الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

أستاذ أدب يستعرض أشهر روايات "محفوظ" للسينما

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ناقش أستاذ الأدب العربي الدكتور محمد دياب أشهر الروايات التي قدمها الأديب المصري الكبير تجيب محفوظ إلى السينما المصرية، وذلك في كلية الآداب بجامعة الفيوم، بمناسبة احتفال الأوساط الأكاديمية والأدبية بذكرى ميلاد أديب نوبل.
في بداية حديثه تكلم "دياب" عن رواية "اللص والكلاب" قائلا: استوحى أديب نوبل هذه الرواية من حياة السفاح «محمود سليمان» والذي اشتهر في الستينات بقتل زوجته ومحاميه ثم آخرين، ليناقش فيها برمزية واضحة فكرة العدالة والقانون، وذلك من خلال شخصية سعيد مهران، اللص الذي يلتقي بالصحفي رءوف علوان، ويتخذه قدوته في الحياة، خاصة بعدما نصحه أن الإنسان لا بد أن يحصل على ما يريد بأي وسيلة يراها، وأثناء تنفيذه إحدى السرقات، يقوم صبيه بالإبلاغ عنه، ليتزوج من زوجته بعد الزج به في السجن، وبعد خروج سعيد من السجن يقابله رءوف علوان بتكبر واستعلاء شديدين بعد أن صار صحفيًا لامعًا، ويصبح كل من رءوف ونبوية زوجة سعيد السابقة وعليش صبيه ألد خصومه، فيسعى إلى الانتقام منهم.
وتطرق "دياب" إلى رواية "زقاق المدق" موضحا أن الفيلم يتحدث عن حميدة الفتاة الجميلة مطمع الرجال والتي أحبها جارها الشاب عباس الحلو، الذي يسافر ليفي باحتياجات حميدة للزواج لكنها تقع في شراك شاب يدعى «فرج» يعمل قواد ويدخلها عالم الليل ويغويها فتنسى عباس الحلو وتنسى الزقاق. حتى تجمعها الصدفة بعباس الذي يحاول إخراجها من هذا الطريق ويحاول الانتقام من فرج بغواية منها فيحدث شجار بين عباس وجندي إنجليزي فيطلق الجندي النار فتصاب حميدة برصاصة وتموت.
بينما تناول "دياب" أحداث فيلم "بين القصرين"، مؤكدا أنه يستعرض المسارات الحياتية لأسرة السيد أحمد عبد الجواد خلال فترة الاحتلال الإنجليزي، وقبيل اندلاع ثورة 1919، بدءًا من رب الأسرة الذي يتعامل بصرامة شديدة مع أفراد عائلته، بينما هو يعيش ليلًا حياة من اللهو والانحلال، وابنه (فهمي) الذي ينضم لأحد التنظيمات السياسية السرية، والابن الأكبر (ياسين) الذي يحذو حذو والده في ملاحقة النساء.
وتابع "دياب" أن فيلم "السمان والخريف" تدور أحداثه حول رجل يدعى «عيسى الدباغ» وكان ينتمي ﻷحد الأحزاب، والتي انتهى دورها بعد ثورة يوليو، فيتخبط في حياته وبعد أن يستبعد من المراكز الحساسة التي كان يتنصبها، يلتقي بفتاة الليل «ريري» محاولًا البحث داخلها عن شبح القوة والسلطة في الوقت الذي تتعلق به «ريري» وتخلص له، إلا أنه عندما يكتشف أنها حامل يطردها.
وأضاف أن "ميرامار" تدور حول هروب الفتاة «زهرة» من بلدتها الصغيرة بعد أن ضغطت عليها أسرتها للزواج من ثري عجوز، توجهت إلى مدينة الإسكندرية وعملت في فندق صغير، وبدأت تقابل شخصيات مختلفة في الفكر والحياة ومنهم حسين علام الثري العابث، الذي يحاول التقرب إليها، وأيضًا منصور باهي الشاب المناضل المثقف والذي تتعرف عليه زهرة محاولًا مساعدتها في تعلم القراءة والكتابة، ومن بين النزلاء طُلبة مرزوق الإقطاعي الذي يحقد على الثورة وما جاءت به من قرارات.
وأشار أن فيلم "السراب" يتحدث رجل ثري يدعى «كامل» يتزوج من «رباب» التي تكتشف بعد الزواج أنه عاجز جنسيًا، فيلجأ للدكتور «أمين» من أجل علاجه، ويتضح للطبيب أن كامل شاب خجول ومنطوي يعيش مع أمه بعد أن انفصلت عن والده وبذلك يلتصق بها التصاقًا كاملًا ويرتبط الجنس بنمط معين لا يستطيع الخروج عنه رغم محاولاته الدائمة.
واختتم "دياب" حديثه بفيلم ورواية ""ثرثرة فوق النيل" التي تعد واحدة من أهم الأعمال الأدبية التي قدمها نجيب محفوظ للسينما المصرية، وجسد فيها حالة اللامبالاة والانكسار والاستسلام للهزيمة في الفترة بعد نكسة 1967، ورمز لمصر بالفلاحة التي ماتت في حادث سيارة بسبب مجموعة من المساطيل، وذلك تجسيدا لانكسار مصر بسبب تخاذل القائمين على الدولة وقتها، ومن ثم حالة الانتفاضة التي نادى بها بطل الفيلم في آخر مشاهده بحتمية الانتفاضة وتحطيم اللامبالاة والانحلال للنهوض بالدولة وكسر الهزيمة وتحويلها إلى نصر، وهو ما تحقق بعد الفيلم بسنتين بعد عبور أكتوبر العظيم 1973.