نعى الدكتور مصطفى سليم، رئيس قسم النقد والدراما المسرحية بأكاديمية الفنون، ورئيس المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية الأسبق، المخرج المسرحي محسن حلمي الذي وافته المنية اليوم الأربعاء عن عمر ناهز 67 عاما بعد صراع مع المرض قائلا: إن رحيل المخرج المسرحى محسن حلمى يعتبر خسارة كبيرة للمسرح المصرى والعربى، على حد سواء، لأنه يعتبر من المخرجين الذين لهم تجارب طليعية شديدة الأهمية، وأذكر من بينهم تجربة مهمة قدمت في الدورة الأولى لمهرجان القاهرة الدولى للمسرح المعاصر والتجريبى،
ولفت انتباه الوفود العربية والأجنبية من خلال تجربته المسرحية وهى «دقة زار»، التى تعد معالجة عميقة لدقة الزار الشعبى الذى استعاد بها المخرج كتاب فاطمة المصرى عن الزار، وهى من الكتب المهمة.
وأضاف سليم، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أنه كان صاحب فضل كبير عليه، حيث شاهد هذا العمل ما يقرب من 10 مرات، حين تقدم للمعهد العالى للفنون المسرحية، كتب مقالا نقديا عنه متصورا أنه ساعده في الالتحاق بالمعهد، وقد قُيم هذا المقال تقييما رائعا
وأشار إلى تجربة أخرى للمخرج محسن حلمى مهمة تم اختيارها من قبل وزير الثقافة آنذاك في مهرجان القاهرة الدولى للمسرح المعاصر والتجريبى في فترة التسعينيات، وهو العرض المسرحى "المحبظاتية"، الذى رصد فيه خصائص فن المحبظاتية؛ حيث قدم عرضا مبهجا مليئا بالطاقة والحيوية والضحك، بالإضافة إلى تجاربه المهمة في مسرح القطاع الخاص من بينها "عريس لبنت السلطان"
وأكد أن معظم أعماله في القطاع العام والخاص من عيون المسرح المصرى، وتضع ضمن "الريبرتوار"، فهو رمز من رموز المسرح الطليعية في مصر والوطن العربي.
