تعنيه للأم التي تقدسها، مضيفةً: "في ثنايا الحوار تتعرى لنا نفسيه الإنسان الخانع الأراضى المحترق للطبيعة والتمرد والذي بحاول ان يمنطق أفكاره ويصبغ عليها صبغة التحضر والمدن ازدراء للتفكير الذي يدعو للعودة للطبيعة مرة أخرى".
واستطردت: "ويقول صبرى موسى في مقدمة الرواية نحن البشر نمر الان بوضع شبيه بإنسان ما قبل التاريخ عندما فتح عينيه منذ أكثر من خمسة آلاف سنة على دنيا جديدة تمام، ولقد تعودنا دراسة الماضي لنلقى الضوء على الحاضر، لكنني الان أقلب لكم مرآة الزمن مقتنعا بأن صورة واضحة للمستقبل يمكن أن تمد حاضركم بعديد من البصائر لا غني عنها".
وأكملت: "عندما فكر صبري موسى أن يكتب رواية من الخيال العلمي كان لديه من غزارة الأفكار، لأن يبتكر عشرات الاختراعات والأدوات التي تسبق عصره بكثير حيث عبر لنا صبرى موسى عن الزمن الذي يعيش فيه "السيد هومو" بـ عصر العسل بأدوات مبتكره وهذه الأدوات يجب أن يتم تقسيمها أدوات عينية أو مادية قد تكون موجودة الان او هي تطوير لأدوات موجودة في عصرنا الحالية ومنها المتحدث تمام مثل السيارة الهوائية أو الأتوبيس الهوائي وغيرها مثل الابراج السكنية الشاهقة والمحطات الفضائية والملاهي المناقشات العامة وزهور الكريستال بدلا من المقابر".
