أشاد برلمانيون بالخطوات الجادة التى تتخذها الدولة المصرية لتدريب الشباب، وتأهيلهم من للعمل وقيادة المؤسسات.
وقال النواب، إن القيادة السياسية أخذت على عاتقها تمكين الشباب، بوضع خطة واضحة للإصلاح الإداري، مؤكدين أن الإصلاح لا بد أن يأتي بشباب قادر على مواكبة التطورات العالمية التى تحدث في سوق العمل.
وأشاد المهندس أحمد السجيني، الأمين العام لائتلاف دعم مصر صاحب الأغلبية البرلمانية، بسعى الدولة لتأهيل الشباب وتمكينهم، من خلال برامج التدريب المختلفة.
وقال السجينى، إن الأكاديمية الوطنية للشباب، من أهم المؤسسات التى تعمل بالدولة على تدريب الشباب وتأهيلهم لسوق العمل وشغل المناصب القيادية.
وأوضح أمين ائتلاف دعم مصر أن التمكين بدأ ملموسا في حركة المحافظين الأخيرة، مشيدا بتعيين نواب للمحافظين من الشباب خريجى البرنامج الرئاسى وأعضاء تنسيقية شباب الأحزاب.
وأضاف أن إعلان الأكاديمية الوطنية للتدريب عن فتح باب التقديم للدفعة الثالثة من البرنامج الرئاسى لتأهيل التنفيذيين للقيادة، مهم للغاية، خاصة أن الدولة تعمل في ملف الإصلاح الإدارى بشكل فعال وسريع.
فيما قال إيهاب دعبس، القيادى بحزب مصر الحديثة، إن التدريب والتأهيل يعتبر أهم عنصر في نجاح أى منظومة، مشيدا بالدور الكبير الذى تقدمه الأكاديمية الوطنية للشباب من برامج تأهيلية للشباب في كافة القطاعات.
وأشار دعبس إلى أن الأكاديمية الوطنية للشباب أخرجت شباب البرنامج الرئاسي، مشيدا بالدعم الذى تقدمه الأكاديمية من خلال تدريبهم بالقدر الكافى من الورش والأبحاث والتدريبات التى تعطيها لهم.
وثمن القيادى بحزب مصر الحديثة اختيار عنصر الشباب في حركة المحافظين الأخيرة، مضيفا أن التجربة سوف يكون لها دور كبير في تغيير مفهوم التمكين.
وفى سياق متصل، أكد الدكتور عبدالله المغازي، المحلل السياسي، أن الدولة المصرية وضعت رؤية مهمة من خلال ٢٠٣٠ أبرزها تمكين عنصر الشباب بجانب الإصلاح الإداري.
وأضاف المغازى أن الاستثمار في الشباب هو السبيل الوحيد من أجل الخروج من المرحلة التى كان يعيش فيها الوطن من تراجع في كافة المجالات في العقود السابقة.
وتابع أن القيادة السياسية الممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي وضعت رؤية في كيفية تأهيل شباب قادر على تحمل المسئولية بشكل ممنهج ومدرب لديه الخبرة الكافية لنجاح التجربة.
وأضاف المحلل السياسى أن من أهم الآليات التى وضعت، هى إنشاء مكان لتدريب هولاء الشباب على كيفية الإدارة من خلال دورات تدريبة تعطى لهم من خلال متخصصين في مجالات عديدة.
وأكد المغازى أن فكرة الإصلاح لا بد أن يقودها عنصر بشري، ولا بد أن يتسم هذا العنصر بتفهم طبيعة المرحلة، منوها بأن الدولة قادرة على فكرة خلق كوادر شابة جديدة تقود مصر الجديدة.
فيما أشارت الدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذى للأكاديمية الوطنية للتدريب، إلى عدم الاعتماد على الدراسة النظرية داخل الأكاديمية.
وتابعت: «لدينا ٣ محاور للبرامج المقدمة من الأكاديمية، وهى البرامج الرئاسية والمتخصصة والدولية، ومنها ما يتم التقدم إليها من خلال الموقع الرسمي، وأخرى بتكليف من مكتب الرئيس، أو من مكتب رئيس الوزراء، لتدريب بعض الكوادر أو ممن سيتولون مناصب، بالإضافة إلى برنامج المسئول الحكومى المحترف، بالتعاون مع وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى لتدريب ١٩ ألف موظف حكومي.
وأشارت رشا راغب إلى أن تجربة الشباب في البرنامج الرئاسى للقيادة والمؤتمرات الوطنية الشهرية وكذلك منتدى شباب العالم أثقلت مهارات التنظيم لديهم.
وأوضحت انه تم قبول ٨٠ متقدما للبرنامج الرئاسى لتأهيل التنفيذيين للقيادة، من أصل ١١ ألف متقدم، مؤكدة أن إحساس الانتماء للكيان والحلم هو الدافع للوصول، ووجهت الشكر للجنود المجهولين من المتدربين والموظفين وكل العاملين بالأكاديمية.
يذكر أن الأكاديمية الوطنية للتدريب، أعلنت عن فتح باب التقديم للدفعة الثالثة من البرنامج الرئاسى لتأهيل التنفيذيين للقيادة، من خلال الموقع الإلكترونى الرسمى لها، ويستهدف البرنامج موظفى الدولة الذين تتراوح أعمارهم من ٣٠ إلى ٤٥ عامًا، وسيستمر التسجيل بدءًا من ٨ ديسمبر وحتى ٥ يناير.
