الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

الشاعر فتحي عبدالسميع: الموروث القبلي أقوى من المقدس

جانب من الندوة
جانب من الندوة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الشاعر الكبير فتحي عبدالسميع: حركة التنوير شيء عشوائي غير منتظم نظرًا لارتباطها بأشخاص وليس مجتمع، وليس لدينا مفهوم واضح للمجتمع المصري. رغم وحدة المجتمع المصري إلا أننا لدينا مجتمعات مختلفة فالجغرافيا تصنع مجتمعات مختلفة من القرية للمدينة فقيم المدينة تختلف عن قيم القرية. 
وأضاف خلال كلمته بندوة "سلطة الموروث"، أن هناك نسبا متفاوتة من القيم المجتمعية على سبيل المثال الأقصر نجد أن المدينة لم تغيير من حيث الموروث لأن أهل القرية هم من يعيشون في المدينة وهذا يرجع لأن الأقصر لم يكن بلدا صناعيا، لأن الصناعة تجعل الفرد مرتبط بالآلة أكثر من ارتباطه بالقبيلة لكن نجد لدينا موروث قديم مثل القبلية والثأر، فالثأر موروث قديم قدم الدولة وربما أقدم منها، لذلك نقول أن حركة التنوير هي قشرة فقط والموروث الاجتماعي أقوى.
وتابع: "إن قلنا أن الدين هو القدوة فنجد المجتمع وموروثه أقوى من قدسية الدين فمثلا الدين يقول لا تزروا وزارة وزر أخرى، ولكن في الثأر هناك وزارة وزر أخرى، وهنا نجد الثأر كموروث أقوى من المقدس لأن الأخ لن ينفصل عن أخيه مهما حدث، ولو تحدثنا عن مؤتمرات وزارة الثقافة الكثيرة لن نجد فيها حديث عن الثأر أو معالجة القبلية المترسخة. وأنا أكاد أرفض فكرة الثأر نظرا للكلفة الباهظة التي يكلفها لأصحاب الثأر نفسهم؛ كما أرى أن التنوير مسئولية الدولة، ويحتاج خطة لتنفيذه من بدايات المرحلة الابتدائية، فالتعليم ليس مسئولا وحده عن التنوير إنما هي مسئولية على مختلف المستويات.
جاء ذلك خلال كلمته في ندوة "حركية التنوير في مواجهة سطوة الموروث الاجتماعي" وذلك ضمن فعاليات المؤتمر العام لأدباء مصر في دورته الرابعة والثلاثين دورة الشاعر الراحل محمود بيرم التونسي والتي تحمل عنوان الحراك الثقافي وأزمة الوعي إبداعا وتلقيا والمقامة بمحافظة بورسعيد في الفترة من 9 ديسمبر إلى 12 ديسمبر الجاري.