الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

محسن حلمي.. صاحب النار والزيتون

محسن حلمي
محسن حلمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"اخترت طريقى بحريتى ولست نادمًا إطلاقًا، لأن المرء عليه أن يتحمل تبعات اختياره وعليه أن يدفع ثمن ذلك سواء بالسلب أو الإيجاب وبلا ندم"، هكذا وصف المخرج الكبير محسن حلمي رحلته مع المسرح، والذي رحل عن عالمنا فجر اليوم عن عمر يناهز الـ 67 عامًا بعد صراع مع المرض.
فالمخرج المسرحي محسن حلمي له تاريخ مشرف، حيث سعى طوال حياته سواء من خلال عروضه مع القطاع الخاص أو العام أو المسرح الجامعي، أن يقدم أعمالًا مسرحية بروح المحب والعاشق للمسرح، فكان يسعى دائمًا إلى التجديد وخوض المغامرات، فأخرج لنا عروضًا مسرحية متنوعة، فكان التمرد والثورية هما سمة العروض التي كان يقدمها منذ أن كان بالجامعة، والتي أدت إلى اعتقاله عام 1973، فهو واحد من المسرحيين الذين عانوا من السجن والاعتقال والمطاردة لاهتمامهم بالشأن العام وأحداث الوطن وهمومه، فكان أول أعماله المسرحية مسرحية "النار والزيتون" لألفريد فرج لمنتخب جامعة عين شمس عام 1967.
كان محسن حلمي عاشقًا للمسرح، حيث كان يرى – من وجهة نظره- "أن المسرح فعل سياسى بالدرجة الأولى، لأنه مرآة المجتمع في الزمن المعاش، والمجتمع يشمل العلاقات الاجتماعية بعاداتها وتقاليدها وكذلك العلاقات الاقتصادية المتحكمة دومًا في مسار الدولة وبالضرورة العلاقات السياسية التى تحدد هذه العلاقات"، وعاشقًا للحرية فكان يرى أن أفظع شيء هو أن تحرم الإنسان من حريته، حيث قال: "إن أفظع شىء ممكن أن يحدث للإنسان أن تحرمه من الحرية، الحرية بشكل عام، وحريته هو نفسه بشكل خاص".
محسن حلمى صاحب تجربة إنسانية ومسرحية من طراز خاص، أخرج العديد من العروض المسرحية التي كان لها طابع خاص وتنوعت عروضه ما بين العروض الاستعراضية والسياسية، ومسرح المقاومة، والتراث الشعبي، وكانت فترة توليه قيادة مسرح الطليعة حيث تولى منصب مدير المسرح خلال الفترة من 1997 وحتى عام 2001 من الفترات المتميزة، حيث تميزت بغزارة الإنتاج وتنوع التيمات والأفكار الجديدة بالإضافة إلى الدفع بالشباب الجدد الذين يمتلكون الموهبة والرغبة في التغيير.
قدم "حلمي" ما يزيد على 30 عرضًا مسرحيًّا في جهات الإنتاج المختلفة، كما حقق نجاحًا كبيرًا في المسرح الشعبي، وكان لديه وعي كبير باللعبة الدرامية كـ"دقة زار" والمحبظاتية" ومن العروض التي قدمها للبيت الفني للمسرح "الحياة، الحب، الموت" بانوراما في شعر صلاح عبدالصبور عام 1980، و"دقة زار" تأليف محمد الفيل، قدمت للمرة الأولى 1981، وتمت إعادتها 1986، و"كيف تتسلق دون أن تتزحلق" عن نص "كيف تصعد دون أن تقع" لمؤلف سوري، عام 1985، و"عريس لبنت السلطان"، تأليف محفوظ عبدالرحمن، المسرح الحديث، و"الساحرة" تأليف يسري الجندي، و"اللهم اجعلة خير" تأليف لينين الرملي، و"من غير كلام" عن مسرحية "الخرساء" تأليف فتحية العسال، و"ليلة من ألف ليلة وليلة" تأليف بيرم التونسي، المسرح القومي 2015.
ومن العروض التي قدمها للثقافة الجماهيرية هي "النار والزيتون" تأليف ألفريد فرج "قصر الغوري" وتم تقديم العرض بمسرح الطليعة، و"المحبظاتية" تأليف السيد محمد علي "قصر الغوري"، وأعيد العرض في افتتاح مسرح الهناجر، و"فرقع لوز" تأليف السيد محمد علي "قصر الغوري"، و"سبع سواقي" تأليف سعد الدين وهبة، فرقة المنصورة القومية، "جماعة المنسر" تأليف أنور عبدالمغيث، فرقة إسكندرية القومية، و"الزيارة" عن مسرحية فريدرش دورينمات "زيارة السيدة العجوز"، إعداد محمود جمعة، الفرقة النموذجية، و"المخططين" تأليف يوسف إدريس، فرقة المنصورة القومية.
ومن العروض التى قدمها للأوبرا، "ليلة من ألف ليلة وليلة" تأليف بيرم التونسي،، و"ثلاث أوبرات قصيرة" تأليف يوسف إدريس، صياغة شعرية سيد حجاب، كما قدم في مسرح الهناجر "عيد الميلاد" عن مسرحية "ماذا حدث في عيد ميلاد بوريس"، و"أهو دا اللي صار" تأليف محمد الرفاعي، وقدم العرض بعد ثورة يناير بمناسبة إعادة افتتاح مسرح الهناجر بعد توقف دام 4 سنوات، و"بارانويا" عن مسرحيتين تأليف رشا فلتس.
عروض أخرجها للقطاع الخاص ومنها عروض أخرجها لفرقة مسرح 2000، حيث قدم 6 عروض مسرحية بالتعاون مع المؤلف الكبير لينين الرملي ومنها "الكابوس"، و"العار"، "وجع الدماغ"، و"آدم وحوا"، و"مجد وغلب"، و"كلنا عاوزين صورة"، كما قدم أيضًا "فلاح في مدرسة البنات" تأليفه وإخراجه، فرقة سيد عبدالعظيم، و"ليلة الدخلة" تأليفه وإخراجه، فرقة سيد عبدالعظيم، و"فيما يبدو سرقوا عبدو" تأليف أحمد الإبياري، فرقة أحمد الإبياري، و"حلو وكداب" تأليف مدحت يوسف، فرقة أفلام محمد فوزي.