الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

بعد زيارة الرئيس.. «البوابة نيوز» داخل مصنع الأسماك المدخنة

الإنتاج يصل لأكثر من 100 طن يوميًا بجودة عالية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت زيارة رئيس الجمهورية، عبدالفتاح السيسي، الأخيرة، لمحافظة بورسعيد، افتتاح المنطقة الصناعية التى تضم 54 مصنعًا للشباب كمرحلة أولى ضمن 118 مصنعًا تم تخصيصها للشباب وصغار المستثمرين، كما أطلع الرئيس عبر «فيديو كونفرانس»» على سير العمل بعدد من المصانع ومن بينها مصنع الأسماك المدخنة والتونة بالمنطقة الصناعية، الذى انتقلت إليه «البوابة نيوز» لرصد ما يتحقق على أرض مصر من إنجازات وقلاع صناعية ترفع شعار «صنع في مصر» على منتجاتها التى تصدرها إلى مختلف دول العالم.
قال رئيس مجلس إدارة شركة بورسعيد ستار السيد محمود، إن الطاقة الإنتاجية تبلغ أكثر من ١٠٠ طن أسماك مدخة في اليوم، وهى تكفى للسوق المحلية والتصدير للدول العربية، مؤكدًا على أن هذه المرة الأولى في مصر التى يتم فيها صناعة التونة بهذه الجودة، ويتم تصديرها لدول شرق آسيا التى من المفترض أن نستورد منها التونة وليس العكس.
وأضاف نصدر الرنجة إلى 22 دولة، وننهى إجراءات الحصول على عدة شهادات تمكننا من التصدير إلى دول الاتحاد الأوروبي، ونستخدم أجود أنواع التونة، ويستطيع المستهلك التمييز بين جودة التونة التى نصنعها وأى نوع آخر، ويبلغ إجمالى عدد العمالة في المرحلة الأولى للمصنع 190 عاملا بتكلفة 450 مليون جنيه مصري، وعلى مساحة 13 ألف متر مربع، ويجرى عمل مرحلة تكميلية لاستخلاص الأوميجا 3 والمسحوق السمكى من الأسماك، وللأسف لا يوجد لدينا في مصر أحد قادر على الحصول على زيت الأسماك لتدويره وإدخاله مصانع الأدوية فهذه تكنولوجيا غير موجودة في مصر، لذلك نضطر لاستخلاصه وبيعه لمزارع السمك، ونحلم بأن يتم استخدام هذه التكنولوجيا في مصر حتى يتم استخدام هذا الزيت في صناعة الدواء بمصر.
وقالت آيات عبدالمجيد، إحدى العاملات بالمصنع، كل العاملين يرتدون ملابس معقمة، ويتم الكشف الطبى عليهم كل فترة، وذلك تطبيقًا للمعايير العالمية في الجودة وسلامة الغذاء.
وأضافت: «دورى في المصنع هو وضع الأسماك في أسياخ بحيث نضع من 10 إلى 11 سمكة في السيخ الواحد، ثم نضعها على ترولى وندخله إلى فرن التدخين، وأخيرًا مرحلة التعبئة الإلكترونية وتخزين المنتجات».
بينما قالت سارة محمد، إحدى العاملات إنها تعمل في قسم التسييخ وتعلمت منذ اليوم الأول كيفية مسك السيخ وعدد الأسماك التى يتم وضعها في كل سيخ، وأنها الفترة المقبلة ستعمل في خط جديد للتونة، مشيرة إلى أنها تعمل في أكبر مصانع الرنجة في مصر، ويتم تمليح الرنجة بمحلول ملحي، بالإضافة إلى أن المصنع به خطوط لإنتاج التونة وسيتم عمل خطوط للسردين والأنشوجة خلال الفترة المقبلة.
أما شيماء المشرفة على العاملات فقالت: «عملنا تجارب عديدة على أسماك الرنجة للوصول لأعلى مستوى وجودة، وواجهتنا صعوبات للوصول بالرنجة لهذا المستوى، ولكل بفضل الله تجاوزناها، خاصة العمر الخاص بها أو فترة الصلاحية لتصبح مطابقة بللمواصفات القياسية العالمية والمصرية»، مشيرة إلى أن أهم شيء لعدم فساد الأسماك المستخدمة هو التحكم في الحرارة، لذلك يتم عمل تدريبات مستمرة أسبوعية للعمال.
وأضافت: «نحن نعتبر أول مصنع يستخدم أسلوب المحلول الملحى في خط إنتاج الأسماك المدخنة، وجودتنا تتمثل في رنجة مذاقها رائع ومتماسكة وغير مهرية ونظافتها وفق أعلى المعايير، مختتمة حديثه قائلة: «بعد نجاحنا الكبير، سنطلب الفترة المقبلة مزيدا من العمال لأننا سنفتتح خط جديد للتونة، وحاليًا نعمل وردية واحدة 8 ساعات يوميًا من 8 الصبح حتى 4 العصر، بينما يوجد متابعون في المساء لمتابعة الرنجة داخل أفران التدخين لأنها تظل في الفرن نحو 15 ساعة، وكل يوم نزداد فخرا مع كل سمكة نصدرها للخارج وعليها عبارة (صنع في مصر).