أكد النائب خالد مشهور، نائب منيا القمح وعضو اللجنة التشريعية، أن التعاونيات الزراعية دورها مهم وحيوي في التنمية الزراعية والاقتصادية والريفية، في كل دول العالم المتقدم والنامي على حد سواء، مشيرا إلى أن التعاونيات الزراعية في مصر كانت تقوم بهذه الأدوار على مدى السنين، لكنها تراجعت بشكل كبير في العقود الأخيرة لأسباب كثيرة.
وأوضح مشهور في بيانه، اليوم الأربعاء، أن التعاونيات الزراعية تعد أهم المؤسسات والمنظمات الفلاحية في الريف المصري، وأحد العوامل الرئيسة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لأي دولة، وتحد من اختلال اقتصاد السوق، إلا أن العاملين بالتعاونيات لم يتخلصوا من التبعية للحكومة رغم أن القانون يعطيهم حرية التحرك وفتح مجالات إنتاجية تساعد في تسويق المنتجات الزراعي.
وأضاف أن الزراعة المتطورة في كل دول العالم تقوم على التعاون الزراعي وعلى رأس هذه الدول الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وفرنسا وهولندا والهند، والتي مكنت المزارعين من الاستفادة من اقتصاديات الحجم للحصول على المدخلات الزراعية وتسويق المنتجات وقوت من القدرة التنافسية.
وأشار إلى أن أبرز المشكلات التي تعاني منها التعاونيات في مصر هي انخفاض رأس المال وعدم الاهتمام بالبيئة وإهمال المجتمع المحلي، وانعدام مشروعات التنمية، وتحتاج إلى أن تصبح منظمات اقتصادية اجتماعية مستقلة تدار بأسلوب تشاركي بواسطة أعضائها وأن تصبح قادرة على توفير المدخلات والمعلومات والتسويق وقادرة على تأسيس شركات مع تعاونيات أخرى أو مع القطاع الخاص.
وطالب النائب بوضع استراتيجية تستهدف تطوير التعاونيات الزراعية، والارتقاء بخدماتها، وتفعيل آليات العمل بها لتخليصها مما لحق بها من عوامل الإهدار، وجميع أشكال التدخل الحكومي، وتقليص أدوارها، حتى يمكن أن تستعيد عافيتها لصالح الفلاح والزراعة معا، وحماية الاقتصاد الوطنى من مخاطر التبعية، وتوفير السلع الرئيسية الضرورية لغذاء الشعب ولصناعاته الوطنية وتنمية الريف ودعم حقوق الفلاحين في العيش بحرية وكرامة.
